تابعنا عبر |
|
|
الثائر تقدم لكم تقنية الاستماع الى مقالاتها علّم أي مقطع واستمع إليه
#الثائر
علق البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي ، اليوم على مبادرة كتلة “الاعتدال الوطني” الرئاسية، قائلًا: “حلوة، ونهنئكم عليها”.
وقال النائب وليد البعريني بعد لقاء كتلة “الاعتدال الوطني” الراعي في بكركي: “سنستكمل لقاءاتنا للبحث في مبادرتنا وطلبنا موعداً من حزب الله ونأمل أن نحصل عليه خلال الأسبوع المقبل”.
وتابع: “رئيس مجلس النواب نبيه برّي لن يخلّ بوعده لنا ولم نتحرّك إلا بعد أن عرضنا الفكرة أمامه التي عرضها بدوره على اللجنة الخماسية”.
وكان رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي النائب تيمور جنبلاط استقبل وفداً من كتلة الإعتدال الوطني، في كليمنصو، ضم النواب أحمد الخير، أحمد رستم وعبد العزيز الصمد، امين سر كتلة الاعتدال النائب السابق هادي حبيش، بحضور النواب وائل أبو فاعور، هادي أبو الحسن وفيصل الصايغ، أمين السر العام ظافر ناصر ومستشار جنبلاط حسام حرب، حيث جرى عرض ومناقشة مبادرة التكتل الرئاسية.
وقال أبو الحسن بعد اللقاء: "رحّبنا بزيارة وفد كتلة الاعتدال الوطني وبالمبادرة المهمة في هذا الوقت الحساس والدقيق والمفصلي، والتي تتلاقى مع توجّهاتنا كلقاء ديمقراطي، ودعوتنا الدائمة للتشاور والتلاقي من أجل حلّ الأزمات والخروج من هذا الإستعصاء والمأزق الرئاسي، وهذا ما كان يحدث خلال الجلسات الـ12 التي كانت تعقد خلال السنة المنصرمة".
وتابع: "أهمية هذا اللقاء أنه يأتي في توقيت حساس ودقيق في ظلّ مخاطر جمّة تواجه لبنان واللبنانيين، بالإضافة إلى وجود عدوان، الأول العدو الإسرائيلي الذي يتمادى في الاعتداءات على الداخل اللبناني، والعدو الثاني هو الفقر والحاجة والعوز الذي يعاني منه اللبنانيون، علماً أن لا خروج من الأزمات إلّا بحلّ يبدأ بانتظام المؤسسات الدستورية، والأساس في هذه العملية هو انتخاب الرئيس وتشكيل حكومة ووضع برنامج اقتصادي واجتماعي يحلّ أزمة أموال المودعين التي ابتلعت ولا نعلم أين اختفت".
وأضاف أبو الحسن: "اليوم رغم أهمية المبادرة التي يقوم بها الزملاء نريد إضافة شيء مهم، إذ إنَّ الآليات وتحديد شكل الحوار مهم جداً إنما الأهم هو النية الصادقة والإيمان بضرورة الخروج من الأزمة وهذا يستلزم أن نقوم بخطوات وكلّ فريق عليه القيام بخطوة للأمام"، لافتاً إلى أنَّ "لبنان هو منزل بأبواب متعددة والمطلوب اليوم أن لا نوصد هذه الأبواب، بل أن نشرّعها من أجل التسوية الوطنية وإيجاد الحلول، كما التنازل عن بعض المواقف المسبقة وبعض الحسابات، وبالتالي إذا استطعنا كلبنانيين أن نحسم هذا الأمر نكون استعدنا المبادرة، كما كنا نقول منذ الأساس هذه مسؤوليتنا كمجلس نيابي وقوى سياسية لبنانية".
وتابع: "للأسف تنازلنا اليوم عن هذا الدور، مع كل الشكر لأصدقاء لبنان الممثلين باللجنة الخماسية، ولكن هذه مسؤوليتنا والمطلوب اليوم من هذه المبادرة إطلاق دينامية جديدة تتلاقى مع ما يقوم به أصدقاء لبنان، إذ كلنا نعي تأثير التعقيدات الإقليمية الدولية السلبي، إذا ما أضفنا إليها ما يجري في غزة والجنوب".
وختم قائلاً: "ندعو الجميع للعودة إلى الحساب الوطني بعيداً عن الحسابات الإقليمية والضيقة الداخلية، وفي لبنان هناك الكثير من الشخصيات الكفوءة ويمكننا الإجماع على إسم أو إسمين والذهاب إلى العملية الديمقراطية إذ إنَّ لبنان لا يقوم إلا على التوافق".
ورداً على سؤال، قال أبو الحسن: "الرئيس برّي دعا إلى شكل من أشكال الحوار أو التشاور وهو ما فتح الباب أمام هذه الدينامية الجديدة، واللقاء سيستكمل بلقاءات مع الكتل كافة من أجل الوصول إلى آلية للحوار ولكن الأهم هو القرار والإيمان والإرادة".
الخطيب: كما زار الوفد أيضاً نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى العلامة الشيخ علي الخطيب ظهر اليوم في مقر المجلس واطلعه على تفاصيل المبادرة التي طرحها التكتل لانتخاب رئيس للجمهورية، وكانت مناسبة جرى خلالها التباحث في تطورات الأوضاع في لبنان والمنطقة.
ورحّب الخطيب بالوفد في مقر المجلس الحريص على تحصين وحدة اللبنانيين وتوافقهم وتعاونهم، متمنياً النجاح للمبادرة بما يفضي الى انتخاب رئيس توافقي تمهيداً لتشكيل حكومة تعالج الأزمات المتراكمة وتعيد تفعيل مؤسسات الدولة.
ورأى أن المشكلة في لبنان تكمن في نظام المحاصصة الطائفية داعياً الى استكمال تطبيق اتفاق الطائف بدءاً بإلغاء الطائفية السياسية وإقرار قانون انتخابي وصولاً الى قيام دولة المواطنة التي تحافظ على أرضها وسيادتها وكرامة مواطنيها، ويتساوى فيها الجميع أمام القانون دون تمييز، مؤكداً أن الامتياز الطائفي والمذهبي لا يعطي امتيازاً في الحقوق والواجبات.
وطالب الدولة بالقيام بواجباتها لدعم النازحين من القرى الحدودية وتوفير احتياجاتهم ودعم صمود المواطنين في قراهم.
وبعد اللقاء أدلى النائب الخير بالتصريح التالي: " زيارتنا اليوم كتكتل اعتدال وطني الى هذه الدار الكريمة هي لإطلاع سماحة الشيخ علي الخطيب على مبادرة الاعتدال وعلى الجولات الني قمنا بها على الكتل النيابية والنواب المستقلين، وأكدنا لسماحته أن هذه المبادرة ترتكز على نقطتين أساسيتين: الأولى هي أن نؤمن مساحة مشتركة ما بين اللبنانيين من خلال لقائهم تحت قبة البرلمان اللبناني والنقطة الثانية هي فتح المجلس النيابي مما يؤدي الى ذهاب كل النواب لممارسة واجبهم الدستوري بانتخاب رئيس للجمهورية، و أكّد سماحته على نقطة مركزية وجوهرية من خلال تأكيده على أن الخلاص للبنان واللبنانيين هو من خلال تطبيق اتفاق الطائف بكامل مندرجاته، ونحن بدورنا أكدنا لسماحته أننا سنستكمل بنفس المبادرة ونفس المسار لأن كتلة الاعتدال من أول جلسة انتخاب الى اليوم هي حريصة أن تمد اليد الى كل اللبنانيين والالتقاء مع جميع الافرقاء لما فيه مصلحة لبنان واللبنانيين وانهاء الشغور الرئاسي".
أبي المنى: تباعا، التقى شيخ العقل لطائفة الموحدين الدروز الشيخ سامي أبي المنى، في دار الطائفة في بيروت، وفداً من "تكتل الاعتدال الوطني" ضمّ النواب: أحمد الخير، هادي حبيش، وليد البعريني، عبد العزيز الصمد وأحمد رستم. وأطلع الوفد سماحته على تفاصيل المبادرة الرئاسية التي يقوم بها التكتل حول الملف الرئاسي وجولاته على المراجع بهذا الخصوص.
وكان اللقاء مناسبة، أبدى خلالها شيخ العقل ترحيباً بالوفد، وتشجيعاً لكل المبادرات التي تقوم على التواصل بين جميع اللبنانيين على مختلف توجهاتهم وانتماءاتهم، بغية الوصول الى النتائج المتوخاة في ما يتعلق برئاسة الجمهورية تحديداً، إذ انّه من غير الممكن نهوض الدولة بدون معالجة تصدّعات مؤسساتها وأسس وجودها.
ورأى، أن "الواقع الأمني الذي يعيشه الوطن جرّاء الاعتداءات العسكرية الإسرائيلية المتعاظمة، تحتّم وعي دقة المرحلة والارتقاء بالمسؤوليات الوطنية، بما يكفل تحصين البلد وتدعيم مؤسساته وتعزيز صمود أبنائه، ومواجهة تلك المخاطر بالحكمة والوعي والتضامن الداخلي".
وبعد اللقاء صرّح النائب الخير باسم الوفد: "تشرّفنا تكتل الاعتدال الوطني بزيارة سماحة شيخ العقل سامي أبي المنى، ووضعناه في تفاصيل مبادرة التكتل والجولات التي قمنا على مختلف الكتل البرلمانية والنواب المستقلين، وأكدّنا له الحرص بأن يكون التكتل نقطة تلاقي بين كل اللبنانيين، وهذا أساس مبادرتنا التي قمنا بها لأجل لقاء تشاوري في كنف المجلس النيابي ولقاء جميع الأطراف للتباحث بالشأن الرئاسي".
وأضاف: "الهدف الأساسي من المبادرة فتح أبواب المجلس النيابي أمام النواب وممارسة واجبهم الدستوري بانتخاب رئيس للجمهورية، وأثنى شيخ العقل على "الدور الذي تقوم به الكتلة والتعويل على المبادرة في هذه المرحلة الحسّاسة التي يمر بها الوطن لا سيما في ظل الاحداث التي نعيشها في غزة وجنوب لبنان".
وردّاً على سؤال حول خلاصة اللقاءات حتى الآن، قال الخير: "من خلال مساعي التكتل على الكتل والنواب المستقلين نستطيع القول بأنها إيجابية جدّاً ومستمرون في هذا الحراك، وفي الأيام المقبلة ستكون المشهدية كاملة حول هذه المبادرة وواضحة امام كل اللبنانيين".
وحول الإطار لترجمة المبادرة على أرض الواقع، قال: "نؤكّد بأن آلية اللقاء والدعوة إليه، تحت عنوان التداعي من قبل جميع النواب، بمعنى عدم ارتباط الامر بكتلة الاعتدال وانما بالتشاور بين الجميع، لتحديد الآليات والدعوة".