تابعنا عبر |
|
|
الثائر تقدم لكم تقنية الاستماع الى مقالاتها علّم أي مقطع واستمع إليه
#الثائر
- " الهام سعيد فريحة "
على طريقةِ "إطبعْ يا رياض" و "العترة علينا"،
ضخَّتْ حكومةُ ميقاتي من البابِ العالي الاموالَ من غيرِ كيسِ وزرائها، واعطتْ زياداتٍ للموظفينَ في القطاعِ العامِ اربعةَ اضعافٍ مع بدلِ نقلٍ يوميٍّ اربعمايةُ وخمسونَ الفَ ليرةٍ لبنانيةٍ، شرطَ الحضورِ اربعةَ عشرَ يوماً في الشهرِ...
هكذا وتحتَ ضغطِ الغضبِ تحتَ انظارِ "النجيبِ العالي"، أقرَّتْ الحكومةُ زياداتٍ من دونِ حضورِ وأخذِ رأيِّ حاكمِ المركزيِّ...
وعلى طريقةِ إطبعْ يا رياض سلامة ملياراتٍ من الليرةِ اللبنانيةِ المتهاويةِ من دونِ دراسةِ تداعياتِ الزياداتِ على التضخُّمِ والقوةِ الشرائيةِ،
واحتمالِ ارتفاعِ الدولارِ بشكلٍ هستيريٍّ خصوصاً وأنه تمَّ ربطُ ذلكَ بسعرِ صيرفةٍ...
***
صحيحٌ ان موظفي القطاعِ العامِ يستحقونَ،
ولكنْ أينَ التقييمُ الوظيفيُّ والتُخمةُ التي يجبُ التخلصُ منها، والتي يطالبُ بها صندوقُ النقدِ الدوليِّ؟
الاَّ نتذكَّرُ ماذا حلَّ بسلسلةِ الرتبِ والرواتبِ وما كانتْ كلفتها على البلادِ؟
واستطراداً لماذا حُصرَ الحضورُ الى العملِ باربعةَ عشرَ يوماً، ومنْ يراقبُ الالتزامَ بالدواماتِ في دولةٍ فالتةٍ بحاجةٍ لآخرِ قرشٍ...
أنها الفوضى إينما كانَ وهي التي رافقتْ جلسةَ التمديدِ للمجالسِ البلديةِ وسطَ مزايداتٍ نيابيةٍ "طالعة نازلة" ومزايداتٍ مذهبيةٍ وطائفيةٍ سعى إليها "النجيبُ" مع مجموعةٍ من النوابِ الذينَ إلتحفَ بهمْ...
***
فوضى وضجيجٌ في السرايا وخارجها وفي مجلسِ النوابِ وخارجهِ...
كلُّ ذلكَ جرى ويجري فيما كانَ سليمان فرنجيه يُعلنُ الترشُّحَ ولو بشكلٍ غيرِ رسميٍّ من بكركي...
فالمواقفُ التي اطلقها وكلامهُ حولَ سوريا والاستراتيجيةِ الدفاعيةِ والالتزامِ بالعلاقاتِ العربيةِ وتحديداً السعودية، والالتزامُ بالاصلاحاتِ، ومع صندوقِ النقدِ الدوليِّ كانتْ شبهَ برنامجٍ رئاسيٍّ اعلنهُ من بكركي سليمان فرنجيه..
فلماذا هذا التوقيتُ؟
وما الذي جرى؟
وهلْ لا تزالُ فرصةُ سليمان فرنجيه قائمةً رغمَ كلِّ النعي الاعلاميِّ والديبلوماسيِّ والسياسيِّ للمبادرةِ الفرنسيةِ؟
يبدو سليمان فرنجيه في كلامهِ عن الاشاعاتِ الاعلاميةِ، وكأنهُ يقولُ انا ذاهبٌ مع حلفائي بالترشيحِ حتى النهايةِ، وكأنَ لا عِقدَ سعوديةً ولا عِقدَ داخليةً...
واتى كلامهُ عن تبدُّلِ الظروفِ في المنطقةِ وتبدُّلِ التوازناتِ،
ودعوتهُ الافرقاءَ الى قراءةِ ما يجري وكأنهُ يقولُ "هذا هو ظرفي"، وهذا هو الظرفُ الذي يأتي بي رئيساً...
وهي مقولةُ سليمان فرنجيه الشهيرةُ منذُ سنواتٍ، والتي كانَ يقولُ فيها:
الظرفُ هو الذي سيأتي بي... عملياً هلْ سليمان فرنجيه يعلمُ عن الظروفِ والاتصالاتِ واجواءِ التسويةِ اكثرَ من غيرهِ واكثرَ من الافرقاءِ اللبنانيينَ والذينَ للأسفِ ينتظرُ البعضُ منهمْ كلمةَ السرِّ الآتيةَ من الخارجِ؟
أم ان تمنيَّاتِ سليمان فرنجيه اكبرُ من الواقعِ، وما اصرارهُ على الاستمرارِ في الترشُّحِ رغمَ الاستحالةِ الظاهرةِ،
هو على طريقةِ الاستمرارِ لاشهرٍ تماماً كما فعلَ ميشال عون... وفي النهايةِ، مشتْ التسويةُ...
***
امامَ إستحالةِ تأمينِ النصابِ، وامامَ صعوبةِ تأمينِ الــ 65 صوتاً... هلْ تأتي كلمةُ السرِّ من فوقٍ لتُمرِّرَ "بالظرفِ" سليمان فرنجيه ولو بعدَ فترةٍ... أم ان البحثَ صارَ جدِّياً واساسياً في الاسماءِ البديلةِ؟
الايامُ "الحبلى" بالتطوُّراتِ الداخليةِ، وسطَ حراكِ المنطقةِ الكبيرِ، وحدها كفيلةٌ بتظهيرِ الصورةِ...
امَّا نحنُ فعلى طريقةِ Voltaire علينا "حراثةُ بساتيننا" وما اكثرَ الوحولُ فيها!