تابعنا عبر |
|
|
الثائر تقدم لكم تقنية الاستماع الى مقالاتها علّم أي مقطع واستمع إليه
#الثائر
اتخذت وتيرة الاحتدام الميداني على جبهة الحدود الجنوبية للبنان مع إسرائيل دلالات تصاعدية شديدة الحدة أثارت مزيداً من القلق والمخاوف الداخلية والخارجية من انفجار حرب واسعة النطاق ولو أن توسيع نطاق المواجهات لا يزال تحت سقف الامتناع الطوعي الواضح لفريقي المواجهة، إسرائيل و"حزب الله"، عن بلوغ المرحلة الحمراء التي لا يعود معها ممكناً لجم الانفجار الكبير. ولم يكن أدل على الانزلاق المتدرج نحو اتساع مطرد للجبهة وتالياً للمواجهات من مؤشرات ثلاثة تعاقبت أمس، غداة إعلان الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله في كلمته الجمعة الماضي أن عملية تصفية صالح العاروري في قلب الضاحية لن تمر بدون رد.
المؤشر الأول القصف الصاروخي الكثيف الذي نفذه " حزب الله " في اتجاه قاعدة للمراقبة الجوية في شمال إسرائيل كرد أولي على اغتيال العاروري. الثاني تكثيف خطير للغارات الإسرائيلية على المناطق الحدودية المتقدمة والتوغل للمرة الأولى نحو الزهراني وصيدا. والمؤشر الثالث شمول جولة مسؤول السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي جوزب بوريل لقاء لافتاً مع وفد رفيع المستوى من "حزب الله" الى جانب لقاءاته مع المسؤولين الرسميين الأمر الذي يستدعي التوقف عنده باهتمام لجهة تطور الوساطات الغربية وتكثيفها منعا لتدهور أوسع على الجبهة اللبنانية. وهي مؤشرات تعكس أقله تطورات سلبية لم يعد معها ممكناً النوم على حرير أي ضمانات وتحليلات وتقديرات تذهب في اتجاه استبعاد حاسم لنشوب حرب إذ أن تطور المواجهات واتساعها ينذر بان أي ضربة كبيرة قد تقع عند إحدى ضفتي المواجهة من شأنها أن تشكل الشرارة التي يخشى منها للحرب.
المصدر: النهار