تابعنا عبر |
|
|
الثائر تقدم لكم تقنية الاستماع الى مقالاتها علّم أي مقطع واستمع إليه
#الثائر
الجلسة السادسة لانتخاب رئيس الجمهورية ستكون نسخة طبق الأصل عن سابقاتها، خصوصاً وأن اللقاءات التي شهدها مطلع الأسبوع لا توحي بأن جديداً سيحصل في ساحة النجمة، باستثناء الهذيان السياسي الذي يمارسه البعض.
الأجواء السياسية على حالها، وفيما يواصل فريق اللقاء الديمقراطي والقوات اللبنانية والكتائب اللبنانية تأييد ترشيح النائب ميشال معوّض، لا يزال الفريق المقابل على ورقته البيضاء وتعطيله لنصاب الدورة الثانية، وإن كانت مصادر سياسية لا تستبعد اتجاه هذا الفريق الى تعطيل الجلسة من الدورة الأولى هذه المرة، قاطعاً الطريق على "سكور" معوّض المرشح إلى الارتفاع جلسة بعد جلسة.
المصادر السياسية نقلت لجريدة "الأنباء" الإلكترونية "شعور حزب الله بالحرج هذه المرة، لأنه لن يتمكن من الفصل بين حليفيه جبران باسيل الذي يوفّر له الغطاء المسيحي، وسليمان فرنجية الذي وعد بتأييده منذ ما قبل انتخاب الرئيس ميشال عون، خصوصاً وأن فرنجية يحظى بدعم رئيس مجلس النواب نبيه بري وكتلة التنمية والتحرير".
وفي سياق المواقف من جلسة اليوم، أشار النائب أديب عبد المسيح إلى أت ما يتوقعه أن تكون جلسة كسابقاتها "بفارق حصول النائب معوض على صوت أو صوتين زيادة عن المرة السابقة من النواب التغييرين الذين على ما يبدو غير متفقين على مرشح معين"، متحدثاً عن التحلل الذي يصيب هذا الفريق وتعدد الآراء في صفوفه، متوقعاً انضمام النائب مارك ضو الى مؤيدي معوض، أما زميلته النائبة نجاة صليبا "فما زالت تتموضع الى جانب النائب ملحم خلف المؤيد لترشيح الدكتور عصام خليفة".
وإذ توقع انفراط عقد ما يسمى بنواب التغيير بسبب مواقفهم المتناقضة وعدم اتفاقهم على قواسم مشتركة واضحة الأهداف، اشار عبد المسيح في المقابل في حديث مع الأنباء الإلكترونية، الى أن "ما توصل اليه النواب ال 19 في اجتماعهم، أمس الأول، هو الاتفاق على عدم المشاركة في الجلسات التشريعية انطلاقاً من عدم وجود ضرورة لعقدها في ظل الفراغ الرئاسي، فالأولوية يجب أن تتركز على انتخاب الرئيس أولاً تجنباً لحساسية المرحلة وحصول مواقف حادة بين النواب، وأن مهمة اللجنة التي انبثقت عن المجتمعين درس كل الخطوات المستقبلية".
وفي ما يتعلق بالمقلب الاخر، فقد لفت عبد المسيح الى "الخلاف المستشري غير القابل للحل بين مرشحي حزب الله: جبران باسيل وسليمان فرنجية"، مؤكدا في الوقت نفسه أن الزيارات التي يقوم بها باسيل الى قطر وباريس "من دون فائدة ولن تؤدي الى نتيجة، لأنها لن تغير شيئاً على أرض الواقع، فالخلاف مستحكم بين باسيل وفرنجية، وحزب الله يبدو محرجاً وغير قادر على الاحتكام بينهما، وربما يغض النظر عن قصد لطرح مرشح وسط والقول بأته قام بما عليه ولكنهما لم يتجاوبا لرغبته".
من جهتها، النائبة سنتيا زرازير، أكدت تأييدها للدكتور عصام خليفة وعدم التراجع عنه، لأنه الشخص القادر برأيها على قيادة البلد وإنقاذه من الانهيار.
وقالت زرازير في اتصال مع الأنباء الإلكترونية إن تمسكها مع بعض نواب التغيير بترشيح خليفة "ليس للمناورة وإنما يأتي عن قناعة تامة بأنه المؤهل لقيادة السفينة الى بر الأمان".
وفي ردها على سؤال يتعلق بانضمام النواب التغييرين الى مرشح اجماع تتوافق عليه كل الكتل النيابية، دعت زرازير زملاءها النواب وسائر الكتل الى انتخاب خليفة لأنه "الشخص الوحيد الذي يصلح ليكون رئيس جمهورية لبنان".
هكذا اذا تغلق بوصلة الترشيحات لجلسة اليوم، في ظل حظوظ معدومة لأي فريق بإمكانية الخرق. وهذه المشهدية ستستمر حكماً اذا لم تولد تسوية ما قريباً.