تابعنا عبر |
|
|
الثائر تقدم لكم تقنية الاستماع الى مقالاتها علّم أي مقطع واستمع إليه
#الثائر
قاتل المعلمتين و19 طفلاً من تلاميذ مدرسة في بلدة Uvalde بتكساس، قبل أن يرديه عنصر من حرس الحدود قتيلاً بالرصاص ظهر الثلاثاء الماضي، كان انطوائياً وغريب الأطوار إلى درجة أنه شوّه وجهه بالسكين في إحدى المرات "فقط ليتسلى"، وفقاً لما ذكر أحد أصدقائه للمحققين الذين علموا عن Salvador Ramos الأغرب أيضاً، وهو سبب إقدامه على رمي جدته Celia Gonzales بالرصاص، قبل توجهه إلى حيث ارتكب ثاني أكبر مقتلة مدرسية بتاريخ أميركا.
راموس "الخالي ماضيه من أي جنائيات، تخلى عن والدته منذ شهرين، ربما بسبب إلغائها لخدمة Wi-Fi بالبيت، وأقام مع جدته" بحسب ما نقلت شبكة NBC التلفزيونية الأميركية عن شريك والدته Juan Alvarez البالغ 62 عاماً. أما الجدة، فقد اتضح أنها لم تكن بين قتلاه، بعكس ما نقلته "العربية.نت" أمس عن وسائل إعلام أميركية عدة، نقلت عن حاكم تكساس أنه قتلها، بل أصيبت بجروح من طلقات مرت على وجهها بطريقة لم تكن قاتلة، فنقلوها جواً إلى مستشفى تخضع فيه حالياً للعلاج، بحالة حرجة بعض الشيء.
وكان حاكم تكساس Greg Abbott ذكر في مؤتمر صحافي عقده الثلاثاء، أن الجدة البالغة 66 عاماً، كانت بين القتلى، من دون أن تكون لديه معلومات وقتها عن سبب إطلاق حفيدها النار عليها، لذلك اكتفى بعبارة: "إن أي شخص يطلق النار على وجه جدته لا بد أن يكون بقلبه شر" لينهي الحديث عن الجدة التي لو قال عن حفيدها "بعقله علة" بدلاً من "بقلبه شر" لأصاب الهدف أكثر.
السبب أن سلفادور راموس أطلق النار على جدته لانزعاجه من رؤيتها تدقق بفاتورة التليفون، بحسب ما قال جده Ronald Reyes البالغ 74 سنة لشبكة ABC News التلفزيونية الأميركية، مضيفاً أن "الفاتورة كانت خالية من أي شأن جدي، ولما سقطت الجدة أرضاً وظن أنه قتلها، ارتدى درعاً واقياً وتمنطق بإحدى بندقيتين طراز AR-15 نصف آلية، اشتراهما حين أصبح بعمر 18 قبل أسبوع، ومعهما اشترى ذخيرة من 375 طلقة".
ومن بيت الجدة في البلدة، قاد راموس سيارة "بيك آب" إلى مدرسة Robb Elementary الابتدائية، وفي غرفة أحد الصفوف استفرد بالأطفال والمعلمتين وبدأ يستهدفهم بالرصاص، إلى أن أقبلت دورية من حرس الحدود، تبادل أفرادها إطلاق النار معه حتى نال منه أحدهم، بعد أن تسبب أيضاً بجرح 17 آخرين، بينهم 15 طفلاً أصولهم أميركية لاتينية كالقتلى من ضحاياه، ومعظمهم خرج أمس الأربعاء بالذات من المستشفى، طبقاً للوارد بالإعلام الأميركي المحلي.