تابعنا عبر |
|
|
الثائر تقدم لكم تقنية الاستماع الى مقالاتها علّم أي مقطع واستمع إليه
#الثائر
- " الهام سعيد فريحة "
يبدو ان اللبنانيَّ لا يستحقُّ أيَّ اجازةٍ من الازماتِ والمشاكلِ ومشاريعِ الحروبِ والمعاركِ على كلِّ الصُّعدِ...
صحيحٌ ان كُثراً اعتادوا وتأقلموا مع الانهياراتِ، وأخذوا القرارَ بالمواجهةِ في كلِّ الطرقِ،
ولو بالاستدانةِ فقط من اجلِ الحياةِ، والدليلُ الزحمةُ التي تعيشها الملاهي والمقاهي والمطاعمُ والمجمَّعاتُ البحريةُ وكأنَ لا ازمةَ مالٍ ولا إنهياراتٍ ولا أزمةَ محروقاتٍ...
ولكنْ.. ما نسبةُ هؤلاءِ،
وماذا عن الــ 99 % من الشعبِ اللبنانيِّ المكسورِ الخاطرِ والجبينِ، والغارقِ في الذلِّ والفقرِ والحاجةِ.
ماذا فعلتْ هذهِ الحكومةُ لهؤلاءِ؟ وماذا فعلَ "النجيبُ العجيبُ" ووزراؤهُ "الفطاحلُ" لهؤلاءِ؟
لا شيءَ... تابعنا حديثاً لوزيرِ الشؤونِ الاجتماعيةِ يهاجمُ فيهِ حاكمَّ المركزيِّ... عال... وماذا بعدُ؟انتمْ ماذا فعلتمْ؟
وما دامَ حاكمُ المركزيِّ لم يساعدكمْ، لماذا لم يُقلْهُ "النجيبُ العجيبُ"؟
أم إن ثمَّةَ قطبةً مخفيَّةً تجعلهُ يأخذُ كلَّ المهماتِ المستحيلةِ حتى ما بعدَ تصريفِ الاعمالِ.
***
اليوم... بفضلِ سياسةِ المراوغةِ والأخذِ والردِّ، وضياعِ القرارِ والبيعِ والشراءِ الذي قامَ بهِ "النجيبُ العجيبُ"، وتسليمهِ قرارَ التفاوضِ لمئةِ جهةٍ وجهةٍ،
نحنُ امامَ ازمةٍ كبرى تهدِّدُ بإنفجارٍ او حربٍ او توتُّرٍ، وكأنهُ ينقصنا على عتبةِ أيِّ موسمِ اصطيافٍ، بوادرُ إنفجاراتٍ وتوتُّراتٍ تُبعدُ السياحَ من اهلنا اللبنانيينَ المغتربينَ، او من بعضِ الاخوانِ في العراقِ والاردن ومصر..
لماذا الردُّ اللبنانيُّ على العرضِ الاخيرِ لآموس هوكشتين بقيَ مُعلَّقاً؟
ولماذا تأخرَ هذا الردُّ وبيدِ منْ كانَ الملفُّ؟
وهلْ نحنُ امامَ الخطِ 29 للتفاوضِ ام امامَ الخط 23 ؟ منْ كثرةِ الطباخينَ فَسَدتْ الطبخةُ، وخسرَ لبنانُ اكبرَ ورقةٍ للتفاوضِ على خطوطهِ البحريةِ،
مع دخولِ السفينةِ الاوروبيةِ ENERGEAN POWER لاستخراجِ الغازِ الطبيعيِّ وتخزينهِ،
دخلتْ الى حقلِ كاريش متجاوزةً الخط 29 واصبحتْ على بعدِ 5 كلم من الخط 23 اي في المنطقةِ المتنازعِ عليها مع لبنان.
مع بدءِ شبكةِ المنصَّةِ بالبنى التحتيةِ، لنْ تكونَ الحاجةُ امامَ الجانبِ الاسرائيليِّ الى اكثر من شهرينِ الى ثلاثةِ اشهرٍ، لبدءِ الانتاجِ من المنطقةِ المتنازعِ عليها...
***
نحنُ ماذا فعلنا؟
لا شيءَ؟
هلْ يعرفُ احدٌ ماذا فعلنا؟
وايُّ خطٍّ اعتمدنا؟
هلْ الملفُّ بيدِ اللواء عباس ابراهيم،
ام بيدِ النائب الياس ابو صعب؟
ام بيدِ وزيرِ الخارجيةِ عبد الله ابو حبيب؟
ام بيدِ رئيسِ مجلسِ النوابِ نبيه بري؟
ام بيدِ قيادةِ الجيشِ وفريقها التقنيِّ؟
هَزلتْ دبلوماسيتنا التفاوضيةُ لدرجةِ أننا فقدنا هيبتنا واسلحتنا، وصرنا لُقمةً سائغةً امامَ العدوِ الاسرائيلي.
لم نفعلْ شيئاً سوى المواقفِ الكلاميةِ، واعتبارِ ان أيَّ عملٍ او نشاطٍ او ايِّ اعتداءٍ اسرائيليٍّ على ثروةِ لبنانَ في المنطقةِ المتنازعِ عليها يُشكلُ استفزازاً واعتداءً خطيراً..
الأنكى ان "النجيبَ العجيبَ" يقولُ:
لا تنازلَ عن حقوقنا..
ايها الفصيحُ:
هلْ تتجرأُ وتقولُ لنا ما هي حقوقنا؟
وهلْ انتَ مع الخطِّ 23 ام 29؟
والاعتداءُ الاسرائيليُّ اساساً صارَ في كاملِ المنطقةِ المتنازعِ عليها؟
انتَ ماذا فعلتَ طوالَ الاشهرِ الماضيةِ؟
والكلُّ كانَ يعلمُ مدى الجدِّيةِ الاسرائيليةِ والتهديداتِ في هذا الملفِّ، وسبقَ للادارةِ الاميركيةِ ان حذَّرتْ..
انتَ ايها العجيبُ ماذا فعلتَ "غيرَ الثرثرةِ"؟
***
ها همْ الاسرائيليونَ يتحضَّرونَ لأيِّ محاولةٍ للردِّ من الجانبِ اللبنانيِّ، بعدَ كلامِ امينِ عامِ حزبِ الله قبلَ ايامٍ حولَ تدابيرَ لمنعِ دخولِ السفينةِ...
هلْ نحنُ امامَ ساعاتٍ او ايامٍ حاسمةٍ؟
هلْ تبدأُ السفينةُ بالحفرِ؟ هل يُسرِّعُ ما يجري التفاوضَ، ام ان التفاوضَ سقطَ بالامرِ الواقعِ؟
هذهِ جريمةٌ اخرى من جرائمِ هذهِ المنظومةِ القديمةِ المتجدِّدةِ "بالنجيبِ العجيبِ"...
وصلتْ جرائمكمْ الى البحرِ للتنازلِ عن حقوقِ الاجيالِ التي قضيتم على احلامِها اليومَ... هلْ تستحقُّونَ غيرَ اللعنةِ؟