تابعنا عبر |
|
|
الثائر تقدم لكم تقنية الاستماع الى مقالاتها علّم أي مقطع واستمع إليه
#الثائر
انتهت الهدنة بين إسرائيل و"حماس" في قطاع غزة من دون الإعلان عن تمديدها.
وأعلن الجيش الإسرائيلي اليوم تجدد القتال بشكل رسمي ومتحدثا عن "إعادة تفعيل النيران" في قطاع غزة واستئناف القتال ضدّ "حماس"، كما أكّد انطلاق صفارات الإنذار في مناطق قريبة من غزة.
وأشارت "العربية" الى ان الجيش الإسرائيلي يرفع حالة التأهب على الحدود مع لبنان.
وفي التفاصيل، شهد قطاع غزة، الجمعة، قصفاً عنيفاً من الطيران الحربي الإسرائيلي. واستأنفت إسرائيل قصف مناطق مختلفة من القطاع، شمالاً وجنوباً، بحسب ما أفاد مراسل "العربية" و"الحدث"، بعد قليل من إعلان جيشها أنه سيستأنف القتال ضد حركة حماس بعد انقضاء اليوم السابع من الهدنة بين الطرفين في القطاع، اليوم الجمعة. وأفاد مراسلنا بانطلاق 9 رشقات صاروخية من غزة تجاه مستوطنات الغلاف منذ صباح اليوم، فيما أُطلقت صفارات الإنذار في جنوب إسرائيل، وسط أنباء عن سقوط صاروخ في عسقلان.
وقالت إذاعة جيش العدو الإسرائيلي، إن الطائرات الحربية تشن غارات على جميع أنحاء غزة، مؤكدا أن طائراته تقصف حاليا أهدافا لحماس في غزة. وأفاد مراسل "العربية" و"الحدث" بسقوط عشرات القتلى والجرحى جراء الغارات الإسرائيلية على غزة اليوم.
وانتهت فعلياً صباح الجمعة الهدنة بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة من دون الإعلان عن تمديدها. فقد انقضى اليوم السابع من الهدنة المؤقتة بين الطرفين في قطاع غزة دون إعلان عن تمديد جديد، فيما أعلن الجيش الإسرائيلي أن حماس خرقت الهدنة وأطلقت صاروخا باتجاه الأراضي الإسرائيلية، معلنا استئناف القتال ضد حماس في غزة. وقال الجيش الإسرائيلي في بيان، إن حماس خرقت الوقف العملياتي وأطلقت النار على الأراضي الإسرائيلية.
وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية إن المدفعية الإسرائيلية تطلق قذائفها على منازل المواطنين غرب مدينة غزة، فيما أفادت وزارة الداخلية في غزة بوقوع غارات إسرائيلية جنوب قطاع غزة. وأفاد إعلام فلسطيني بأن القصف الإسرائيلي استهدف شرقي بلدة عبسان في خان يونس جنوبي غزة، وكذلك أفاد باندلاع اشتباكات عنيفة وانفجارات في حي الشيخ رضوان بغزة.
وسمحت الهدنة التي استمرت 7 أيام، والتي بدأت في 24 نوفمبر وجرى تمديدها مرتين، بتبادل عشرات الرهائن المحتجزين في غزة بمئات السجناء الفلسطينيين وتسهيل دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع.
وقبيل ساعات من انتهاء الهدنة التي أتاحت خلال الليل إطلاق رهائن لدى حركة حماس وأسرى في سجون إسرائيل، تواصلت المفاوضات لتمديدها وسط تطورات ميدانية جعلت سكان القطاع يحبسون الأنفاس.
فقد أعلن الجيش الإسرائيلي، صباح الجمعة، اعتراض صاروخ أطلق من غزة. وقال الجيش الإسرائيلي إنه تم اكتشاف عملية إطلاق واحدة واعتراضها من قبل مقاتلات الدفاع الجوي بعد تفعيل حالة التأهب في غلاف غزة، وسط أنباء عن نجاح المباحثات لتمديد الهدنة ليوم ثامن. يأتي ذلك فيما أفاد مراسل "العربية" و"الحدث" بتجدد الاشتباكات على محور شمال غرب مدينة غزة. وفي أعقاب ذلك تحدث شهود عيان لوكالة "فرانس برس" عن تحليق كثيف لطائرات عسكرية ومسيّرات في المناطق الشمالية الغربية لمدينة غزة.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه تم اعتراض عملية إطلاق من قطاع غزة، تم على إثرها تفعيل منظومة الدفاع الجوي اليوم، وإنه بعد انطلاق صفارات الإنذار قرب القطاع، تم اعتراض الإطلاق بنجاح من القطاع. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها حتى الآن عن إطلاق الصاروخ الذي قال الجيش الإسرائيلي إن نظام القبة الحديدية اعترضه.
في سياق ذي صلة، أفاد إعلام فلسطيني بسماع أصوات إطلاق نار مع استمرار التحليق المكثف للطيران الحربي والمُسير في المناطق الشمالية الغربية لمدينة غزة.
وقبلها قال الجيش الإسرائيلي، إن صفارات الإنذار انطلقت قرب غلاف غزة صباحا، وذلك قبل نحو ساعة من انتهاء هدنة استمرت 7 أيام بين حركة حماس وإسرائيل.
ووصفت هيئة البث العامة الإسرائيلية، الإنذارات بأنها الأولى منذ بدء الهدنة في 24 نوفمبر والتي جرى تمديدها مرتين.
وأتاح اتفاق الهدنة تسريع وصول مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة، حيث دخلت قوافل طويلة من الشاحنات الخميس من مصر.
وباتت الاحتياجات هائلة في القطاع الذي تفرض عليه إسرائيل حصارا جويا وبريا وبحريا منذ تولي حركة حماس السلطة فيه عام 2007، وقد شددته في 9 أكتوبر مانعة دخول المياه والوقود والأغذية إليه.
ونزح 1.7 مليون شخص من سكان القطاع البالغ عددهم 2.4 مليون نسمة من الشمال، المنطقة الأكثر دمارا، إلى الجنوب، فيما تضررت أكثر من 50% من المساكن أو دمرت بالكامل جراء الحرب وفق الأمم المتحدة.