تابعنا عبر |
|
|
الثائر تقدم لكم تقنية الاستماع الى مقالاتها علّم أي مقطع واستمع إليه
#الثائر
- "الهام سعيد فريحة "
انتهتْ مواسمُ الاعيادِ، ويغادرُ المغتربونَ من مطارٍ اكَّدَ الجميعُ انهُ صالحٌ للاستعمالِ، لكنهُ يبقى عرضةً لكلِّ انواعِ المساءلاتِ على صعيدِ سلامةِ الطائراتِ من الطيورِ ومن الرصاصِ الطائشِ.
انتهتْ مواسمُ الاعيادِ، ويعودُ اللبنانيونَ اعتباراً من الاسبوعِ الطالعِ ليتأمَّلوا باوضاعهمْ وسطَ إنحلالٍ لكلِّ المؤسساتِ واستمرارِ المراوحةِ والسجالاتِ في كلِّ الملفَّاتِ.
وجاءتْ القراراتُ الصادرةُ من المجلسِ الدستوريِّ فيما يتعلقُ بالموازنةِ لتزيدَ الضياعَ على صعيدِ توحيدِ سعرِ الصرفِ،
وما إذا كانتْ الرسومُ المنصوصُ عنها في الموازنةِ تبعاً لسعرِ صيرفةٍ، سيتمُّ تقاضيها حسبَ صيرفةٍ،
ام حسبَ السعرِ الموحَّدِ، وما إذا كانَ سيتمُّ الأخذُ بالمفعولِ الرجعيِّ للضرائبِ تبعاً للمجلسِ الدستوريِّ،
ام لتوافقِ الهيئاتِ الاقتصاديةِ مع "النجيبِ" على إحتسابِ المفعولِ الرجعيِّ فقط عن الشهرينِ الاخيرينِ من العام 2022.
***
فوضى لا مثيلَ لها في التشريعِ،
وستزدادُ الفوضى مع مشاريعِ القوانينِ الملغومةِ التي ارسلتها الحكومةُ الى مجلسِ النوابِ،
والتي من الواضحِ أنها تدمِّرُ ما تبقَّى من قطاعاتٍ ومؤسساتٍ وتُنهي ودائعَ الناسِ وتبخِّرها، وتَقضي على النظامِ المصرفيِّ نهائياً كما تضربُ الاستقرارَ التشريعيَّ وتزيدُ الفوضى في الاداراتِ...
واستطراداً هلْ فهمَ احدٌ الى أينَ سيذهبُ ملفُّ الكهرباءِ وسلفةُ الكهرباءِ، فيما يدفعُ لبنانُ كلَّ يومٍ بنوداً جزائيةً لبواخرِ الفيول بألوفِ الدولاراتِ،
وسطَ نكاياتِ اعطاءِ سلفةِ الاموالِ لشراءِ الفيولِ ام لا ، وإذا كانَ هناكَ مجلسُ وزراءٍ ام لا ...
الناسُ لم تعدْ تهتمُّ طالما أنها في السجنِ الكبيرِ بالكادِ تأكلُ وتشربُ،
لا يهمُّها إن عاشتْ بعتمةٍ مضى عليها ثلاثونَ عاماً، إم إذا عاشتْ بالنورِ، الكلفةُ واحدةٌ:
مزيدٌ من الذلِّ والانكسارِ في دولةٍ حرمتْ الناسَ الكهرباءَ والمياهَ والدواءَ والاستشفاءَ...
***
سينشغلُ اللبنانيونَ هذا الاسبوعُ بخبرِ الوفدِ القضائيِّ الآتي الى لبنانَ للتحقيقِ في ملفَّاتٍ مصرفيةٍ خاصةٍ بمصرفِ لبنانَ والمصارفِ ...
سنسمعُ كلاماً عن السيادةِ المنتقصةِ وعن الفضائحِ وعن الاسماءِ والاستثمارِ السياسيِّ في هذا الملفِّ،
الذي سيفتحُ البلادَ اكثرَ فاكثرَ على فوضى قضائيةٍ وقانونيةٍ .. لنْ يرتاحَ الناسُ من هذه الطبقةِ السياسيةِ التي شرَّعتْ البلادَ على المجهولِ والفلتانِ والوصاياتِ الخارجيةِ من أيِّ نوعٍ كانتْ .
***
هلْ هناكَ اسوأُ من كلمةِ سرٍّ تأتي من الخارجِ لاختيارِ رئيسٍ للجمهوريةِ وليسَ لانتخابهِ...
رغمَ كلِّ الكلامِ عن ان اللعبةَ داخليةٌ، لكنَ الداخلَ كما عوَّدنا يمتثلُ لأيِّ قرارٍ خارجيٍّ،
وبانتظارِ هذا القرارِ الخارجيِّ الذي لم تستوِ ظروفهُ بعد ستكونُ جلسةُ انتخابِ رئيسٍ للجمهوريةِ الخميسَ المقبلَ جلسةً فولكلوريةً كالعادةِ، تنتهي معالمها بعد ساعةٍ بالكادِ من إنعقادها.
مَنْ قالَ أننا لا نعيشُ في بلدٍ مكسورٍ منهوبٍ وفالتٍ؟