تابعنا عبر |
|
|
الثائر تقدم لكم تقنية الاستماع الى مقالاتها علّم أي مقطع واستمع إليه
#الثائر
التقى رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع في معراب وفداً من تجمّع الصناعيين في البقاع، للبحث في آخر التطورات السياسية والاقتصادية في البلاد، حيث أكد جعجع للوفد أنّ "مشكلة لبنان الأساسية هي سياسية بامتياز وما نشهده من مشاكل اقتصادية وصناعية وسياحية تزول بمجرد تصحيح المسار السياسي في البلاد".
وشدّد على أهمية دور الصناعة في ظل هذه الظروف الصعبة "الذي لم يعد دورها في الوقت الراهن إقتصاديا وإنما بات وجوديا، باعتبار أن أصحاب المصانع تكافح لتبقى ابوابها مشرعة أمام عشرات آلاف العمال في ظل الأزمة الإقتصادية المتردية، لتؤمن العيش والاستمرارية والصمود لآلاف العائلات اللبنانية. انطلاقا من هنا، يقوم الصناعي اللبناني اليوم بدور المقاوم في سبيل هذا المجتمع، ولهذا السبب أحيّي كل فرد منكم، آملاً أن تنقلوا تحية تقدير لجميع الصناعيين إن كان في منطقة البقاع أو على الأراضي اللبنانية كافة".
واستطرد جعجع قائلاً: "كما أنتم رفضتم القبول بالأمر الواقع وتناضلون وتكافحون للإستمرار في مؤسساتكم الأمر مشابه بالنسبة لنا، اذ لن نقبل أبدا بأي أمر واقع وسنستمر في النضال حتى نصل إلى بناء دولة عادلة قوية نعيش جميعا في كنفها بحرية، من هنا قلنا وسنبقى نقول أننا لن ننصاع لأي ضغوط، وإنّ جميع الخيارات السياسية مطروحة أمامنا من أجل تحرير البلاد والعباد من سطوة (حزب الله) وحلفائه، أي محور الممانعة، الذي أوصلنا إلى أتون جهنّم الذي نتخبّط به اليوم".
وإذ أكد جعجع أنّ "المشكلة السياسية في البلاد واضحة، فهناك من يبدي مصالح المحور على المصالح الوطنية، وهناك من يبدي مصالحه الشخصية على مصالح الناس، وهناك من يفتقد الى الخبرة والدراية وحتى في بعض الأحيان الى الشجاعة للقيام بما يجب القيام به"، رأى أنّ "حل هذه المشكلة هو الإتيان برئيس سيادي إصلاحي يبدي المصلحة الوطنية ويعمل على تأليف حكومة سيادية وإصلاحية تعمل على إقرار الإصلاحات وتقويم عمل المؤسسات العامة ومكافحة كل أنواع الفساد فيها".
وختم قائلاً: "لبنان ليس ميؤسا منه البتة، وما زلنا نملك المقدرات المطلوبة للنهوض ببلدنا من الكبوة التي يعيشها اليوم، والدليل القاطع على ذلك هو صمودكم كصناعيين واستمراركم في تحريك العجلة الإقتصادية في أحلك الظروف ورغم كل المعوقات"، داعياً إلى ضرورة "السعى لتقويم المسار السياسي في البلاد لما لذلك من منفعة لنا جميعاً كمواطنين من جهة، وقطاعات منتجة من جهة أخرى".