تابعنا عبر |
|
|
الثائر تقدم لكم تقنية الاستماع الى مقالاتها علّم أي مقطع واستمع إليه
#الثائر
- " الهام سعيد فريحة "
احدُ اكبرِ الناشطينَ والناطقينَ باسمِ اهالي ضحايا إنفجارِ مرفأِ بيروتَ، يُطلبُ الى التحقيقِ امامَ التحري في العاصمةِ بتهمةِ الخلعِ والكسرِ وتحطيمِ مكاتبَ في قصرِ العدلِ اثناءَ اقتحامِ الاهالي للعدليةِ، استنكاراً للمماطلةِ في التوصُّلِ الى الحقيقةِ في ملفِّ المرفأِ.
هكذا وبكلِّ بساطةٍ كانتْ الضابطةُ العدليةُ وبناءَ على اوامرِ القضاءِ المعتكفِ حيناً والناشطِ احياناً اخرى، ضدَّ افرقاءٍ محدَّدينَ كانتْ اسرعَ لملاحقةِ الضحيةِ بينما المجرمونَ في الخارجِ.
تُمعنُ اكثرَ فاكثرَ هذهِ السلطةُ المجرمةُ في كسرِ المحرَّماتِ وتجاوزِ الخطوطِ الحمرِ، حتى ولو كانتْ تلتحفُ بالقوانينِ عباءاتٍ لها.
يحقُّ لوليام نون ورفاقهِ واهاليهمْ اهالي الضحايا، ان يقوموا بالاكثرِ طالما أنهم لم يسمعوا كلمةً منذُ سنتينِ ونصفٍ تروي غليلهمْ وطالما ان أيَّ تحقيقٍ لم يُنصفهم، وطالما ان العدالةَ لم تأتِ.
غداً سيتهمونهمْ بالعمالةِ للخارجِ لأنهم يستنجدونَ بالوفدِ القضائيِّ الاوروبيِّ لمساعدتهمْ بالتحقيقِ،
عظيمٌ، ولكنْ أينَ أنصفهمْ القضاءُ اللبنانيُّ الذي كبَّلهُ السياسيونَ بالدفوعِ الشكليةِ وطلباتِ الردِّ والخصومةِ فتعطَّلَ التحقيقُ حتى اشعارٍ آخرَ.
***
سنذهبُ الى اسبوعٍ قضائيٍّ كبيرٍ تختلطُ فيهِ ملفَّاتُ المرفأِ بالمصارفِ، بالمركزيِّ،
فيما إنعقادُ مجلسِ الوزراءِ بناءً على طلبِ نجيب ميقاتي صارَ بحكمِ الواقعِ من دونِ تلمُّسِ تداعياتِ هذهِ الجلسةِ،
على علاقاتِ ميقاتي بجميع الافرقاءِ،وماذا ستكونُ عليهِ خطواتُ اليومِ التالي، وماذا لو لم تنعقدْ هذهِ الجلسةُ،
كيفَ ستمرُّ قضيةُ تمويلِ فيول الكهرباءِ؟
نعيشُ مع ولدناتِ مراهقينَ ...
فيما لم ينتبهْ احدٌ الى حجمِ القفزاتِ التي نعاينها للدولارِ الاميركيِّ،
وهذا كلُّهُ قبلَ خمسةَ عشرَ يوماً من اول منتصف شهر شباط الموعدِ المبدئيِّ لبدءِ العملِ بسعرِ الصرفِ الموحَّدِ...
فمنْ يضمنُ عدمَ ارتفاعِ الدولارِ مع رفعِ سعرِ الصرفِ ورفعِ المنصَّاتِ؟
وهلْ سيبقى دورُ صيرفةٍ كما هو..
كانَ ينقصنا مهنةٌ جديدةٌ عندما تَسألُ احدهمْ:
ماذا تعملُ؟ فيجيبك: "تاجرُ شيكاتٍ وتاجرُ صيرفةٍ"!