تابعنا عبر |
|
|
الثائر تقدم لكم تقنية الاستماع الى مقالاتها علّم أي مقطع واستمع إليه
#الثائر
أشار النائب الياس حنكش إلى أن ما لم يتم انجازه خلال 6 سنوات لن يُنجز في الاشهر الاخيرة، مضيفًا: "جميعنا نشعر بأننا في غرفة الانتظار لما بعد الاستحقاق الرئاسي ولا يمكن ان نطلب ممن اوصل البلد الى هنا تغيير طريقة عمله لانه لا يعرف الا هذه الطريقة".
حنكش وفي حديثٍ له ضمن برنامج "بلا رحمة" عبر أثير إذاعة لبنان الحرّ، قال: "احد لا يملك وزارة معيّنة والدستور واضح في هذا الموضوع والمحاصصة في تشكيل الحكومة أدخلت البلد بالحائط لذلك لا يمكننا الاستمرار بهذا المنطق، ووجود الجميع في الحكومات المتعاقبة هو ما اوصل البلد الى هنا واليوم لدينا فرصة بالرغم من الافلاس وتدهور الدولة لتغيير النهج والمقاربة وطريقة التعاطي بالشأن العام".
وتابع: "كان باستطاعتنا الذهاب الى حكومة مستقلة بدءًا من رئيسها ولهذا السبب سمينا السفير نواف سلام ومهمتنا كنواب مراقبة الحكومة وأداءها لذلك ليس من المفترض ان يتمثل الجميع داخلها لان بالتالي لا احد سيحاسب، نحن بحاجة لحكومة تعطي الامل للشعب اللبناني والثقة للمجتمع الدولي في ظل الاستحقاقات الضاغطة".
وعن تسمية السفير نواف سلام لتشكيل الحكومة المُقبلة، قال حنكش: "عندما سمينا نواف سلام سمّى الجميع حسان دياب ومقاربتنا عندها كانت ان من خلال استقلاليته عن الصراعات الداخلية وعلاقته الخارجية يمكن ان يكون رجل المرحلة ولكن لم يحصل على الاصوات الكافية اما اليوم أعدنا تسميته وكان يمكننا ان نقوم بمعركة حقيقية وجدية الا ان البعض قرر عدم التسمية".
وبعد مرور شهرين على الانتخابات دعا حنكش لتوحّيد المعارضة تحت عنوان واحد "كتلة انقاذية" هدفها التنسيق بين القوى التي تشبه بعضها، مضيفاً: "حصلنا على 4 نواب في الانتخابات النيابية الاخيرة بعدما رشحنا 4، لكن اليوم لا يمكن ان نتوقع الا يكون هناك تباينات بين قوى المعارضة والنواب التغييريين ولكن التنسيق مستمر، وعلينا ان نسرّع وتيرة التواصل مع القوى قبيل الاستحقاق الرئاسي وجمع المكونات الموجودة تتم بالتوالي وتجلّت بلقاء أمس بين النائب أشرف ريفي ورئيس الحزب الكتائب والنائب سليم الصايغ ولا حل الا بالاستمرار بهذا النهج ".
وردًا على سؤال حول خيارات الحزب وتحالفاته، قال: " الكتائب لم تخطئ بخياراتها وتحالفاتها السياسية في الانتخابات فالحزب رشّح 4 وفازوا، وكنا نعلم اين سنذهب وتنازلنا في الكثير من المناطق لايصال التغييريين والمستقلين، وقمنا بتحالفات نفتخر بها في الانتخابات والنائب الصايغ قام بعمل جبار في كسروان والنائب نديم الجميّل اثبت انه ليس بحاجة لاحد ليفوز في الانتخابات النيابية، ومن جهة اخرى هناك تحقيق مع سامر سعاده وسيتخذ القرار المناسب، أما الحزبيون في البترون فالتزموا بخيار مجد حرب".
وعن الأحاديث حول التغييرات في الحزب فلفت إلى أن هناك ديناميكية في الكتائب غير موجودة في الاحزاب الاخرى "وقمنا بتحليل لنتائج الانتخابات وهكذا يكون تطوير العمل الحزبي".
وعن تشكيل الحكومة ورئاسة الجمهورية، تابع: "رئيس الجمهورية ليس "باش كاتب" فهو يعطي رأيه بالتشكيلة الحكومية وهو مشارك اساسي ولكن لا يسمي المسيحيين لان هذه المقاربة تقنية".
وتابع:"لا نقطة بيضاء في هذا العهد وليس وحده من يتحمل المسؤولية فقد ورث تراكم سياسات سيئة سابقة، ولكن المشكلة انه شارك بكل شيء وقام بعكس ما طالب به والتقلبات السياسية والتناقضات بالعلاقات كاتفاقية معراب وعلاقته برئيس مجلس النواب نبيه بري اوصلت البلد الى هنا".
وعن مشاركة الكتائب في الحكومات، أضاف حنكش: "شارك الشهيد بيار الجميّل كوزير صناعة عام 2005، والمرة الثانية كانت بمشاركة ايلي ماروني، والثالثة سليم الصايغ، وحكومة سلام خرجنا منها وتموضعنا في المعارضة وعُزلنا وسُخّفنا".
وعن العلاقة مع القوات قال: "من خلال الممارسة في الاستحقاقات النيابية الاخيرة الناس تريد الانجاز والوحدة التي تولّد النتيجة واتمنى ان يكون الجميع تعلّم من التجارب السابقة والكتائب مستعدة للتنسيق مع القوات ونحن على تنسيق رسمي مع النائب جورج عدوان، و لا مشكلة بزيارة الجميّل معراب".
وعن انتخابات رئاسة الجمهورية وهوية الرئيس الجديد، أضاف حنكش: "الهدف هو جمع القوى حول اسم لرئيس الجمهورية الذي عليه ان يقارب الموضوع السيادي بجرأة، قادر على وضع لبنان بموقع حيادي، قادر على الانقاذ الاقتصادي ولديه القدرة على التواصل مع المجتمع الدولي، وللاسف رئيس الجمهورية ليس صناعة لبنانية 100% وهناك تأثير خارجي وحان وقت التغيير اليوم، أما نحن فلم نطرح أنفسنا كمرشحين للرئاسة لان الاولوية بمكان آخر وعلى الموارنة أيضًا الخروج من هذا الجدل ومصلحتنا انتاج الشخص المناسب للمرحلة المقبلة وأولوليتنا التوافق على اسم رئيس يستطيع وضع لبنان على السكة الصحيحة".
وعن المرشحين لرئاسة الجمهورية، تابع: "العماد جوزيف عون اثبت ان المؤسسة العسكرية استطاعت حماية نفسها من الصراعات ولدينا ثقة كاملة به ويجب المحافظ عليه، باسيل وفرنجية ليسوا مع مبادئنا وجّونا السيادي ولا عقدة لانتخاب جعجع اذا كان لديه حظوظ ويمكننا الذهاب نحو اشخاص مستقلين موجودين على الساحة السياسية".
وعن الفراغ الرئاسي قال: "قناعتي أن الرئيس عون سيخرج من قصر بعبدا بعد انتهاء ولايته".
ورداً عن قول حزب الله أن الولايات المتحدة تحاصر لبنان أردف: "على اساس كنّا منزهين عن كل الصراعات ولم نصارع ايران بوجه اميركا واليمن بوجه الخليج".
وعن ترسيم الحدود ومسيّرات حزب الله، تابع حنكش: "موقف رئيس الحكومة نجيب ميقاتي حيال المسيّرات يُسجلّ له وهو قام بالواجب، وفي المفاوضات هناك منطق يجب التعامل معه، وخلاصة الموضوع أن آخر زيارة للوسيط الأميركي آموس هوكشتين كانت بالاتجاه الجيد ولبنان الرسمي أعطى رأيه بالاتجاه الصحيح".
وأضاف: "وعلينا ألّا نتوهم ان عند الانتهاء من الترسيم سيكون لبنان في اليوم التالي سويسرا وان الانقاذ أتى في حين ان الانقاذ هو باتخاذ قرارات جريئة وموجعة للناس".