تابعنا عبر |
|
|
الثائر تقدم لكم تقنية الاستماع الى مقالاتها علّم أي مقطع واستمع إليه
#الثائر
رأى عضو كتلة الجمهورية القوية النائب إلياس الخوري ان إرادة اللبنانيين تبقى السلاح الأمضى لإنجاز الاستقلال الثاني الذي انطلق مع اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وعزز مساره الثوري البطريرك الراحل نصرالله صفير، مؤكدا بالتالي ان ثورة الأرز وان تعثرت خطواتها بفعل الانقلاب البرتقالي على المبادئ الوطنية، إلا انها مستمرة في مواجهة الأجندات الخارجية، وتحرير لبنان من هيمنة السلاح غير الشرعي.
وعليه لفت خوري في تصريح لـ «الأنباء» الكويتية، إلى ان القوى السيادية مستمرة بدعوة التغييريين والمستقلين للالتفاف حول المرشح السيادي ميشال معوض، بما يحقق الخرق الإيجابي المطلوب لإيصاله الى الرئاسة، لاسيما ان مشروعه الرئاسي، يقضي بإخراج اللبنانيين من النفق الاقتصادي، واستعادة دور الدولة بكل مؤسساتها الدستورية والقضائية والأمنية والإدارية، ناهيك عن استعداده لجمع اللبنانيين دون استثناء، حول مشروع الدولة القوية والقادرة والمنتجة.
وردا على سؤال، أكد خوري انه ليس حزب الله الذي يحدد مواصفات الرئيس، إنما إرادة اللبنانيين بانتخاب رئيس يعيد بناء الدولة وفقا لمعادلة «جيش وشعب ومؤسسات»، اذ لا دولة حقيقية في ظل معادلات خشبية جهنمية، لا طائل منها سوى حماية السلاح غير الشرعي، والدويلة داخل الدولة، وتعزيز التدخلات الإقليمية والدولية في الشأن اللبناني، مؤكدا ان زمن فرض التسويات ولى، وعقارب الساعة لا تعود الى الوراء، ولن نسمح بالتالي لا لحزب الله ولا لغيره بفرض إرادتهم على اللبنانيين، عبر تسوية رئاسية تبقي البلاد رهن ما تقتضيه أجندة الممانعة.
وأردف: «من هنا تدعو القوى السيادية كتلة «التغيير» وبعض النواب المستقلين، الى إعادة النظر بمقاربتهم للاستحقاق الرئاسي، وذلك من منطلق الأمانة الوطنية التي وضعتها ثورة 17 أكتوبر في أياديهم، فالسيادة والشرعية واتفاق الطائف، ليست مجرد شعارات للاستهلاك الإعلامي، انما هي الركيزة الأساسية والصلبة في مشروع بناء الدولة السيدة الحرة والمستقلة، التي يطمح إليها اللبنانيون.
وعن قراءته لتمزق الأوصال بين التيار الوطني الحر وحزب الله على خلفية تفضيل الأخير الوزير السابق سليمان فرنجية على جبران باسيل لرئاسة الجمهورية، أكد خوري ان ما يجري داخل معسكر الممانعة، كناية عن صراع على السلطة والنفوذ ليس إلا، وان جل ما يريده باسيل في خلفية مواقفه وأسفاره الخارجية، هو العودة إلى قصر بعبدا لتأمين استمراريته في المعادلة السياسية، معتبرا بالتالي ان مرض الإمساك بالسلطة من جهة، وحماية ما يسمى بالمقاومة من جهة ثانية، يعطل قيام لبنان ويحول دون إخراجه من جهنم.
وختم خوري مؤكدا ان التسوية التي يريدها حزب الله لن تبصر النور، علما ان القوى السيادية منفتحة على أي اقتراح من شأنه إخراج الاستحقاق الرئاسي من دائرة التجاذبات، شرط ان يكون قوامه التوافق على رئيس سيادي، يحمل في جعبته مشروع قيام الدولة الحقيقية.