تابعنا عبر |
|
|
الثائر تقدم لكم تقنية الاستماع الى مقالاتها علّم أي مقطع واستمع إليه
#الثائر
- " الهام سعيد فريحة "
في متابعةٍ لمواقفِ التيارِ الوطنيِّ الحرِّ المتصاعدةِ ضدَّ حزبِ اللهِ وضدَّ خياراتهِ الجنوبيةِ،
يتساءلُ "الراصدُ" عنْ التأخيرِ في إطلاقِ هذهِ المواقفِ وعنْ جدواها اليومَ بعدَ كلِّ ما حدثَ منذُ سنواتٍ وبعدَ كلِّ الغطاءِ،
الذي أمَّنهُ تكتُّلُ لبنانَ القويِّ وعميدهُ كما رئيسهُ لكلِّ ما قامَ بهِ حزبُ اللهِ منذُ تفاهمِ مار مخايل ولغايةِ اليوم.
ولعلَّ الوصولَ إلى سدَّةِ الرئاسةِ في قصرِ بعبدا، كانَ الثمرةَ الكبرى لهذهِ التفاهماتِ بالتوازي مع اتفاقِ معراب وتسويةِ سعد الحريري،
ولولا اصواتُ الثنائيِّ وجنبلاط لِما وصلَ عون إلى الرئاسةِ،
فهلْ يُعقلُ أنْ نسمعَ اليومَ فعلَ ندامةٍ بعدَ كلِّ التسهيلاتِ والخدماتِ المتبادلةِ بينَ الطرفينِ منذُ 2006 ولغاية اليوم؟
ونفهمُ أنْ يقولَ سمير جعجع او سامي الجميل او فارس سعيد ما قالهُ جبران باسيل:
"منْ أنهُ لا يُمكنُ لحزبِ الله فرضُ مرشَّحهِ او حكمُ البلدِ"،
ولكنْ أنْ يقولَ هذا الكلامَ رئيسُ التيارِ اليوم، فهذهِ قمةُ الغرابةِ حتى لا نذهبَ أبعدَ.
فبقدرةِ منْ تمَّ تقديمُ التسهيلاتِ وإزالةَ العقباتِ منْ امامِ انتخابِ رئيسٍ، فتشكيلُ حكوماتٍ، فتمريرُ قوانينَ، فتعيينُ وزراءَ وسفراءَ وتشكيلاتٍ امنيةٍ ودبلوماسيةٍ ، هلْ بقدرةِ التيارِ وحدهُ؟
***
أولمْ يستفدْ التيارُ منْ كلِّ حمايةِ وغطاءِ حزبِ اللهِ الذي استباحَ الدولةَ فعلاً كما قالَ باسيل، ولكنْ بغطاءٍ ، أليسَ منْ باسيل نفسهِ ومنْ تيارهِ؟
وهلْ نسيَ نوابُ التيارِ الذينَ، بالقانون العدديِّ كما بالقانونِ النسبيِّ جاءَ عددٌ كبيرٌ منهمْ بفضلِ اصواتِ حزبِ اللهِ؟
نحنُ هنا لا نغطي "أنجازاتَ" حزبِ الله بالطبعِ..
ولكنْ بفضلِ الغطاءِ المسيحيِّ الذي أمَّنهُ التيارُ الوطنيُس الحرُّ لحزبِ اللهِ ذهبَ هذا الاخيرُ،
أبعدَ فأبعدَ في السيطرةِ على الدولةِ ومعالمها ومؤسساتها وحدودها وسيادتها.
وفي الحديثِ عنْ الرئاسةِ وتفرُّدِ حزبِ اللهِ بفرضِ "مرشَّحٍ"،
هلْ ما صحَّ بالأمسِ لمصلحةِ التيارِ الوطنيِّ الحرِّ لا يصحُّ اليومَ لمصلحةِ سليمان فرنجيه؟
***
اللائحةُ تطولُ منْ المصالحِ المتبادلةِ بينَ الطرفينِ، والتي للأسف نهشتْ البلادَ أكثرَ فأكثرَ وحلَّلتْ مؤسساتها .
عظيمةٌ جداً صحوةُ الضميرِ، ولكنْ بعدَ خرابِ الهيكلِ؟
وهلْ دائماً يجبُ أنْ تكونَ البلادُ ومؤسساتُها حقولَ تجاربَ للاحزابِ وزعمائها،
وعلى الناسِ أنْ تدفعَ الأثمانَ بعدَ صحواتِ الضميرِ؟
للحديثِ تتمةٌ!