تابعنا عبر |
|
|
الثائر تقدم لكم تقنية الاستماع الى مقالاتها علّم أي مقطع واستمع إليه
#الثائر
في 27 كانون الثاني بدأت رحلة جديدة لمحمية أرز الشوف، من خلال توقيع اتفاقية تعاون مع جمعية GOB مينوركا- اسبانيا (مجموعة والدفاع عن الطبيعة)، والتي تعمل في محمية مينوركا المحيط الحيوي، والتي تأسست في العام 1993.
بدأت الرحلة في العام 2017 مع انضمام الجمعيتين إلى برنامج حماية المشاهد الطبيعية، الذي أسسته مؤسسة "مافا" حيث عمل المشاركون فيه على حماية الممارسات التقليدية، من خلال تطويرها وبناء قدرات العاملين فيها، على أسس علمية حديثة.
بعد ذلك انضمت الجمعيتان مع باقي شركائهما إلى "التحالف من أجل طبيعة وثقافة البحر الأبيض المتوسط " لمواصلة الجهود. وعلى رغم اختلاف الجغرافية والمناخ، وجدت الجمعيتان قواسم مشتركة عديدة، وحددتا أهدافاً، مكّنتهما من الاتفاق على التعاون وتبادل الخبرات، في مجالات حماية الموزاييك المتوسطي، من خلال إدارة وإعادة تأهيل الأراضي الزراعية، وإدارة الكتلة الحيوية، والسياحة البيئية ، وعزل الكربون.
وكان وفد من محمية أرز الشوف قد زار جزيرة مينوركا في تشرين الأول 2022 وتعرف عن كثب على عمل GOB على الأرض. أما الزيارة إلى الشوف فقام بها رئيس جمعية GOB السيد كارلوس كول، والسيدة جارا فيربر المسؤولة عن برنامج إدارة الأراضي، يرافقهما ممثلان عن محمية مينوركا المحيط الحيوي.
تضمن برنامج الزيارة اجتماع عمل شارك فيه السيد غونزالو أوفييدو، مدير برنامج المتوسط في مؤسسة مافا، والسيد إنجن يلمز، منسق التحالف من أجل طبيعة وثقافة البحر الأبيض المتوسط، الذين شددا على أهمية العمل المشترك.
كما وجال الضيوف على مواقع إعادة تأهيل الغابات والأراضي الزراعية، وإدارة الكتلة الحيوية في المحمية، للتعرف عن كثب على العمل. وتخلل جولة الوفد الزائر لقاء مع سفير إسبانيا في لبنان، السيد خيسوس سانتوس أغوادو، ورافقهم مدير المحمية الأستاذ نزار هاني.
نوّه السفير بالجهود المبذولة والتعاون بين الجانبين، وأبدى أستعداده الكامل لدعم هذا التعاون. وأوفد السيد هيرموغينيس لوبيز، المستشار الأول في السفارة الإسبانية إلى حفل التوقيع، الذي شارك فيه أعضاء لجنة المحمية، وأعضاء الهيئة الإدارية لجمعية أرز الشوف، ممثلة بالسيدة نورا جنبلاط، ورؤساء البلديات من القرى المحيطة، وممثلين عن المجتمع المحلي، من مزارعين، وتعاونيات وأدلّاء سياحيين وغيرهم.
وجاءت الكلمات لتنوه بأهمية هذا التعاون، خاصة بين جمعيتين تعملان بشكل يومي ووثيق مع المجتمعات المحلية في كلا البلدين، مما يضمن استدامة الجهود ليكون لها أثراً كبيراً محلياً وعبر البحر الأبيض المتوسط.