تابعنا عبر |
|
|
الثائر تقدم لكم تقنية الاستماع الى مقالاتها علّم أي مقطع واستمع إليه
#الثائر
صرح رئيس اللجنة الوطنية للاتحاد الدولي لصون الطبيعة، والحاكم السابق لجمعية اندية الليونز الدولية المنطقة 351، (لبنان-الاردن-العراق-فلسطين) فادي غانم ل "الثائر" فقال:
منذ أشهر قِيل لنا: أن تغيير حاكم المركزي قد يجعل الدولار يحلّق ويصل إلى ٢٠ الف، ثم قيل: أن "لا أحد يغيّر الضابط في وسط المعركة" وها هي معركة الدولار تتوالى فصولاً، فوصل إلى مىة الف ليرة.
لو سألت عن سبب ارتفاع سعر الدولار، فلن تحصل على إجابة شافية، سوى أن السعر سياسي، وهناك مضاربات، والمصرف المركزي عاجز عن فعل شيء، وكلما طار الدولار رفع المركزي سعر صيرفة.
لقد أصبحت صيرفة مُلحقة بدولار السوق السوداء، وهو يقرر سعرها بدل أن يحدث العكس، وكلما ارتفعت صيرفة أرهقت المواطنين أكثر، بارتفاع اسعار الفواتير المرتبطة بها.
ترتفع صيرفة وتنخفض رواتب الموظفين، وتعود إلى أقل مما كانت عليه قبل إقرار المساعدة الاجتماعية، ولقد تحوّل الموظفون إلى الطبقة الأفقر في المجتمع، ورواتبهم لا تكفي لشيء ولا حتى للذهاب إلى مراكز العمل، فيتعطل القطاع العام، وتُشلُّ إدارات الدولة، وكأنّ هناك من يسعى جاهداً، لخراب البلد وتدميره بالكامل.
لا شيء يحرك ضمائر الحكام، ولا الشعب مهتمّ.
فأين ثورة السنتات الست على تطبيق واتس آب؟؟
وأين الثوار الذين ملأوا الساحات وأشعلوا الطرقات؟؟؟ ومَن كان يموّل ويحرّك هؤلاء؟؟؟
وإذا كانوا ثواراً حقيقيين، فأين هم الآن؟؟؟
أين النواب الذين يدّعون تمثيل الثورة والثوار ؟
ولماذا اختفوا واختفت أصواتهم ودعواتهم للتظاهر؟؟ وهل اكتفوا بمناصبهم الآن؟؟؟
كان الدولار ب 1500 ليرة، وارتفع إلى عشرة، وإلى خمسين، ومئة الف ليرة، وماذا تغيّر؟؟
وغداً قد يصبح بمليون ليرة وماذا سيتغيّر؟؟؟
البلد يسير وكأن شيئاً لم يكن، فالمسؤولون ما زالوا نجوم الشاشات، ولكلٍّ قطيعه الذي يسير خلفه، صارخاً "بالدم بالروح".
فهذا الشعب تحوّل إلى جماعات من؛ المرابين، والسارقين، والكذّابين، والمستغلّين، والكل ينهش بلحم الآخر ويؤذي قدر ما يستطيع.
صرافون ومضاربون في الطرقات، ومهرّبون ومحتكرون ومتلاعبون حتى برغيف الخبز.
عن الدولة لا تسأل!!!
فالكل يبحث عن حصته وموقعه ومصلحته وكسر الآخرين، وهم جميعاً لديهم فائضاً من الأموال المهرّبة، وكلما ارتف سعر الدولار، بات أسهل عليهم تقسيم الفُتات وتوزيعه على بعض الأزلام والمناصرين.
إذا كان المسؤول، سمساراً، ومرابياً، ومخادعاً أفّاكاً، وتاجراً يتاجر بشعبه وكرامته، فعن أي دولة نسأل؟؟؟
بعض الشعب يفرح بارتفاع سعر الدولار، أما غالبيته فتبدو مغلوبة مقهورة وعاجزة عن فعل شيء.
اليوم الدولار بمئة الف وغداً بمليون أو أكثر ، ولن يتغيّر شيء في هذا الشعب المنقاد خلف زعماء فاسدين وغرائز طائفية مقيتة.
#حمى_الله_لبنان!!!