تابعنا عبر |
|
|
الثائر تقدم لكم تقنية الاستماع الى مقالاتها علّم أي مقطع واستمع إليه
#الثائر
في حديث لقناة الميادين، عبر برنامج "المشهدية" مع الاعلامية علا ملاح، كشف الخبير في أسلحة الدمار الشامل والقانون الدولي اكرم كمال سريوي ، عن الرسالة التي أرادها حزب الله، عبر اسقط المسيرة الإسرائيلية هيرمز 450 ، وهدف الغارة الإسرائيلية على اطراف بعلبك.
وقال سريوي: نشرت إسرائيل عدة تقارير، تحدثت فيها عن امتلاك حزب الله منظومات دفاع جوي متطورة، من نوع سام-8، و بانتسير، و بوك M2A لكنها غير متأكدة مما يملكه الحزب فعلاً.
لم يستخدم حزب الله من ترسانته، منذ بداية الحرب في 7 اكتوبر، سوى بعض الاسلحة، كصواريخ بركان، وفلق، وغراد، وكورنت.
اليوم أكد حزب الله بعد أن أسقط طائرة هيرمز 450، التي هي ثالث اكبر مسيّرة لدى إسرائيل، بعد ايتان، و هيرمز 900، أنه قادر على اسقاط المسيرات الاسرائيلية من كافة الانواع.
من ناحية ثانية وجه الحزب ضربة موجعة لإسرائيل، التي طالما تفاخرت بسلاح الجو، وتفوق صناعاتها العسكرية، خاصة هذه المسيرة الأكثر تطوراً واستخداماً في الحرب على غزة وعلى لبنان.
ولقد باعت إسرائيل عدداً كبيراً منها الى الهند، وكوريا الجنوبية، وتركيا، واسبانيا.
وأكد سريوي أن المقاومة ارادت أن تبعث رسالة ردع لإسرائيل، ولم تهدف إلى توسعة الحرب، وهي أعلنت مراراً أنها لا تريد الحرب الشاملة، ولكنها ترد على الاعتداءات الاسرائيلية بالاسلحة والطرق المناسبة.
وعن الغارة الإسرائيلية على أطراف بعلبك قال سربوي: إسرائيل سارعت إلى القول أن الغارة هي رد على اسقاط المسيرة، وقصدت بذلك أنها لا تريد الحرب الشاملة مع المقاومة، إنما فقط أرادت استعراض قدراتها الجوية، ورفع معنويات جنودها.
وعن احتمالات تطور الحرب قال سريوي: لا يوجد حرب تسير وفق المخطط لها، وهذه الحرب كانت حبلى بالمفاجآت لإسرائيل، من غزة الى لبنان. وبالتالي دائمآ يجب الاخذ بعين الاعتبار عنصر المفاجأة. لكن من حيث المبدأ لا أحد يريد الحرب الشاملة.
وعن سبب عدم شن إسرائيل عدواناً واسع النطاق على لبنان قال سريوي: لقد نشرت صحيفة كلكليست الإسرائيلية تقريرًا ، أعده أكثر من مئة خبير إسرائيل، وتحدثوا فيه عن الخسائر الكبيرة التي ستلحق بإسرائيل، في حال فتحت الحرب الشاملة مع لبنان.
وذكر التقرب أن عدد القتلى في إسرائيل قد يفوق 2500 ، إضافة إلى أضرار كبيرة في قطاعات الصناعة والغاز، ودمار كبير في تل ابيب وحيفا وغيرها.
واضاف سريوي إن هذا التقرير فيه كثير من الموضوعية، ونحن نصدقه، ولهذا السبب تتهيب إسرائيل الدخول في حرب شاملة مع لبنان.
وعن المستقبل قال سريوي كلما شعر نتنياهو باقتراب انجاز الصفقة مع حماس في غزة، قد يعمد إلى توجيه ضربة للبنان، في محاولة لفصل موضوع لبنان عن غزة، والقول بأنه فرض الحل على الجبهة الشمالية بالقوة.
وختم سريوي بالقول: أن كل المؤشرات توحي باقتراب الاتفاق على هدنة في غزة، وسيلي ذلك اتفاق مع لبنان، وسيعود هوكشتاين حاملاً مشروعاً جاهزاً، يتضمن اغراءات للبنان. تبدأ بانسحاب إسرائيل من النقاط 13 المحتلة على الحدود، وصولاً إلى انفراج رئاسي، ومساعدات مالية للبنان.