تابعنا عبر |
|
|
الثائر تقدم لكم تقنية الاستماع الى مقالاتها علّم أي مقطع واستمع إليه
#الثائر
- "الهام سعيد فريحة "
هلْ نحنُ في صالةٍ عامةٍ للميسرِ؟
هلْ صارَ المواطنونَ كُلُّهمْ ومن دونِ تفريقٍ بينَ غنيٍّ وفقيرٍ، ادواتٍ للمقامرةِ والرهاناتِ الخاضعةِ للربحِ والخسارةِ؟
في أيِّ بلدٍ في العالمِ تهوي العملاتُ وترتفعُ بالطريقةِ التي نعيشها كلَّ يومٍ؟
بقدرةِ أيِّ ساحرٍ وكيفَ ولماذا ارتفعتْ اسعارُ الدولارِ في السوقِ السوداءِ بعدَ الانتخاباتِ بشكلٍ هستيريٍّ وهوتْ نزولاً بعدَ تعاميمِ مصرفِ لبنانَ الهمايونيةِ،
لدرجةٍ اصيبُ كثرٌ من المواطنينَ بصدماتٍ وازماتٍ قلبيةٍ وإنهياراتٍ نفسيةٍ، وخصوصاً في اوساطِ بعضِ المضاربينَ المعروفينَ..؟
هوتْ الاسعارُ لكنْ من يضمنُ عدمَ عودتها للارتفاعِ من جديدٍ وما الذي يمنعُ ذلكَ.
***
هلْ دخلتْ الى البلادِ ملياراتُ المساعداتِ وملياراتُ المغتربينَ وملياراتُ الاستثماراتِ، وملايينُ السياحِ وملياراتُ صندوقِ النقدِ؟
هلْ اوقفنا تهريبَ العملاتِ الصعبةِ خارجَ البلادِ؟
هل بدأنا الاصلاحاتِ؟
هلْ اوقفنا الهدرَ في الكهرباءِ؟
هلْ رشقَّنا الادارةَ؟
هلْ اوقفنا الفسادَ والمحسوبياتِ والمحاصصاتِ؟
ما يجري مريبٌ ومحزنٌ ومقلقٌ.
هندساتٌ همايونيةٌ وتركيباتٌ "طالعة نازلي" لشراءِ الوقت وإطالةِ عمرِ المريضِ قبلَ اعلانِ موتهِ.
هذا ما يجري .. وهذا ما سيجري حتى اشعارٍ آخرَ...
ولكنْ، هلْ أنعكستْ وستنعكسُ هذهِ التقلباتُ على اسعارِ الموادِ الاستهلاكيةِ من غذاءٍ ومحروقاتٍ وغيرها؟
لنْ يكونَ باستطاعةِ التجارِ تغييرُ الاسعارِ بشكلٍ سريعٍ،
وكونُ المفاجآتِ ستبقى مسيطرةً على السوقِ التي تذكِّرنا بارقامِ البورصةِ العالميةِ والتي من المستحيلِ ان تصلَ بارقامها "الطالعة والنازلة" الى المستوى اللبنانيِّ العجائبيِّ...
التحوُّلاتُ في البورصةِ العالميةِ تأتي بالنقاطِ، امَّا في لبنانَ فيهوي سعرُ الدولارِ في السوقِ السوداءِ عشرةَ الافِ ليرةٍ في يومٍ واحدٍ، من دونِ ان يُفسرَ لنا احدٌ كيفَ ولماذا؟
***
هذا الاسبوعُ تعودُ الحركةُ الى مجلسِ النوابِ من بابِ انتخابِ رئيسٍ للمجلسِ ونائبِ رئيسٍ وهيئةِ مكتبٍ.
لنْ تكونَ هناكَ مفاجآتٌ بلْ مناوراتٌ وتسجيلُ النقاطِ...
سيبقى المواطنُ عالقاً في أتونِ النارِ وهو يتفرجُ على استعراضاتِ النوابِ، وبمنْ فيهمْ الجدُدُ وهم يذرفونَ الدموعَ على اوضاعِ الناسِ،
فيما همْ لا يستبشرونَ خيراً من أيِّ خطواتٍ قد تُتَّخذُ..
المواطنُ عالقٌ على بابِ جهنمٍ، وهو يراقبُ الطائرةَ تهوي نحوَ القعرِ...
امَّا القطاعاتُ فتنازعُ من دونِ أيِّ خطةٍ او منفذِ حلٍّ...
امَّا "النجيبُ العجيبُ" العائدُ من "الكوت دازور"، فسيطلُّ على الاعلامِ ليلَ الثلاثاءِ،
ليتابعَ مسلسلَ تبريراتهِ التي لم تعدْ تنطلي على احدٍ،
وليقدِّمَ اوراقَ اعتمادٍ للداخلِ والخارجِ، في حالِ الدعوةِ لاستشاراتٍ نيابيةٍ لتكليفِ رئيسٍ للحكومةِ...
فهلْ نصدِّقُ "النجيبَ العجيبَ الرهيبَ" من جديدٍ؟