تابعنا عبر |
|
|
الثائر تقدم لكم تقنية الاستماع الى مقالاتها علّم أي مقطع واستمع إليه
#الثائر
بالأمس الزاهي الممتلئ بالحبور، وعلى منصة هذه الحياة ومسارحها الغرّاء... كان لنا مداخلات فكرية ماسية ولقاءات عدة مع سفير الكلمة الكاتب الكبير الراحل طلال سلمان...
القابض على عبارات الحقيقة... وجمر الحق في زمن الباطل !
تشاركنا وإياه لعدة أيام جولات فكر منذ عدة سنوات في شرم الشيخ في مصر.
كان للراحل رؤية مختلفة وبريق ثاقب وتنبؤات حول ما يجري من أحداث في العالم العربي.
كيف لا... وهو الذي أعطى شبابه كل التمرد مع المد الناصري والعروبي!
كيف لا... وهو الذي كتب عن فلسطين ولبنان مقالات غنية... بعبارات قضّت مضجعه سنيناً طويلة.
بسقوط القلم من يد طلال سلمان سقط غصن الزيتون الأخضر الأخيرعلى امتداد وطن عربي لا يعرف السلام...
لعلها البندقية التي تحمل ذخيرة فكر فقط... هي الباقية... أمام بنادق الفوضى...
ذخيرة الفوضى كثيرة... كثيرة جداً !
برحيل فارس الكلمة طلال سلمان... انطوت حقبة فكرية ذهبية واعدة...
وسقط غصن الزيتون الأخير .
وحدها باقية بنادق الفوضى وأوكار الخائنين...!
صديقي المناضل، أقتبس من كلمات مقالتك سنة 2020 في وداع لبنان "سأخونك يا وطني":
وعليه... وفي عيني دموع، وفي قلبي غصة، وفي أفقي عتمة.
اللعنة، ثم اللعنة، على من قتل لبنان الذي حلمنا به وطناً، وحولوه الى مبغى.
فوداعاً يا لبنان... ووداعاً للفارس الذي لم يترجل عن صهوة الكرامة وحرية الكلمة والنضال...
وداعاً يا طلال سلمان.
المحامي كمال الحلّاني