تابعنا عبر |
|
|
الثائر تقدم لكم تقنية الاستماع الى مقالاتها علّم أي مقطع واستمع إليه
#الثائر
- " الهام سعيد فريحة "
بمجردِ الاعلانِ عن ان هيئةَ مكتبِ مجلسِ النوابِ قرَّرتْ إستكمالَ مناقشاتها الاثنينَ المقبل،
فهذا يعني كما كتبنا ان الجلسةَ النيابيةَ طارتْ، والاسبابُ التي منعتْ إنعقادها هذا الاسبوعَ هي نفسها ستبقى الاسبوعَ المقبلَ.
وهكذا طارَ الكابيتال كونترول من جديدٍ، وطارَ التمديدُ لقادةِ الاجهزةِ الامنيةِ، وطارَ التمديدُ لشركةِ كهرباءِ زحلة تشغيلاً.
وصارَ لزاماً على من يعطِّلونَ انتخاباتَ الرئاسةِ تقديمَ ما عندهمْ حتى لا تطيرَ الرئاسةُ والتشريعُ معاً...
ولكنْ، هلْ ما نقلهُ سفراءُ دولِ اجتماعِ باريس لرئيسي المجلسِ النيابيِّ وحكومةِ تصريفِ الاعمالِ، من شأنهِ تسريعُ الاتفاقِ على اسمِ رئيسٍ للجمهوريةٍ، ام التهويلُ فقط خصوصاً،
عندما تتناقلُ مصادرُ دبلوماسيةٌ ان عدمَ انتخابِ رئيسٍ
جديدٍ،
سيُرتبُ إعادةَ النظرِ بمجملِ العلاقاتِ مع لبنانَ، لأنهُ إذا لم يقمْ النوابُ بواجباتهمْ، فالدولُ الخارجيةُ لنْ تكونَ اكثرَ حرصاً من المسؤولينَ اللبنانيينَ أنفسهمْ.
عملياً، تحذيرٌ مبطَّنٌ هو اقلُّ من عقوباتٍ واكثرُ من انذارٍ.. ولكنْ من يعطِّلُ؟
وما هي الادواتُ التنفيذيةُ لجعلِ الثنائيِّ مثلاً يُرشحُ اسماً لا يضمنُ وصولهُ، والامرُ نفسهُ ينطبقُ على افرقاءِ المعارضةِ المشتَّتينَ همْ اساساً؟
ثمَّةَ كلامٌ عن تداولٍ باسمِ قائدِ الجيشِ جوزف عون، لكنهُ لمْ يرقَ بعدُ الى مستوى القرارِ،
لا سيما وان الجانبَ السعوديَّ بدا وللمرَّةِ الثانيةِ فيما يتعلَّقُ بانتخاباتِ الرئاسةِ في لبنانَ غيرَ مبالٍ وغيرَ منخرطٍ كونُ المطلوبِ صارَ واضحاً ومعلوماً بالنسبةِ إليهِ...
فهلْ يتراجعُ الحزبُ خطواتٍ الى الوراءِ ويسلِّمُ بما هو مطلوبٌ وواضحٌ خليجياً واوروبياً واميركياً؟
لا اشاراتٍ توحي بذلكَ حتى الساعةَ، وعليهِ ستبقى الساحةُ تتخبَّطُ بتداعياتِ الفراغاتِ على مستوى التشريعِ والسلطةِ التنفيذيةِ وحتى القضاءِ.
***
وها هو القطاعُ المصرفيُّ ينضمُ تصاعدياً الى حلقةِ الفوضى والعبثيةِ المترافقةِ مع اجراءاتٍ قضائيةٍ قد تزيدُ الاوضاعَ تفاقماً..
وتزرعُ الفوضى اكثرَ في السوقِ السوداءِ للدولارِ..
فما هي حدودُ اللعبِ بالنارِ في العرضِ والطلبِ في سوقِ الدولارِ والمضارباتِ، وما هي نتائجُ التوقيفاتِ التي جرتْ على مستوى بعضِ الصرافينَ والمضاربينَ؟
وأينَ تتوقفُ حركةُ فلتانِ الاسعارِ والمضارباتِ الناتجةُ عن ارتفاعِ الدولارِ وتسعيرِ المحلاتِ التجاريةِ والمؤسساتِ بالدولارِ...
انهُ الجنونُ بعينهِ إينما كانَ يترافقُ مع اسئلةٍ يطرحها كلُّ مواطنٍ عن الغدِ والايامِ المقبلةِ.
وكيفَ ستتطوَّرُ الاوضاعُ وكيفَ تُدفعُ الفواتيرُ وكيفَ يُدفعُ الاستشفاءُ والماءُ والكهرباءُ والاتصالاتُ واقساطُ المدارسِ؟
يتحدثونَ عن نوايا لرفعِ الحدِّ الادنى للاجورِ.. لماذا؟
وما هو الحدُّ الادنى للاجورِ اليومَ في بلدٍ ليسَ فيهِ مؤشرٌ ولا ضوابطُ وفلتانٌ في اسعارِ الدولارِ، ولا مراقبةَ ولا محاسبةَ.
إنهيارٌ وراءَ إنهيارٍ، ولا فراملَ توقفُ عجلاتِ البلدِ المتهالكِ!