تابعنا عبر |
|
|
الثائر تقدم لكم تقنية الاستماع الى مقالاتها علّم أي مقطع واستمع إليه
#الثائر
- " الهام سعيد فريحة "
منْ يراقبُ حركةَ رئيسِ حكومةِ تصريفِ الاعمالِ نجيب ميقاتي الخارجيةَ يظنُ،
وكأنهُ "فيليب حبيب" الثمانيناتِ الذي توسَّطَ لاخراجِ السلطةِ الفلسطينيةِ منْ بيروت.
وها هو وكمنْ يحاولُ أنْ يستعيدَ دورهُ، يجولُ على عواصمِ الاردن ومصر وقطر لأنجازِ تسويةٍ تاريخيةٍ..
نسيَ "النجيبُ" أنهُ يأتي من لبنان الذي يُصدِّرُ صواريخَ عزِّ الدينِ القسام منْ ارضهِ،
وتستهدفُ هذهِ الصواريخُ شمالَ اسرائيل إلى جانبِ صواريخِ حزبِ الله،
التي يتساءلُ المراقبُ احياناً أينَ كانتْ، وكيفَ دخلت إلى مناطقِ نفوذِ القرارِ 1701؟
وماذا كانتْ تفعلُ الحكومةُ اللبنانيةُ بكلِّ ادواتها لوقفِ إمدادِ هذهِ المناطقِ بالاسلحةِ التي يَظهرُ أنها متطوِّرةٌ.
فماذا تراهُ يفعلُ، ومنْ يتعاملُ مع حركتهِ بجدِّيةٍ اساساً؟
فإذا كانَ وسيطاً، فلا حاجةَ لهُ لا عندَ القطريينَ ولا عندَ الاتراكِ ولا عندَ المصريينَ ولا عندَ الاميركيينَ ولا عندَ الاردنيينَ وكلهمْ يدورونَ في الفلكِ الاميركيِّ.
امَّا إذا كانَ يجولُ لوقفِ الاعتداءاتِ على لبنانَ، ولمنعِ وقوعِ الحربِ، فباسمِ منْ يتحرَّكُ وقرارُ الحربِ والسلمِ ليسَ بيدهِ كما هو اعلنَ؟
فلا الحزبُ سينتظرُ حركتهُ ولا اسرائيلُ ستستجيبُ لحركتهِ إذا كانَ الحزبُ تخطى قواعدَ الاشتباكِ،
فعلى منْ يضحكُ "النجيبُ"؟ ولماذا هذا الاستعراضُ الذي لنْ يقودَ إلى مكانٍ.
***
ثمَّةَ تحرُّكٌ آخرُ لا نفهمهُ بالرغمِ منْ أننا نقدِّرهُ ونحترمُ صاحبهُ وهو تحرُّكُ اللواء عباس ابراهيم وسيطاً لتبادلِ الاسرى والمعتقلينَ بينَ حماس واسرائيل.
صحيحٌ ان لدى اللواءِ ابراهيم باعاً طويلةً في التعاملِ مع هكذا ملفاتٍ.
ولكنْ.. أينَ تتقاطعُ حركتهُ مع حركةِ "النجيبِ"؟
وهلْ هو موفدٌ منْ الاميركيينَ أم منْ القطريينَ أم منْ الايرانيينَ أم منْ الايطاليينَ؟
وإلى أينَ ستصلُ مبادرتهُ التي ستُستأنفُ هذا الاسبوعَ...
نشعرُ وكأننا في سباقِ مبادراتٍ لا علاقةَ لنا بها في الداخلِ، كونُنا ارتأينا أنْ نسلِّمَ "الحزبَ" مسؤوليتنا ومسؤوليةَ حمايةِ ورعايةِ مصالحنا...
***
لا دولةَ ولا سلطةَ حتى إذا كانتْ تريدُ إعادةَ تنظيمِ فوضى الفراغِ اللاحقِ بمؤسساتنا.
فعلى منْ ننادي..
وآخرُ فصولِ الفراغِ الآتي هو في رأسِ المؤسسةِ العسكريةِ..
فمنْ يُديرُ هذهِ الفوضى الآتيةَ بعيداً عنْ النكاياتِ والحرتقاتِ والاحقادِ؟