تابعنا عبر |
|
|
الثائر تقدم لكم تقنية الاستماع الى مقالاتها علّم أي مقطع واستمع إليه
#الثائر
في سياق الرد على ما يروجه مقربون من “ حزب الله ” بأن الأمور باتت مهيأة للقاء يجمعه مع مسؤولين سعوديين بشأن انتخابات الرئاسة، أكدت أوساط خليجية بارزة لـ"السياسة" الكويتية، أنه لا أساس من الصحة لكل ما يتم تداوله بهذا الشأن، مشيرة إلى أن ما يثار هدفه الترويج لمرشح الحزب وحلفائه فرنجية الذي لن يحصل على تغطية من الدول الخليجية.
وشددت الأوساط، على أن الحوار السعودي بشأن الاستحقاق الرئاسي اللبناني مقتصر على الجانب الفرنسي، وفي إطار الاجتماع الخماسي، مع التأكيد على أن انتخابات الرئيس، هو مسؤولية قادة لبنان وحدهم.
وقد أكّد مصدر موثوق،أنّ الموقف السعودي لم يشهد أيّ تبديل، وان المملكة ما تزال على رأيها بوجوب انتخاب رئيس من خارج الاصطفافات، وما يُحكى في هذا المجال مجرد تمنيات من جهات لبنانية.
من جهة أخرى، أشارت "الانباء الالكترونية" الى ان مع دخول البلاد في إجازة عيد الفطر السعيد، لا جديد تغيّر على صعيد الملفات الداخلية، وعلى رأسها استحقاق رئاسة الجمهورية، فالأزمة ما زالت على حالها والرهانات على تبدلٍ ما في المواقف مستبعد إلى ما بعد انتهاء إجازة الأعياد، علماً أن موقفاً فرنسيا مهماً صدر أمس أكّدت من خلاله باريس عدم دعمها أي مرشّح، بعدما أُشيع في الإعلام أن سليمان فرنجية مرشّحها.
وفي السياق، أكد رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط أن إعادة العلاقات بين السعودية وإيران، وبين الرياض ودمشق، لن يكون لها تأثير على ملف الرئاسة اللبنانية، مضيفاً في حديث صحافي: "لا أرى لبنان في كل هذا"، لافتاً الى أن "الأمر متروك لنا".
وأشار جنبلاط الى أنه لن يكون الرئيس المستقبلي مرشحًا يدعمه هذا المعسكر السياسي أو ذاك بل سيكون ثمرة اتفاق سياسي واسع، وقال: "ما زلت متمسكا بموقفي: لا لأي مرشح تحدّي...".
في هذا الإطار أوضح عضو كتلة اللقاء الديمقراطي النائب بلال عبدالله في حديث لجريدة "الأنباء" الالكترونية أن "لا جديد في الملف الرئاسي طالما أن ليس هناك تبدلاً في المواقف"، لافتاً إلى أن ما يتم الترويج له لجهة ارتفاع حظوظ مرشح دون آخرين "ربما يعود الى نوايا البعض في رفع معنويات هذا الطرف أو ذاك، لكن في الواقع لا شيء تغيّر، والتسوية الاقليمية لم تتطرق الى الملف اللبناني".
بدوره، اعتبر عضو تكتل "لبنان القوي" النائب سيزار ابي خليل أنه ما يتم ترويجه من أخبار حول تقدم خيار النائب السابق سليمان فرنجية "مختلق ولا أساس له من الصحة، وهو بالتأكيد عمل محلي لإشاعة نوع من التفاؤل بعد أن نسفت حظوظ المرشحين".
ووضع أبي خليل في حديث مع "الأنباء" ما جرى في خانة "الدعاية المحلية لبعض المرشحين الذين احترقت أوراقهم"، مشدّداً على أن "موقف التيار الوطني الحر يعبّر عنه رئيسه النائب جبران باسيل ولا يحتاج الى توضيح او تفسير من احد، وبالطبع ليس هناك من جديد في الملف الرئاسي".
في المحصّلة، فإن الأمور ما زالت تراوح مكانها، والأزمة ما زالت على حالها، بانتظار أي مستجد إقليمي يسرّع من وتيرة التواصل والعمل الداخلي ويحفّز الأفرقاء على التلاقي والحوار، لأن المساعي الداخلية تصل إلى آفاق مسدودة، والنوايا ليست بمجملها سليمة.