تابعنا عبر |
|
|
الثائر تقدم لكم تقنية الاستماع الى مقالاتها علّم أي مقطع واستمع إليه
#الثائر
- " الهام سعيد فريحة "
يَسمعُ القادمونَ او المتحدِّثونَ الى احدِ مرشحيِّ المعارضةِ غيرِ المعلنينَ بعدُ، انَ احداً لم يتحدَّثْ معهُ بظروفِ ترشيحهِ او تسميتهِ،
وأنَ اسمهُ في التداولِ العامِ والكبيرِ من دونِ ان يَعرفَ هو شخصياً، ومن دونِ ان يتواصلَ احدٌ معهُ،
علماً أنهُ لا ينفي عن نفسهِ صفةَ المرشَّحِ وأنهُ يسعى للرئاسةِ...
هذا يقودنا للقولِ أن ما نسمعهُ في الاعلامِ هو اختباراتٌ وبالوناتٌ اعلاميةٌ للالهاءِ، وليسَ إلاَّ لتعبئةِ ألوقتِ الضائعِ الذي لنْ يملأهُ شيءٌ إلاَّ اجتماعاتٌ ولقاءاتٌ خارجَ لبنانَ، من المستبعدِ ان تخرجَ بشيءٍ حيالَ بلدنا،
لأنَ موعدَ القطافِ لم يحنْ بعدُ، ولأنَ امورَ المنطقةِ اهمُّ منَّا،
بغضِّ النظرِ عن إنهياراتِ الداخلِ اللبنانيِّ، وضرورةِ حسمِ خياراتٍ وانتخابِ رئيسٍ للجمهوريةِ اولاً تمهيداً للانقاذِ..
ومَنْ قالَ ان الاطالةَ في حسمِ ملفِّ الرئاسةِ، حتى ولو كانَ الحديثُ عن عقوباتٍ ضدَّ المعطِّلينَ، لنْ تُوصِلَ،
ولنْ تأخذَ البلادَ الى حديثٍ من جديدٍ عن مؤتمرِ حوارٍ خارجَ لبنانَ،
على غرارِ مؤتمرِ الطائفِ او الدوحةِ لاخراجِ البلادِ من عنقِ الزجاجةِ ولبدءِ ورشةِ إعادةِ النظرِ بالنظامِ.
كلُّ الاشاراتِ تُوحي بهذا السيناريو أقلَّهُ حتى اشعارٍ آخرَ.
فإذا كانَ الحديثُ السعوديُّ الايرانيُّ حولَ لبنانَ يستلزمُ وقتاً، وإذا كانَ الحوارُ السعوديُّ – السوريُّ ينتظرُ انفراجاتِ الجوِ الخليجيِّ العامِ مع سوريا،
خصوصاً وسطَ تشدُّدِ بعضِ دولِ الخليجِ مع مصالحةِ سوريا،
فهذا يعني ان ملفَّ لبنانَ سينتظر اشهراً قبلَ الحسمِ...
***
ولا يبدو افرقاءُ الداخلِ مستعدِّينَ للتنازلاتِ، فالفريقانِ يملكانِ كتلَ التعطيلِ وتوازناتِ الرعبِ البرلمانيةِ...
يعني ان لا احدَ قادرٌ على الحسمِ ...
وعليهِ يكونُ "الترقيعُ" سيِّدَ الموقفِ على صعيدِ كلِّ الملفَّاتِ ولا شيءَ جذرياً سيحلُّ ازماتِ الناسِ،
وستكونُ عائداتُ السياحةِ واموالُ المغتربينَ صيفاً هي متنفَّسُ لبنانَ حتى نهايةِ الصيفِ.
وبعدَ ايلولَ لكلِ حادثٍ حديثٌ.. لا يُنتخبُ فرنجيه ولا ايُّ رئيسٍ آخرَ.. ويذهبُ الجميعُ الى نقاشٍ في النظامِ وفي اساسِ وعمقِ الازماتِ...
فمنْ يعرفُ ماذا ينتظرنا ولِمنْ سنُلزَّمُ وكيفَ ستنتهي عليهِ ازماتُ النظامِ..؟
***
قدرُ الناسِ مع بدايةِ الصيفِ وموسمِ الامتحاناتِ الرسميةِ ان ينتظروا طويلاً انفراجاتٍ قد لا تأتي...
وستكونُ اموالهمْ او ما بقيَ منها في المصارفِ عرضةً لمزيدٍ من الهرطقاتِ او "الهيركاتِ" حتى آشعارٍ آخرَ!