تابعنا عبر |
|
|
الثائر تقدم لكم تقنية الاستماع الى مقالاتها علّم أي مقطع واستمع إليه
#الثائر
- " الهام سعيد فريحة "
ينطلقُ الاسبوعُ وسطَ عجقةِ المغتربينَ فيهِ،
على اسئلةٍ مُوجعةٍ ومقلقةٍ في آنٍ، فهلْ حُكماً، صارَ ترحيلُ ملفِّ الرئاسةِ الاولى إلى ما بعدَ السنةِ الجديدةِ، امراً اكيداً؟
وهلْ انتخابُ رئيسٍ، لنْ يتمَّ، إلاَّ بعدَ مؤتمرِ حوارٍ داخليٍّ او خارجيٍّ، سترعاه الدولُ الخمسُ،
التي قد تنضمُ إلى مشاوراتها ولو، منْ بعدٍ،ايران...؟
ومنْ قالَ، ان الانتخابَ،إذا تمَّ لنْ يتمَّ،إلاَّ بعدَ جولاتٍ دراماتيكيةٍ، لا احدَ يعرفُ مساراتها،
يتبعها حوارٌ فرئيسٌ حسبَ معادلاتٍ،وتوازناتٍ،وأُطرٍ جديدةٍ، وتشملُ حتى تغييراتٍ جذريةٍ في النظامِ.
وقد مهَّدَ الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في عظتهِ يومَ السبتِ،
لسيناريو تبنِّي المرشَّحِ الثالثِ، إذا فشلَ إيصالُ فرنجيه او ازعور بعدَ ثلاثِ دوراتٍ انتخابيةٍ متتاليةٍ...
فمنْ سيطرحُ المرشَّحَ الثالثَ، ووفقَ أيَّةِ معاييرَ؟
وإذا استمرَّ لودريان في مهمتهِ بسرعةِ السلحفاةِ،
قد يتأخرُ رسمُ مسارِ الحلِّ، الى ما بعدَ كانون الثاني،
وعندها قد يخرجُ قائدُ الجيشِ الحاليِّ من السباقِ،كونُ ولايتهِ تنتهي في اوائلِ كانونِ الثاني 2024.
وهنا تطرحُ إشكاليةٌ اخرى، منْ يحلُّ مكانَ القائدِ إذا استمرَّ الشغورُ الرئاسيُّ؟
واستحالتْ عمليةُ إجراءِ تعييناتٍ في المجلسِ العسكريِّ تِبعاً لرفضِ القوى المسيحيةِ اجراءَ تعييناتٍ في حكومةِ تصريفِ الاعمالِ؟
***
ولعلَّ معالمَ القلقِ من الفراغِ في كلِّ المؤسساتِ، تلوحُ اكثرَ فاكثرَ،
اعتباراً من هذا الاسبوعِ مع إصرارِ اعضاءِ المجلسِ المركزيِّ على تقديمِ استقالاتهمْ،
بعدَ بيانهمْ الاسبوعَ الماضي... فهلْ يتجرَّأونَ على القيامِ بعملٍ يُسرِّعُ الإنهيارَ؟
وماذا إذا تمنَّعَ الجميعُ عن القبولِ، بتعيينِ حاكمٍ جديدٍ يُقالُ ان السفيرةَ الاميركيةَ فاتحتْ بكركي ومعراب بضرورةِ تعيينهِ،
وهو سبقَ ان طرحهُ نجيب ميقاتي الذي يُصرُّ على ان يبقى اسمهُ غيرَ معلنٍ حتى تستوي الطبخةُ؟
تقولُ مصادرُ الثنائيِّ أنهُ يسيرُ بالتعييناتِ إذا وافقَ الفريقُ المسيحيُّ وتوحَّدَ على اسمٍ،
هلْ يتوافقُ المسيحيونَ على اسمِ كميل ابو سليمان للحاكميةِ؟
أولنْ يفتحُ هذا الامرُ البابَ على تعييناتٍ اخرى غيرِ دستوريةٍ تنفي الحاجةُ عندها لرئيسِ جمهوريةٍ طالما ان الدولةَ ماشيةٌ؟
***
ولعلَّ أخطرَ ما يجري، إذا استمرَّ اعضاءُ المجلسِ المركزيِّ، بممارسةِ اعمالهم،
هو تحضيرهمْ لالغاءِ منصَّةِ صيرفةٍ واستبدالها بمنصَّةٍ جديدةٍ،
يُتركُ فيها سعرُ الدولارِ فالتاً Flottant تبعاً للسوقِ.
وهو ما يريدهُ صندوقُ النقدِ الدوليِّ ...
فإلى أينَ سيقفزُ الدولارُ الاميركيُّ في نهايةِ الصيفِ، إذا تُرِكَ الدولارُ على سجيَّتهِ؟
اسبوعٌ ساخنٌ في صيفٍ ساخنٍ لا تبرِّدهُ إلاَّ دولاراتُ المغتربينَ!