تابعنا عبر |
|
|
الثائر تقدم لكم تقنية الاستماع الى مقالاتها علّم أي مقطع واستمع إليه
#الثائر
أفاد جيش العدو الإسرائيلي أنّه ينفذ عملية ضدّ نشطاء حركة حماس في مستشفى الشفاء بقطاع غزة اليوم وطالب جميع أعضاء الحركة في المستشفى بالاستسلام.
وأوردت الإذاعة أنّه لا يوجد ما يشير إلى وجود محتجزين لدى حركة "حماس" داخل المستشفى، لافتةً إلى أنّ "عمليات المسح مستمرّة".
ونفّذت قوات إسرائيلية عمليات دهم وتفتيش في جميع أقسام وغرف المستشفى، كأقسام الطوارئ والجراحة والكلى والقلب.
وأفادت تقارير بأنّ القوات الإسرائيلية أخضعت عدداً من الأطباء والنازحين في مستشفى الشفاء للتحقيق.
قبيل ذلك، قال المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة أشرف القدرة إن إسرائيل أبلغت المسؤولين في القطاع بأنها ستقتحم مجمع مستشفى الشفاء "خلال دقائق".
وأضاف "الاحتلال لم يحدّد هل سيدخل المجمع هو قال إنه سيتم خلال الدقائق اقتحام مجمع الشفاء الطبي ولكن كيفيّة الاقتحام وآلية ونوايا الاقتحام لا نعلم".
وتابع: "أبلغنا اللجنة الدولية للصليب الأحمر وما طلبه الاحتلال حتى يكون لدى الجميع الحذر بعدم التواجد".
من جهته، قال الدكتور منير البرش مدير عام وزارة الصحة في غزة لقناة "الجزيرة" إن القوات الإسرائيلية اقتحمت الجانب الغربي من المجمع الطبي. وأضاف أن هناك انفجارات كبيرة ودخل الغبار إلى المناطق التي هم فيها، مشيراً إلى اعتقاده بوقوع انفجار داخل المستشفى.
وأشار الجيش الإسرائيلي في بيان إلى أنّ "قوات الجيش تعمل ضد منظمة حماس الإرهابية في جزء معيّن من مجمع الشفاء الطبي حيث تستند هذه العلمية إلى معلومات استخباراتية وحاجة عملياتية".
وأضاف "تضم قوات الجيش الإسرائيلي فرقاً طبية ومتحدّثين باللغة العربية خضعوا لتدريبات محدّدة للاستعداد لهذه البيئة المعقّدة والحسّاسة بهدف عدم إلحاق أي ضرر بالمدنيين".
وتزعم إسرائيل أن حماس لديها مركز قيادة تحت مستشفى الشفاء، وهو الأكبر في غزة، وتستخدم المستشفى والأنفاق الموجودة تحته في العمليات العسكرية واحتجاز الرهائن. وتنفي حماس ذلك.وصرح المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي اللفتنانت كولونيل بيتر ليرنر لشبكة سي.إن.إن بأنّ المستشفى والمجمع كانا بالنسبة لحماس "محوراً مركزياً لعملياتها وربما حتى القلب النابض وربما حتى مركز الثقل". وزعم الجيش الإسرائيلي أنه قدم حاضنات وطعاماً للرضع لمستشفى الشفاء بغزة. وقال إنه قتل مسلحين قبل دخوله المستشفى ونقل أجهزة طبية إليه.
وكان المتحدث باسم الجيش الاسرائيلي أفيخاي أدرعي أعلن أنه "خلال ساعات الليل قام الجيش الاسرائيلي بمداهمة معسكر التدريبات لحماس حيث تم العثور في داخله على فتحات أنفاق وعشرات الوسائل القتالية ووسائل قتالية من انواع مختلفة من بينها قذائف صاروخية وقاذفات RPG ومواد استخبارية".
واضاف :"كما أغارت مسيرة على عدد من المسلحين خرجوا من داخل مبنى يحوي على موقع لاطلاق قذائف مضادة للدروع في شمال قطاع غزة"
كما أعلن البيت الأبيض، ليل الثلاثاء تعليقاً على بدء الجيش الإسرائيلي عملية عسكرية داخل مستشفى الشفاء في مدينة غزة، أنّه "يجب حماية المستشفيات والمرضى".
وقال متحدّث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي في بيان مقتضب تلقّته وكالة فرانس برس "لن نعلّق بالتفصيل على العملية العسكرية الإسرائيلية الجارية".
وأضاف "كما قلنا من قبل، نحن لا نؤيّد قصف مستشفى من الجوّ، ولا نريد أن نرى تبادلاً لإطلاق النار يحصل داخل مستشفى يجد فيه أبرياء وأناس لا حول لهم ومرضى يبحثون عن الرعاية الصحية التي يستحقّون، أنفسهم عالقين في مرمى النيران. يجب حماية المستشفيات والمرضى".
وأتى البيان بعد محادثة هاتفية جرت بين الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بحثا فيها الجهود المبذولة "لتحرير الرهائن" الذين تحتجزهم حركة حماس، بحسب البيت الأبيض.
وعلى ما يبدو فإنّ المكالمة الهاتفين بين بايدن ونتنياهو جرت قبل إعلان الجيش الإسرائيلي بدء عملية عسكرية "دقيقة ومحدّدة الهدف" ضدّ حركة حماس داخل مجمّع الشفاء الطبّي في مدينة غزة، أكبر مستشفى في قطاع غزة.
ويضمّ مستشفى الشفاء آلافاً من الفلسطينيين من مرضى وطواقم طبية ومدنيين نازحين جرّاء الحرب المستعرة منذ السابع من أكتوبر بين إسرائيل وحركة حماس.
ومساء الثلاثاء، نفت حركة حماس الاتّهامات التي وجّهتها إليها الولايات المتّحدة باستخدام مستشفيات في قطاع غزة لغايات عسكرية، مؤكّدة أنّ هذه "الأكاذيب" هي "بمثابة ضوء أخضر أميركي" لارتكاب إسرائيل "مزيداً من المجازر الوحشيّة بحقّ المستشفيات"، وفقا لفرانس برس.
واتّهمت الولايات المتّحدة الثلاثاء حركة حماس، استناداً الى معلوماتها الاستخباراتية الخاصة، باستخدام مستشفيات في قطاع غزة لتنفيذ عمليات عسكرية، وخصوصاً مستشفى الشفاء.
الاردن يندد: في الإطار، نددت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين في الأردن في بيان، إقدام قوات الاحتلال الإسرائيلي على اقتحام مستشفى الشفاء الطبي في غزة باعتباره انتهاكاً للقانون الدولي الإنساني، وخصوصاً اتفاقية جنيف بشأن حماية الأشخاص المدنيين في وقت الحرب لعام 1949"، محملة "إسرائيل مسؤولية سلامة المدنيين والطواقم الطبية العاملة في المستشفى"، بحسب "بترا".
وقال الناطق الرسمي باسم الوزارة السفير الدكتور سفيان القضاة: "إن استمرار الاعتداءات العبثية والحرب المستعرة على غزة وأهلها، واستهداف الأعيان المدنية في القطاع وتواصل التدمير الممنهج للمرافق المدنية التي تقدم خدماتها الأساسية للغزيين وسياسة العقاب الجماعي يمثل إمعاناً مداناً في الانتهاكات الجسيمة للقانون الدولي الإنساني وحقوق الإنسان، وتمثل جرائم حرب".
وشدد على أن "الأوضاع الخطيرة في غزة تفرض على مجلس الأمن تحمل مسؤوليته القانونية، وأن على المجتمع الدولي تحمل مسؤولياته الأخلاقية والعمل على الضغط على إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، لوقف عدوانها المتواصل وحربها واستهدافها للمدنيين وخصوصا النساء والأطفال والتي لا يجوز تبريرها تحت أي مبرر أو ذريعة".