تابعنا عبر |
|
|
الثائر تقدم لكم تقنية الاستماع الى مقالاتها علّم أي مقطع واستمع إليه
#الثائر
د. انطونيوس جلوان
كتب الدكتور انطونيوس جلوان، في تعليقه على التقرير الذي تم نشره على موقع الثائر، حول دور اليونفيل ، والمعركة التي تخوضها الدبلوماسية اللبنانية، لمنع تعديل مهمات اليونفيل في قرار التمديد الذي ستتم مناقشته في ٣١ آب الحالي، وضرورة الحفاظ عليها كقوات سلام، وعدم تحويلها إلى قوة تدخل عسكري لمجلس الأمن، تحت الفصل السابع، مما سيضعها في مواجهة مع أهالي المنطقة التي تعمل بها، وسيحولها إلى حرس حدود لإسرائيل، في مواجهة المقاومة في لبنان فقال:
بعد قراءتي مضمون هذا التقرير المهم، أُوافق رئيس تحرير "الثائر" بأن المعركة فعلاً هي معركة دبلوماسية في موضوع التمديد لليونيفيل، تهدف بشكل خبيث لنقل صلاحياتها من الفصل السادس إلى الفصل السابع لمنحها حق تنفيذ قرارات مجلس الأمن بالقوة، بدل أن يقتصر عملها على عملية حفظ السلام.
رئيس تحرير موقع "الثائر" أوضح بشكل جيد باستعراضه المراحل التاريخية مع تعديلاتها، التي قطعتها قوات حفظ السلام منذ العام 1948 لتاريخ 2022 وتمرير فقرة التمديد دون التنسيق مع الجيش اللبناني في القرار الذي اتخذه مجلس الأمن العام الماضي.
والانكى من ذلك، لا تزال الضغوط تُمارس على لبنان، بعد إدخال بند على المسودة الفرنسية لمنح اليونفيل صلاحيات رادعة باستعمال القوة.
هذه السياسات ، حسب تحليل رئيس التحرير، لن تكون لصالح "اليونيفيل" بزجها بمواجهة مع الشعب اللبناني ومع المقاومة بوضع اليد على سلاحها.
وبعد تبيان وشرح خطر هذه السياسات الدولية الخرقاء ، يطمئننا رئيس تحرير "الثائر" أن الرهان الآن يقع على عاتق الدبلوماسية اللبنانية الهادئة والمتزنة، المدعومة عربياً وروسياً وصينياً، للحؤول دون إقرار بنود التعديل، والسعي الحميد لاقرار التمديد بكل بساطة وبدون أي تعديل، وشطب التعديل الذي تم العام الماضي، والعودة إلى ما نصت عليه اتفاقية SOFA خاصة لجهة الزام اليونفيل، بالتنسيق مع الحكومة اللبنانية والجيش اللبناني.
لا شك أن تحليل وملاحظات وهواجس رئيس تحرير موقع "الثائر" تنبع من تمكنه من الإحاطة بكافة تفاصيل هذا الموضوع الخطير على أمن وطننا وسيادة قراراتنا.
هذه الرؤيا، على ما اعتقد، هي نتيجة عمل دؤوب، مع مجموعة فريق عمل متكامل ومتماسك، في استمزاج الأفكار في أسرة الثائر.
فألى هذه الأسرة تحياتي وتمنياتي بالاستمرار.. وإلى الأستاذ أكرم الإنسان المسؤول بكل معنى الكلمة عن الرأي الذي يدلي به والموقف الذي يعتمده، كل تحياتي وتقديري واحترامي لأن الكلمة والموقف هما الصفتان المميزتان للمسؤول.