تابعنا عبر |
|
|
الثائر تقدم لكم تقنية الاستماع الى مقالاتها علّم أي مقطع واستمع إليه
#الثائر
أكّدت النائب ستريدا جعجع ان "الحملة التي يتعرض لها غبطة ابينا البطريرك بشارة الراعي لا تجوز وهي موضع استهجان واستنكار كبيرين من قبلنا، لأنه أولاً ومن حيث المبدأ إن الهجوم على صرح وطنيّ كبكركي وهامة وطنيّة كالبطريرك الراعي في هذا التوقيت بالذات الذي لبنان فيه بأمس الحاجة للحماية والإستقرار والوحدة بين أبنائه في وجه المخاطر المميتة التي تواجهنا إنما يطرح الكثير من علامات الإستغراب لذا لا بد لنا من اعتباره مبنياً على خلفيات ملتوية لا تمت للمصلحة الوطنيّة العليا بصلة ولا تعير انتباهاً لمصلحة لبنان الوطن النهائي لجميع أبنائه".
وأضافت خلال ترؤسها اجتماع الهيئة الإدارية لـمؤسسة جبل الأرز، في معراب, "لا مسوّغ لهذا الهجوم لأن البطريرك الراعي يقف اليوم كأسلافه البطاركة الموارنة عند كل المحن والشدائد عبر التاريخ، مدافعاً أولاً عن ديمومة لبنان واستقلاله وبقائه حراً سيّداً يسوده السلام، لذا فما عبر عنه من هواجس في مكانه لأنه ينطق بلسان الأغلبيّة الساحقة من اللبنانيين".
وشددت على أنه "ومع اتساع رقعة الحرب في الشرق الأوسط وتمددها يوماً بعد يوم، وتصاعد مستوى التوتر، لا بد لنا كمسؤولين في لبنان ان نجنب وطننا اتون هذه الحرب الطاحنة التي لا تقرع طبولها فقط في غزّة وإنما في مختلف أنحاء الشرق الأوسط من خلال الأحداث التي تحصل هنا وهناك ، وآخرها ما حصل على الحدود الأردنية السورية".
وتوجّهت إلى مجمل الشعب اللبناني بالقول "إن الطريق الوحيد لتجنيب بلدنا وشعبنا ويلات هذه الحرب هو تطبيق القرار1701 الذي أجمع اللبنانيون على الموافقة عليه والتزموا تطبيقه بالإجماع من خلال الحكومات المتعاقبة منذ العام 2006، لذلك لا يمكن اعتبار محاولات ربط مصير تطبيق هذا القرار الأممي بما هو حاصل في الشرق الأوسط ومجرياته أو مصير الحرب الدائرة في غزّة سوى محط انتحار كمن يربط قدم الشعب اللبناني ولبنان بصخرة الأوضاع الإقليميّة المتدحرجة نزولاً نحو الهاوية وعندها لا مفّر أمامنا من الإنزلاق معها إلى الوجهة التي تتدحرج باتجاهها".
وفي الختام، حيّت النائب جعجع جهود مركز جرف الثلوج في الأرز واتحاد بلديات قضاء بشري والبلديات على عملهم في إبقاء الطرقات سالكة خلال العاصفة الأخيرة، خصوصاً في ظل الأوضاع التي تمر فيها البلاد.