تابعنا عبر |
|
|
الثائر تقدم لكم تقنية الاستماع الى مقالاتها علّم أي مقطع واستمع إليه
#الثائر
- " الهام سعيد فريحة "
ثمَّةَ منْ يتحدَّثُ في اوساطٍ دبلوماسيةٍ رفيعةٍ إن ما قامَ بهِ حزبُ الله من مناوراتٍ عسكريةٍ يومَ الاحدِ كانَ من ضمنِ اهدافهِ توجيهُ رسالةٍ للجانبِ الاسرائيليِّ بأنَ حزبَ اللهِ جاهزٌ من الجنوبِ لأيِّ ردٍّ إذا شنَّتْ اسرائيلُ حرباً على ايران.
وهذهِ الاجواءُ، هي محلُ تشاورٍ في اسرائيل التي يبدو أنها أخَّرتْ الحربَ ضدَّ ايران عدَّةَ مرَّاتٍ لاكثرِ من اعتبارٍ ...
أقلَّهُ حتى الساعةَ.
واللافتُ ان هذهِ المناوراتِ كانتْ محطَ قلقٍ ومتابعةٍ، حتى داخلِ صفوفِ حلفاءِ الحزبِ في لبنانَ قبلَ خصومهِ، نظراً لِما تنطوي عليهِ من مخاطرَ لتوريطِ لبنانَ في أيِّ ردٍّ حتى ولو ان هناكَ حساباتٍ تتعلقُ بالاستقرارِ البحريِّ لحمايةِ إستخراجِ الغازِ اولاً من قبلِ اسرائيل .
من هنا...هلْ يكونُ الصيفُ الواعدُ سياحياً ساخناً امنياً، وهلْ يكونُ هذا العاملُ عنصرَ تغييرِ المعادلاتِ والموازينِ والتي من شأنها قلبُ الطاولةِ في أيِّ انتخاباتٍ رئاسيةٍ؟
وتُذكِّرُ المصادرُ الدبلوماسيةُ بتوقيتِ توقيعِ التفاهمِ الايرانيِّ السعوديِّ قبلَ ستةِ اسابيعَ والذي مَنْ شأنهِ تحييدُ السعوديةِ عن أيِّ حربٍ او نزاعٍ بينَ اسرائيل وايران، وعدمِ استعمالِ الاجواءِ السعوديةِ لشنِ عملياتٍ عسكريةٍ ضدَّ ايران .. تنطلقُ من اسرائيل.
***
أينَ نحنُ من كلِّ ما يجري؟
الاتكالُ هو على لبنانيةِ افرقاءِ الداخلِ لعدمِ توريطِ لبنانَ بأيِّ اعمالٍ عسكريةٍ وعدمِ استعمالِ لبنانَ ساحةً لنقلِ الرسائلِ وتوجيهها.
وبالانتقالِ الى همومِ الداخلِ،
فمنْ الواضحِ ان استماعَ مدَّعي عامِ التمييزِ الى رياض سلامة وحجزِ جوازي سفرهِ وتركهِ لجلساتِ تحقيقٍ اخرى،
منْ شأنهِ ان يُعيدَ لململةَ هذا الملفِّ الضائعِ بين باريس وبيروت بعد إستردادهِ من العاصمةِ الفرنسيةِ رغمَ الصخبِ الشعبويِّ لاجبارِ رياض سلامة على الاستقالةِ،علماً ان الجميعَ كان يعرفُ بإدانتهِ قبلَ ان يصدرَ في باريس ما صدرَ،
ولكنْ، كما يُقالُ في لبنانَ "عندما تقعُ البقرةُ يكثرُ السلاَّخونَ"، لا سيما ان كُثراً مِمنْ يُطالبونَ اليومَ بإقالتهِ استفادوا منه واعتاشوا على رشاوى المركزيِّ وعلى خزعبلاتِ حاكمهِ..
***
نحنُ امامَ منظومةٍ سياسيةٍ وقحةٍ وفاقدةِ المصداقيةِ،
ولا يهمُّها إلاَّ الشعبويةُ في وقتٍ أُقفلَ فيهِ الكلامُ بالقانونِ حولَ إمكانيةِ إقالةِ سلامة وتعيينِ حاكمٍ مكانهُ،
وطبعاً لتغطيةِ "السماواتِ بالقبواتِ" سريعاً.
فلماذا الصراخُ إذاً طالما انَ ليسَ هناكَ آذانٌ صاغيةٌ؟
سننتظرُ رغمَ كلِّ ما يَصدرُ في الخارجِ من مذكَّراتِ توقيفٍ حتى نهايةِ شهرِ تموز وبعدها لكلِّ حادثٍ حديثٌ!