تابعنا عبر |
|
|
الثائر تقدم لكم تقنية الاستماع الى مقالاتها علّم أي مقطع واستمع إليه
#الثائر
- " الهام سعيد فريحة "
الخميسُ من الاسبوعِ المقبلِ، يومُ الاستشاراتِ النيابيةِ الملزمةِ التي يجريها فخامةُ رئيسِ الجمهوريةِ العماد ميشال عون،الناشطُ الوحيدُ في الجمهوريةِ البائسةِ اليائسةِ،
هو "النجيبُ" الذي "لا شغلةَ ولا عملةَ" لديهِ سوى تكثيفِ الاتصالاتِ بجميعِ الكتلِ النيابيةِ، والنوابِ المنفردينَ فرداً فرداً، ومنْ يمونُ على منْ، من الخارجِ.
وبالتالي توزيعُ وابلٍ من الوعودِ الفارغةِ غبَّ الطلبِ .
على سبيلِ المثالِ لا الحصرِ:
الكتلةُ التي تريدُ إزاحةَ حاكمِ مصرفِ لبنانَ قبلَ نهايةِ العهدِ،
وعدها "النجيبُ" من تحتِ الطاولةِ، فيما يقولُ في العلنِ غيرَ ما يعدُ في السرِّ، ناسياً أو متناسياً أن لا سرَّ في هذا البلدِ .
وعودٌ "بالجملةِ" لا تُحصى ولا تُعدُّ، وتنازلاتٌ "بالمفرقِ"،
كما لديهِ أسلوبهُ الخاصُ، وموهبةٌ فريدةٌ من نوعها في تدويرِ الزوايا.
والمستغربُ كيفَ ان الكثيرَ مازالوا يصدِّقونهُ،
لا نعلمُ كيفَ للناسِ يمكنُ ان يتناسوا الوعودَ التي كانَ يقدِّمها والتي كانتْ تذهبُ أدراجَ الرياحِ،
فمَنْ لا يَصدُقُ بالأمسِ، كيفَ لهُ أن يقولَ الحقيقةَ اليومَ؟
***
تارةً يقولُ انهُ شخصياً مطلبٌ اوروبيٌّ دوليٌّ،
نظراً لقامتهِ ولحجمِ نجاحاتهِ الماليةِ "الشفافةِ"،
(والمعلوماتُ تقولُ ان سندهُ الفرنسيَّ يتحضَّرُ لمغادرةِ الأليزيه بعد الدورةِ الثانيةِ من الانتخاباتِ التشريعيةِ الأحدَ المقبلَ)،
ماذا عن الناسِ الممثلينَ في قوى التغييرِ،المفترضَ ان يكونوا حافظينَ "النجيبَ" عن ظهرِ قلبٍ؟
كما من المفترضِ ان يتكاتفوا لتسميةِ اسمٍ اخرَ!
لأنهُ أذا "النجيبُ" ُكلِّفَ ثانيةً من دونِ ان يؤلِّفَ وهو يعرفُ ذلكَ تمامَ المعرفةِ،
إذ اولُ عقدةٍ لديهِ ستكونُ من رئيسِ التيارِ الوطنيِّ الحرِ جبران باسيل ، لجهةِ الحصةِ التي يطلبها وزارياً.
باسيل مع حفظِ الالقابِ لهُ الحقُّ ان يطلبَ ويطالبَ بما يريدهُ، وبما يعتبرهُ حقاً لهُ.
في الموازاةِ هناكَ كتلةُ الجمهوريةِ القويةِ اي كتلةُ القواتِ اللبنانيةِ،
والتي معروفٌ مُسبقاً توجُّهُها، وهي متماسكةٌ، والموقفُ يقولُ، حتى إشعارٍ آخرَ:
لا لميقاتي على رأسِ الحكومةِ، ومُسبقاً لا مشاركةَ في الحكومةِ الاخيرةِ للعهدِ إذا اتى،
بلْ قد يكونُ اسماً اخرَ مطروحاً "رأس برأس" مع "النجيبِ" للمواجهةِ.
***
عانينا من "تفشيطٍ وهرقةٍ وميوعةٍ وعجزٍ وفشلٍ"،
حتى النوابُ التغييريونَ والمستقلونَ، يفترضُ فيهم ان يتوحَّدوا لطرحِ اسمٍ جديدٍ واعدٍ، ويُظهرونَ تكاتفاً في الموقفِ من التكليفِ، ويتوحَّدونَ ويرفعونَ حاصلَ المواجهةِ، وهكذا يهزُّونَ العصا لهُ ولمن يُريدهُ محلياً،لأفهامهِ أن الطريقَ الى السرايا لم تعدْ نزهةٌ كما يراها .
"النجيبُ" ليسَ مرتاحاً على وضعهِ، ولو كانَ الأمرُ كذلكَ لَما كانَ يُمضي معظمَ وقتهِ بإجراءِ الاتصالاتِ لرفعِ "حاصلِ" التسميةِ لهُ.
إن "خميسَ الاستشاراتِ" لناظرهِ قريبٌ،
ومن اليومِ وحتى ذلكَ التاريخِ،
هناكَ نجباءُ كثرٌ، فلماذا لا يُرشحونَ واحداً منهمْ ليسموهُ ؟