تابعنا عبر |
|
|
الثائر تقدم لكم تقنية الاستماع الى مقالاتها علّم أي مقطع واستمع إليه
#الثائر
- " الهام سعيد فريحة "
عُدنا الى مرَّبعِ السجالاتِ والنقاشاتِ والنكاياتِ في الملفَّاتِ المفتوحةِ بينَ ديوكِ المنظومةِ الفاسدةِ...
من البابِ القضائيِّ المفتوحِ على مصراعيهِ في الموضوعِ المصرفيِّ والنقديِّ، مروراً بأزمةِ الكهرباءِ المفتوحةِ على ازمةِ التمويلِ وإشكاليةِ صرفِ السلفةِ الماليةِ بمرسومٍ او عبرَ جلسةِ مجلسِ الوزراءِ،
وصولاً الى ملفِّ رئاسةِ الجمهوريةِ المعلَّقِ على توازناتِ المجلسِ النيابيِّ المشتَّتةِ، وعلى غيابِ القرارِ الداخليِّ لحسمِ هذا الملفِّ، والفتورِ الدوليِّ في التعاملِ مع هذهِ القضيةِ،
خصوصاً مع تعثُّرِ الاجتماعِ الذي كانَ مقرراً في العاصمةِ الفرنسيةِ، وإكتفاءِ بعضِ الدولِ الخليجيةِ باتصالاتٍ جانبيةٍ وثنائيةٍ بينَ بيروتَ وطهران:
اتصالاتٌ بالطبعِ أنها لنْ تفضيَ الى أيِّ مكانٍ..
***
وهكذا وإذا لم يُسجِّلْ التيارُ الوطنيُّ الحرُّ خرقاً في اعلانِ ترشيحِ احدِ الاشخاصِ، فأنَ الجلسةَ النيابيةَ الحاديةَ عشرةَ والمتوقعةَ هذا الاسبوعَ قد تأتي لتكرِّرَ السيناريو نفسَهُ باستثناءِ ان بعضَ النوابِ لن يصوِّتوا بالعددِ نفسهِ لميشال معوض،
في خطوةٍ قد تمهِّدُ للبدءِ بالانتقالِ الى الخطةِ باء لدى بعضِ قوى المعارضةِ.
هذا على صعيدِ الرئاسةِ المعلَّقةِ والتي تُعلِّقُ معها وتُجمِّدُ التشريعَ كما جلساتُ مجلسِ الوزراءِ الضائعِ بينَ الصلاحياتِ والعجلةِ والتواقيعِ الــ 24 ،
فيما عدَّادُ البواخرِ يُسجِّلُ كلَّ يومٍ ثلاثينَ الفَ دولارٍ بنوداً جزائيةً.
أوليستْ هذهِ جريمةٌ بحدِّ ذاتها، ومَنْ يتحمَّلُ مسؤوليةَ هذا الهدرِ فيما نحنُ نبحثُ عن دولارٍ ثمنَ حبَّةِ دواءٍ..؟
ولعلَّ الفضيحةَ الاكبرَ ما يجري على صعيدِ الالاعيبِ البهلوانيةِ في الصيرفةِ والتعاميمِ والمضارباتِ.
وارتفاعِ الدولارِ وحقوقِ السحبِ، والمافيا التي حوَّلتْ الناسَ افراداً ومؤسساتٍ الى مضاربينَ.
مَنْ يُوقِفُ هذهِ المهزلةَ التي يربحُ فيها كلُّ الناسِ على طريقةِ خذ بيدٍ واعطِ بيدٍ اخرى.
ومَنْ يضبطُ التضخُّمَ وإنهيارَ العملةِ وارتفاعَ الدولارِ.
مسخرةٌ حتى لا نقولُ جريمةً على حسابِ الناسِ وما تبقَّى من استقرارٍ ...
لو كنا شعباً كأبناءِ البرازيل، لكنا اجتحنا كلَّ مؤسساتِ الدولةِ، كما فعلَ البرازيليونَ في برازيليا.. لكنْ أينَ الناسُ؟