تابعنا عبر |
|
|
الثائر تقدم لكم تقنية الاستماع الى مقالاتها علّم أي مقطع واستمع إليه
#الثائر
الأوضاع السياسية في لبنان أمام ساعات حاسمة، وما التصعيد المتمثل بالاطلالات التلفزيونية المكثـفــة لرئيس الجمهورية ميشال عون ، وتـصـريـحــات النائب جبران باسيل، سوى محاولة أخيرة، لهز فرائص رئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي ودفعه الى القبول بما لم يقبل به من قبل، بحسب "الأنباء" الكويتية.
وأمضى رئيس الجمهورية ميشال عون، ليلته الأخيرة في القصر الجمهوري أمس، محاطا بخيم نصبها انصاره في محيط القصر، الذي أعاد تسميته باسم قصر الشعب في خطوة استعادية لمرحلة 1989 -1990، التي انتهت بإخراج عون من القصر الجمهوري بالقوة، والتي لا مجال لاستخدامها، اذا تكررت تجربة تلك الأيام مجددا، تبعا لاختلاف الظروف والأوضاع السياسية.
وسيجري وداع رسمي للجنرال عون، كما يفضل مناداته، أثناء خروجه من القصر اليوم، يقابله استقبال شعبي في مقره بالرابية.
وحـذر التـيــار الحـــر مناصريه من احتمال وجود مندسين نساء ورجال سيحاولون تخريب اليوم وحاملين بطاقات التيار او الصحافة مزورة باحتراف.
وأبلغ مناصريه بالقول من لا تعرفوه جيدا اخرجوه، وطلب عدم الإدلاء بتصاريح من غير المخولين بذلك. ووقع التحذير«عميد المقاومين»عباد زوين.
وجاء نشر الخيم في محيط القصر، كجزء من مخطط تصعيدي حذر رئيس التيار الحر جبران باسيل ومعه الرئيس عون من الوصول إليه، ما لم يتجاوب رئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي، مع شروطهما حيال تشكيل الحكومة، واختيار الوزراء مع عدم منح الحكومة الثقة في ذات الوقت!
وليس واضحاً ما إذا كان مناصرو عون سيزيلون هذه الخيم مع مغادرته القصر الرئاسي، أم سيبقون عليها مع دخول البلد في شغور في سدة الرئاسة الأولى، بإطار تصعيدهم المرتقب بوجه تسلم حكومة تصريف الأعمال صلاحيات رئيس الجمهورية، بحسب "الشرق الأوسط".
ويعتمد محازبو ومناصرو " التيار الوطني الحر" منذ فترة شعار «معك مكملين» لمواكبة مرحلة انتهاء عهد زعيمهم.
وتهافت إعلاميون من وسائل إعلام محلية وأجنبية إلى بعبدا في الساعات الماضية لمواكبة الاستعدادات لرحيل عون، علماً بأن شاشات عملاقة رفعت في الباحات التي يفترض أن تستقبل مناصري «الجنرال».
ويخرج عون الساعة 11:30 قبل ظهر اليوم من مكتبه، ليودع كبار الموظفين، ثم تؤدي كتيبة من الحرس الجمهوري له التحية، وتعزف موسيقى الجيش النشيد الوطني وموسيقى عرض حرس الشرف.
ووفق ما أعلن المكتب الإعلامي في قصر بعبدا، يتوجه عون بعد الانتهاء من المراسم الرسمية، إلى منصة خاصة أمام المواطنين الذين سيشاركون في وداعه، ويلقي كلمة في المناسبة على أن يغادر في السيارة الرئاسية قصر بعبدا إلى منزله الجديد في الرابية.
وأفادت مصادر مختلفة بأن الأجهزة الأمنية المختلفة اتخذت سلسلة من التدابير الواسعة لمواكبة انتقال عون من القصر الجمهوري إلى الرابية، علماً بأنه ولقطع الطريق على أي مواجهات في الشارع بين مؤيدي عون ومعارضيه كان رئيس حزب «القوات اللبنانيّة» سمير جعجع، أعلن أنّ «يوم انتهاء ولاية رئيس الجمهوريّة ميشال عون هو يوم للحزن وليس للفرح، نظراً للوضع الذي وصلنا إليه». وقال: «عممنا على المنتسبين لحزب القوات اللبنانية كافة بعدم المشاركة بأي تحرك».