تابعنا عبر |
|
|
الثائر تقدم لكم تقنية الاستماع الى مقالاتها علّم أي مقطع واستمع إليه
#الثائر
حسم فوز بنيامين نتنياهو برئاسة الحكومة في كيان الاحتلال، بعدما منحته نتائج الانتخابات مع حلفائه 65 مقعداً من الكنيست المكوّن من 120 مقعداً، ما يعني أنه يملك أكثرية صلبة كافية لتولي رئاسة الحكومة، دون أن ينفي ذلك متاعب تشكيل الحكومة، في ظل صعود اليمين الديني المتطرف بفوز ايتمار بن غفير بـ 15 مقعداً ومطالبته بوزارة الأمن الداخلي ووزارة الحرب معاً، ومنح تكتله المتطرف واحدة من الوزارتين تكفي لوضع حكومة نتنياهو أمام خطر حرب مفتوحة مع الفلسطينيين في الضفة الغربية والقدس والأراضي المحتلة عام 1948، والتدحرج بسرعة نحو حرب مع غزة، وربما مع لبنان، بينما يتجه نتنياهو لتفادي المزيد من التصعيد بعدما انتهت الانتخابات، وقد كان إعلانه التخلي عن فرضية الانسحاب من اتفاق الترسيم مع لبنان، بعكس ما سبق وهدّد به قبل الانتخابات، تعبيراً كافياً عن فهمه للمعادلات التي تفرض على أي حكومة في الكيان السعي لتفادي الحرب، ولذلك ينتظر المراقبون في واشنطن خصوصاً كيف سيتعامل نتنياهو مع مطالب بن غفير وحلفائه لتفادي المزيد من التصعيد، دون أن يعني ذلك توقع انفتاح سياسي من نتنياهو على السلطة الفلسطينية، او تقدّمه برؤى تفاوضية، أو تخليه عن القبضة الحديدية بوجه الفلسطينيين ومقاومتهم.
بالتوازي مع فوز نتنياهو كانت قمة الجزائر العربية تستمع لكلمة الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون عن الحاجة لردّ الاعتبار لمكانة القضية الفلسطينية، كقضية عربية مركزية تحتل مكانة الأولوية في الاهتمامات العربية، بينما كان رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس يلوّح للمرة المئة بوقف التعاون مع سلطات الاحتلال، وكان لرئيس حكومة تصريف الأعمال في لبنان نجيب ميقاتي كلمة أمام القمة تحدّث خلالها عن معاناة لبنان طالباً الدعم والمؤازرة من الأشقاء العرب، مضمناً كلمته إشارات للانهيار الذي يقع لبنان تحت وطأته، بقوله إن لبنان الذي كنتم تعرفونه قد تغير فالمنارة انطفأت والمرفأ تفجّر والمطار بلا وقود. وقالت مصادر متابعة للاتصالات اللبنانية الجزائرية على هامش القمة، إن القيادة الجزائرية تجاوبت مع الطلب اللبناني يتجاوز الأزمة التي نتجت عن تاريخ التعامل بين وزارة الطاقة وشركة سوناطراك الجزائرية وفتح صفحة جديدة، واعتماد المعالجة الهادئة والأخوية للإشكالات السابقة وتداعياتها بعيداً عن التصعيد والتشنج.
البناء -