تابعنا عبر |
|
|
الثائر تقدم لكم تقنية الاستماع الى مقالاتها علّم أي مقطع واستمع إليه
#الثائر
- " الهام سعيد فريحة "
كلُّ المعلوماتِ الواردةِ من الخارجِ تؤشِّرُ ان لقاءَ رئيسِ حكومةِ تصريفِ الاعمالِ نجيب ميقاتي بولي العهدِ السعودي محمد بن سلمان، كانَ الهدفُ منهُ كسرَ الجليدِ بين ميقاتي والمملكةِ على الصعيدِ الشخصيِّ،
وهذا ما يهمُّ "النجيبُ" الذي كانَ ينتظرُ هذهِ الفرصةَ وتحديداً فرصةَ الفراغِ الرئاسيِّ، ليكرِّسَ نفسهُ زعيماً للبنانَ ويذهبَ ممثلاً البلادَ الى القمَّةِ السعوديةِ – الصينيةِ.
ونجحتْ المساعي الفرنسيةُ في تأمينِ اللقاءِ الذي لم تُعرفْ حقيقةُ مدَّتِهِ.
ولكنْ طبقاً لمصادرَ دبلوماسيةٍ فأنَ اللقاءَ كانَ بروتوكولياَ ونجحَ في إعادةِ ترتيبِ وضعِ ميقاتي على الصعيدِ الشخصيِّ، والذي كانَ يَشهدُ توتُّراً كبيراً منذُ العام 2011.
وتؤكِّدُ المصادرُ الدبلوماسيةُ ان ايَّ احاديثَ تتصلُ بالملفِ الرئاسيِّ اللبنانيِّ لم تحصلْ، ولا عن رئاسةِ الحكومةِ المقبلةِ، ولا عن المشاكلِ العالقةِ مع لبنانَ...
يعرفُ ميقاتي ما يُريدهُ بن سلمان تحديداً وهذا علنيٌّ وليسَ بالمواربةِ..
ويعرفُ انهُ عاجزٌ عن تلبيةِ ايِّ مطلبٍ سعوديٍّ إن لناحيةِ إنخراطِ مجموعاتٍ لبنانيةٍ في ازماتِ الخليجِ،
او لناحيةِ عدمِ إمكانيةِ ضبطِ التهريبِ، وأن لناحيةِ العجزِ عن تنفيذِ الاصلاحاتِ التي تُطالبُ بها المملكةُ تماماً كالمجتمعِ الدوليِّ...
***
لذلكَ انحصرَ الامرُ بالملفِّ الشخصيِّ بعدما كانَ سُمِحَ لميقاتي بإداءِ "العمرةِ" قبلَ يومٍ واحدٍ من إنعقادِ القمَّةِ.
واكَّدتْ المصادرُ الدبلوماسيةُ ان ميقاتي دعا بن سلمان للايعازِ للسعوديينَ لزيارةِ لبنانَ والسياحةِ فيهِ.
كما دعاهُ للسماحِ للصادراتِ اللبنانيةِ بالعبورِ الى المملكةِ بعدما اسهمتْ حركةُ تهريبِ الكبتاغون في تشديدِ القيودِ على هذهِ الصادراتِ.
اما البندُ الثالثُ فهو طلبُ ميقاتي من بن سلمان مدَّ بعضِ الجمعياتِ الخيريةِ والانسانيةِ العاملةِ على الارضِ في لبنانَ بمساعداتٍ ماليةٍ،
لتتمكنَ من المساهمةِ في تحسينِ اوضاعِ الناسِ في ظلِّ غيابِ دورِ الدولةِ.
جوابُ بن سلمان كانَ التمني بتلبيةِ المطالبِ على الطريقةِ السعوديةِ في "اللياقةِ" واحترامِ الضيفِ والتعاملِ باخلاقٍ عاليةٍ وبفروسيةٍ...
***
لنْ يتمكَّنَ ميقاتي من صرفِ اللقاءِ في الداخلِ،
باستثناءِ انَ الصورةَ قد تعيدُ تأهيلهُ كمرشحٍ لرئاسةِ الحكومةِ من جديدٍ في ايِّ عهدٍ مقبلٍ،
وان كانَ الامرُ صارَ صعباً اكثرَ في ايِّ وقتٍ خصوصاً بعدَ ما قامَ بهِ على صعيدِ دعوةِ مجلسِ الوزراءِ والتوقيعِ باسمِ رئيسِ الجمهوريةِ.
وهو، وانْ حاولَ امس تبريرَ الامرِ للكاردينال مار بشارة بطرس الراعي خلالَ زيارتهِ لهُ، فهو لنْ يتمكَّنْ من تجاوزِ مطبَّاتِ الايامِ المقبلةِ،
خصوصاً بعدَ رفعِ جبران باسيل في مقابلتهِ التلفزيونيةِ السقفَ للمواجهةِ إن على صعيدِ الانتخاباتِ الرئاسيةِ، او على صعيدِ الميثاقيةِ وتجاوزِ الدستورِ في الحكومةِ.
***
في ايِّ حالٍ... لا جلسةَ انتخابِ رئيسٍ للجمهوريةِ هذا الخميسَ، وتُستبدلُ الجلسةُ بجلسةٍ حواريةٍ دعا إليها الرئيس نبيه بري، لكنَّ التحضيرَ لهذا الحوارِ يبدو هو العقبةُ حتى الساعةِ في غيابِ جدولِ الاعمالِ والهدفِ منه والمدعوينَ إليهِ.
سيقولُ الجميعُ أنهمْ مع الحوارِ... لكنْ الى اينَ يُوصِلُ هذا الحوارُ في غيابِ ايِّ تسويةٍ خارجيةٍ ناضجةٍ حتى الساعةِ؟