تابعنا عبر |
|
|
الثائر تقدم لكم تقنية الاستماع الى مقالاتها علّم أي مقطع واستمع إليه
#الثائر
كتبت صحيفة الأنباء الإلكترونية تقول: فيما غزة تواجه من جديد العدوان الاسرائيلي الذي يجدد التأكيد على حقيقة الكيان الاسرائيلي الوحشية، فإن لبنان لا يزال على وقع مواجهة أخرى تستمر باستمرار السجال بين التيار الوطني الحر ورئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، والتي استؤنفت من قبل التيار البرتقالي، ما يطرح العديد من الاسئلة عن الهدف الذي يسعى اليه التيار من الحرب على ميقاتي في هذه الظروف التي يمرّ بها لبنان والمنطقة، وفي وقت ينتظر فيه لبنان عودة الوسيط الأميركي آموس هوكشتاين الى لبنان ليضع المسؤولين اللبنانيين في أجواء الاجوبة التي يحملها من اسرائيل على اقتراحات المسؤولين اللبنانيين وإمكانية استئناف مفاوضات الترسيم في الناقورة.
مصادر سياسية كشفت لجريدة "الانباء" الالكترونية أن هدف الحملة على ميقاتي يتخطى حدود التعيينات لموظفي الفئة الأولى في الادارة العامة، وربما يتوسع لخلق أجواء في البلد تصل الى تعطيل الاستحقاق الرئاسي بعد خلق جو سياسي ملبّد قد لا يسمح بإنجاز هذا الاستحقاق بموعده ويسمح ببقاء رئيس الجمهورية في بعبدا ريثما تسنح الأجواء السياسية بإنجاز هذا الاستحقاق، عازية هذا الاعتقاد الى الكباش القائم أيضاً مع القطاع المصرفي والاجراءات القضائية المسيّسة التي تطال مصرف لبنان تارة والمصارف تارة أخرى، ما دفع بجمعية المصارف إلى إعلان الإضراب ما يعني شلّ البلد بشكل كامل.
المصادر السياسية لم تر موجباً للحرب على ميقاتي لو لم يكن لدى التيار مصلحة تتخطى الشكليات، خاصة وأن حظوظ جبران باسيل بالوصول الى بعبدا تشهد تراجعاً ملحوظاً، ولهذه الأسباب يريد تعطيل إنجاز هذا الاستحقاق وعلى طريقة المثل القائل"عليي وعلى اعدائي".
النائب السابق ماريو عون المبتعد عن متابعة ما يتخذه التيار من مواقف منذ الانتخابات النيابية، فإنه يرى أن هذا السجال القائم بين التيار وميقاتي غير مستحب، معتبراً في حديث مع "الانباء" الالكترونية أن "هكذا سجالات تؤزم الأوضاع السياسية أكثر في ظل الاوضاع الصعبة التي يعيشها البلد، فالوضع بشكل عام يستوجب الهدوء والتفرغ الى معالجة الأزمات إذ لا يجوز أن يستمر الوضع على ما هو عليه".
وفيما رأى عون أنه كان بالإمكان الاستغناء عن هذا الهجوم العنيف من قبل ميقاتي على التيار لأن كلامه بالشكل الذي جاء عليه فرض سوء نية بما يخص التعاطي السياسي، لأن الوضع في لبنان يتطلب الهدوء لتمرير الاستحقاق الرئاسي بموعده الدستوري، اعتبر في المقابل النائب السابق علي درويش ان هناك فريقاً منزعج من مواقف ميقاتي وأراد أن يخلق جواً من التوتر في البلد وقد يكون نجح الى حد ما على مستوى تصعيد الخطاب السياسي.