تابعنا عبر |
|
|
الثائر تقدم لكم تقنية الاستماع الى مقالاتها علّم أي مقطع واستمع إليه
#الثائر
كتبت: ريهام طارق
يشكل الإعلام منذ سنوات طويلة دورا رئيسيا في تكوين المجتمع وبناء معتقداتنا، وعلى بناء شخصيتنا.
ومؤخراً ظهرت شخصيات اعلاميه لا تمت للإعلام الحقيقي بصلة، ولا يحملون رساله هادفه أو هدف نبيل يخدم المجتمع.
الحقيقة أننا نري مسخ ونماذج تسيئ إلي تاريخنا الإعلامي وتزيل ماضي عريق بناه رواد الإعلام المصري منذ سنوات طويلة..... والسؤال هنا من الفاعل؟... وماهو الهدف من وراء ذلك؟
هل هو عدو متربص بنا يراقب ويخطط لهدم الأسرة، بعد ما فشل في حرب الدم ، فحمل سلاح الكتروني يصيب به الروح والعقل ويستهدف أساس البيت والذي تمثله المرأة فيقوم بتشويش عقلها وتضليلها وزعزعة ثقتها في نفسها، ليخطفها بالقوة ويعود بها إلى عصر الجاهلية.
وإذا نجح في تحقيق هدفه حتما ستكون النتيجة هي هدم المجتمع وسحق المبادئ الأساسية التي نشأنا عليها ، لينشأ جيل مشوش، فارغ من الداخل لا ينتمي إلى عقيدة ولا يملك حلم أو هدف.
نحن أمام حرب الكترونيه الهدف منها نشر الطاقة السلبية ، وزعزعة العلاقات بين أفراد الأسرة الواحدة ، وتفكك المجتمع.
في الوقت الذي كان يجب على تلك الشخصيات الإعلامية استخدام منصاتهم لنشر الإيجابية بدلاً من التأثير السلبي، ونشر الجهل والسذاجة، والتخلف، ولكن في الفترة الاخيرة ظهر بعض مدعين المهنة بشكل مسيء للإعلام المصري وتاريخه ، وأصبحوا أكثر خطراً على المجتمع من فيروسات العصر، وذلك لأن مرض العقل أخطر بكثير من مرض الجسد.
في السنوات الأخيرة لا نستطيع أن نتجاهل مدى تأثير المنصات الإلكترونية على المجتمع ،ولكن مازال هناك شريحة كبيرة تأخذ طاقتها من التلفزيون وتتأثر به بشكل كبير، ويمثل لهم مصدر محوري وهام المعلومات الموثوق بها، ولكن ما نراه الآن من بعض مقدمي البرامج التلفزيونية في الوقت الراهن ، ما هو إلا عار يجب ابادته، ونموذج من الشخصيات الإعلامية يدس لنا السم في العسل، يجب علينا محاربتها والقضاء عليها، وعدم الترويج لها لأنهم ليسوا جديرين أن يكونوا قدوة يجب اتباعها أو التأثر بها ، وقاموا باستغلال منصاتهم لنشر التفكير المتخلف، والسلوكيات الغير أخلاقية، و مخاطبة جمهورهم بلغة ثرية بالاسفاف و التدني والتواصل مع جمهورهم بطرق غير مهينة تعزز العنف في المجتمع و التقليل من شأن المرأة ، وتأثر بعض شرائح الجمهور بها سلبًا.
هل أصبح مقياس الشخصية الإعلامية الآن هو المظهر وهل أصبح الشكل أهم من الخبرة والثقافة .. وهل أصبح الآن متاح لأي شخص يمتلك إمكانيات مادية أو جسدية الوصول إلى كرسي الإعلام المقدس، ويكون هدفهم هو نشر الفوضى والتأثير السلبي، والنتيجة هي تدهور في صناعة الإعلام، وظهور محتوى غير محترم، وشخصيات غير مهنية مما يُظهر عدم احترام تجاه رسالة الإعلام قبل الجمهور.
، أعتقد أنه حان الوقت للقضاء على هذا الفيروس الإعلامي الفتاك و منح فرصة لمن هو أفضل و يستحق الجلوس أمام الكاميرا ويكون اختيارهم على أساس مدى احترافهم وخلفياتهم الملهمة، واحترامهم لقدسية الرسالة الإعلامية، لننقذ المجتمع من عدو كل هدفه هو افتراس وتشويه روح وقلب المجتمع المصري.