تابعنا عبر |
|
|
الثائر تقدم لكم تقنية الاستماع الى مقالاتها علّم أي مقطع واستمع إليه
#الثائر
- " الهام سعيد فريحة "
عادَ الدولارُ ليسجِّلَ ارتفاعاً في السوقِ السوداءِ، في ذكرى اسبوعٍ على بيانِ الاحدِ المجزرةِ...
لمَّ مصرفُ لبنانَ من جديدٍ الدولارَ من السوقِ بعدما هرعَ الناسُ للبيعِ وتوقفَ.
فعادَ الدولارُ ليرتفعَ...
وعليهِ كلُّ التعاميمِ السابقةِ والحاليةِ واللاحقةِ سيستوعبها السوقُ، ويستمرُّ الدولارُ في قفزاتهِ ونزلاتهِ البهلوانيةِ من دونِ ايِّ روادعَ اخلاقيةٍ وعلميةٍ ونقديةٍ... واساساً ما الذي تبدَّلَ؟
في يومينِ نزلَ الدولارُ الاميركيُّ حوالي الـــ 5 الافِ ليرةٍ،
لكنَّ الاسعارَ في المحلاتِ التجاريةِ والمعاملاتِ التجاريةِ لم تتبدَّلْ، ولم يستفدْ المستهلكُ شيئاً..
وحتى إذا ظنَّ الناسُ ان الاثنينَ المقبلَ وهو اليومُ الاخيرُ من عهدِ العماد ميشال عون،
سيشهدُ بعدَ انتقالهِ الى الرابية تراجعاً في سعرِ الدولارِ، فأنَ هذا التراجعَ سيكونُ مصطنعاً ومؤقتاً...
***
الاول من تشرين الثاني، لبنانُ من دونِ رئيسِ جمهوريةٍ، والرئيسُ المكلَّفُ المقبولةُ إستقالةُ حكومتهِ، من دونِ ايِّ مفعولٍ قانونيٍّ سيكونُ في الجزائر، ورئيسُ المجلسِ النيابيِّ يبحثُ بين الجلساتِ المتتاليةِ عن رئيسٍ اثبتتْ تجاربُ الاسابيعِ الماضيةِ انهُ لنْ يأتيَ إلاَّ بالتوافقِ والحوارِ...
ولكنْ ايُّ حوارٍ بعدما رفضهُ الرئيس ميشال عون وسيرفضهُ بالتالي رئيسُ التيارِ الوطنيِّ الحرِّ جبران باسيل،
وماذا لو رفضتْ كتلٌ نيابيةٌ اخرى هذا الحوارَ... ألنْ تقفلَ الفرصةُ داخلياً على املٍ ولو ضعيفٍ،
لتتركَ البابَ مشرعاً امامَ فرضِ رئيسٍ من الخارجِ...؟
هكذا نحنُ منذُ الاستقلالِ الوهميِّ لغايةِ اليومِ، قرارنا في الخارجِ وخياراتنا للخارجِ، وعندما تأتي فرصةٌ للداخلِ تُنحرُ وتقتلُ في سريرها...
في انتظارِ الاجاباتِ عن اسئلةِ القلقِ التي تبدأ من عملتنا الوطنيةِ وانهياراتها،ولا تنتهي عندَ حدودِ الرئاسةِ الاولى والحكومةِ الضائعةِ...
***
فليتركْ اللبنانيونَ يعيشونَ زهوةَ الاحتفالاتِ بالترسيمِ،
الذي عادَ رئيسُ الوزراءِ الاسرائيليِّ ليقولَ انهُ ضربةٌ كبيرةٌ لحزبِ الهْ،
فيما ذهبَ محلِّلونَ آخرونَ ليقولوا ان هذا الترسيمَ ينزعُ حجَّةَ سلاحِ حزبِ الله.
فلماذا يهلِّلُ لهُ إذاً الثنائيُّ،وكيفَ يصفُ الفريقانِ اللبنانيِّ والاسرائيليِّ الترسيمِ بأنهُ تاريخيٌّ؟
هلْ هناكَ اثمانٌ دُفعتْ في مكانٍ آخرَ،
ام ثمَّةَ اثمانٌ ستدفعُ في وقتٍ لاحقٍ، وليستْ بالضرورةِ في لبنانَ...
هذهِ فاتورةٌ اخرى للخارجِ.
اسرائيل تقبضُ منذُ اليومَ ثمنَ غازها اما نحن، إن عشنا كما يُقالُ.. فبعدَ سنواتٍ...!