تابعنا عبر |
|
|
الثائر تقدم لكم تقنية الاستماع الى مقالاتها علّم أي مقطع واستمع إليه
#الثائر
أقام الحزب التقدمي الاشتراكي في ذكرى تأسيسه ال73، احتفالا حاشدا في مدينة عاليه، بحضور رئيس كتلة اللقاء الديمقراطي النائب تيمور جنبلاط ، داليا جنبلاط، نواب اللقاء هادي أبو الحسن، بلال عبدالله، أكرم شهيب، أمين السر العام ظافر ناصر، أعضاء مجلس القيادة والمفوضين، مستشار النائب جنبلاط حسام حرب، مستشار رئيس "التقدمي" رامي الريس، وكلاء داخلية الجرد والشويفات والغرب والمتن الأعلى، المرشحون حبوبة عون وراجي السعد ونزيه متى وجويل فضول، نائب رئيس حزب القوات اللبنانية النائب جورج عدوان، رئيس الحركة اليسارية منير بركات، رئيس بلدية عاليه وجدي مراد وحشد كبير من رجال الدين ورئيس مؤسسة الاشراق الخيرية الدكتور وجدي الجردي ووفد من مؤسسة العرفان وحشد من الفاعليات الاجتماعية والتربوية والبلدية والسياسية والنقابية.
السعد
بعد كلمة تعريف من نائب مفوض الاعلام الزميل سامر أبي المنى، تحدث المرشح على لائحة "الشراكة والإرادة" راجي السعد مؤكدا أنه "في 15 أيار سنقف معا لمواجهتهم والتأكيد ألا أحد يستطيع اجتياح الجبل بالانتخابات عبر رفع حواصل حلفائه"، مشيراً الى أنّ "لا أحد يستطيع تغيير هوية الجبل وانتمائه للبنان أولاً وأخيراً، لأن الجبل كان وسيبقى قلب لبنان".
وتابع السعد: "من هنا من أرض الجبل وتحديداً من أرض عاليه العالية التي لا تطال، أوجّه ألف تحية لكل لبناني حرّ رفض الرضوخ أو الاستسلام أو الهجرة ويصرّ على أن يتمسّك ببلده وجبله وأرضه وحرّيته وكرامته".
وقال: أوجه "ألف تحية من هنا من أرض الجبل حيث نشأ لبنان وولدت صيغة العيش المشترك، من جبل كميل شمعون وكمال جنبلاط، من جبل المصالحة التاريخية، جبل البطريرك مار نصرالله بطرس صفير، وجبل كل الأحرار في لبنان".
ولفت السعد إلى أن "كثر اليوم يحاولون التهويل علينا وعليكم بالقول: لماذا اجراء الانتخابات طالما السلاح غير الشرعي فوق الانتخابات ونتائجها؟ أو لماذا الانتخابات طالما حزب الله هو الرابح؟ لكن جوابنا واياكم واضح: واياكن جوابنا واضح: هذا الجبل أسقط كل جبروت السلاح في 10 أيار وسيسقط كل عنجهيتهم في 15 أيار، بكل ديمقراطية وبأصواتكم الحرة".
وأشار الى أن "لهذا الجبل تاريخه ولا أحد تمكّن أو سيتمكّن منه، لهذا الجبل أهله وناسه وأحزابه ومناضلوه وعائلاته وشبابه ولا أحد يستطيع الغائهم. هذا الجبل لم ولن يكون ساحة مستباحة للمشاريع الخارجية. هذه عاليه العيش المشترك، وهذا جبل العيش المشترك الذي لا أحد من أهله يخاف النوم في منزله ولا أحد يقبل لغة التحريض على أخيه أو جاره".
وأكّد أنّ "عاليه تعاني ككل المناطق اللبنانية من سياسات العتمة والعطش إرضاءً لجشع البعض، ويعود هؤلاء وبكل وقاحة ويترشحون للانتخابات النيابية ويطلبون من الناس التصويت لهم".
وسأل: "لمن سيصوت أهل عاليه ولأي مشروع؟ لسياسات الانبطاح للسلاح من أجل نَيل الكراسي والمناصب؟ أو لسياسات إفقار الناس وهدر أكثر من 80 مليار دولار في الكهرباء منذ توليهم وزارة الطاقة، بين عجز مؤسسة كهرباء لبنان وكلفة المولدات الخاصة. ورغم كل هذه المليارات أوصلونا الى العتمة الشاملة! هؤلاء نفسهم يريدونكم بكل وقاحة أن تصوتوا لهم".
وأشار: انه"بتوليهم السلطة وصلنا الى جهنم، ويريدون ابقاءنا في جهنم واغراقنا أكثر.. ولكن هذه المرة سنسمح لهم بأن يقولوا "ما خلونا!" نعم، "ما رح نخليهم" أن يبقوا البلد في جهنم. نعم، "ما رح نخليهم" أن يسلموا البلد بالكامل لإيران وسلاحها. نعم، "ما رح نخليهم" أن يدفنوا البلد بالعتمة".
وتابع: "نعم، "ما رح نخليهم" أن يجبروا كل واحد يعارض أفعالهم على الهجرة. نعم، "ما رح نخليهم" أن يستبيحوا الجبل وعاليه. نعم، "ما رح نخليهم" أن يغيّروا هوية لبنان التعددية. نعم، "ما رح نخليهم" أن يمسّوا بالحريات في لبنان، لا بالسلاح، ولا من خلال استخدام بعض القضاء. و"ما رح نخليهم" أن يصادروا حق المنتشرين بالمشاركة بالانتخابات، لا من خلال استغلال نفوذهم بالأجهزة والإدارات ولا باستعمال السفارات والبعثات الدبلوماسية".
وشدد السعد على أنّ "هذا الجبل لا يمثله سوى الأبطال والشرفاء والأحرار، ولن يسمح أبناء الجبل للوصوليين والانتهازيين والانبطاحيين أن يمثلوهم ويساوموا عليه".
وأوضح أن "مشروعنا هو مواجهة محاولات تغيير هوية لبنان التي تحدث عنها سيدنا البطريرك الراعي، وبإرادتنا سنتصدّى لمحاولات الهيمنة على القرار الوطني والاستقواء بالسلاح، وسنستعيد دور مؤسساتنا وقرارنا الحر على سياساتنا الخارجية، وسنمنع أن يكون لبنان ملحقا بالمحور الإيراني".
ورأى أنّ "هكذا نستعيد الثقة الخارجية بلبنان ونستعيد السياحة التي جعلت من عاليه جوهرة المصايف اللبنانية. وبالتالي نستعيد الاستثمارات الأجنبية التي لطالما حرّكت الاقتصاد اللبناني".
واضاف: "مشروعنا أن نعيد لبنان أفضل مما كان عليه. أولاً بأن نستعيد دولتنا وسيادتنا وقرارنا الحر، ونعيد تموضع لبنان في المكان المناسب، لبنان العربي المنفتح على الغرب. مشروعنا ان نستعيد لبنان مستشفى الشرق وجامعة الشرق، لبنان مصرف الشرق ومصيف الشرق والغرب، ليس كما يحاول البعض اليوم تدمير هويتنا الاقتصادية وأخذنا الى جهنم بعدما دفع بكل أصدقائنا الى التخلي عنا"!.
وختم السعد متوجها لأهالي الجبل وعاليه: "في 15 أيار القرار سيعود لكم بالتصويت لأي لبنان تختارون: لبنان ثقافة الحياة والفرح والموسيقى والفن والازدهار والتطور أو لبنان ثقافة الموت والعتمة والتخلّف. عشتم، عاشت عاليه والجبل وعاش لبنان".
شهيب
ثم تحدث النائب شهيب فقال: إن "الأول من أيار، يوم الجباه العالية، عيد تأسيس الحزب التقدمي الاشتراكي، قاطرة النهضة والتقدم، وعيد العمال الذين ليس على صدورهم قميص، إنه يوم الدفاع عن الهوية والقضية، وعن السيادة والحرية، يوم انتشال لبنان من جهنم الأبدية، يوم صوتكم الهادر في أيار وفي كل يوم سيكون الرد على كل محاولات الإلغاء، سيكون صوت الجبل المنيع، جبل الكرامة والمصالحة والوحدة والإرادة والأوفياء، جبل كمال جنبلاط".
وأكّد شهيب أن "صوتكم في 15 أيار سيفشل محاولات التطويق كما في كل مرة، لماذا المختارة؟ لأنها الحصن المنيع الذي حقق المصالحة وحافظ على التنوّع، ولأنها قلعة الدفاع عن المؤسسات واستقلالية القضاء والعدالة في توزيع الضرائب وحقوق المودعين والمدارس والجامعات والمستشفيات، والأهم الدفاع عن السيادة والقرار الوطني المستقبل".
واعتبر: انهم "يهاجمون المختارة لأنها تفتح بابها وصدرها للناس في الصراء والضراء فتهزم الجائحة، وتمنع الجوع، وتحمي الأمن الاجتماعي دون تفرقة ودون منّة، يهاجمون المختارة لأن خيارها الدولة، دولة الحريات والمؤسسات والحماية والرعاية، والرعاية التي تحمي وتبني وتؤمن فرص العمل وتوقف هجرة الشباب".
وأضاف: "ها هم في آخر عهدهم الأسود يرحلون تحت شعار ما خلونا، ففي عهدهم، انهارت العملة وانتشرت الجريمة وعُطّلات الإدارات وسُجنت العدالة وضاع الحق. في عهدهم طارت الأموال وضاعت حقوق المودعين وفتحت المعابر للتهريب ولتصدير الممنوعات، جاع الناس، وتلاشت هيبة الدولة ووقع البلد في عزلة تامة، وفي عهدهم هدر المال العام ودرمت البيئة بسددود مائية غير مجدية والمياه مقطعوة، حتى أنفاس الناس معهم مقطوعة، وفي عهدهم كثرت خطط الكهرباء وهدرت في سبيلها المليارات وحلت العتمة وغابت الكهرباء، وسقطت معايير الكفاءة وجيء بالأتباع إلى الوزارات والإدارات العامة، هذا عهد الإصلاح ونموذج التغيير".
وقال: "أفلسوا البلد وأوصلوها إلى ما بعد جهنم، ويفكرون بالتمديد أو التجديد أو توريث الصهر السعيد، الذي أطلق شعار "ما خلونا" التافه، "الله لا يخلينا إذا منخليهم يكفوا" بحرمان المرضى من الدواء والاستشفاء، وطلابنا من المدرسة وشبابنا من فرص العمل وأهلنا من أولادهم بالهجرة حتى في قوارب الموت، "الله لا يخلينا إذا منخليهم يكفوا" بإذلال الناس أمام المصارف وأبواب الأفران، ومحطات المحروقات والمستشفيات وحتى جوازات السفر، وهدر المال العام واستمرار التهريب وتدمير البيئة، وحتى "الله ما يخلينا نخليهم"، يجب أن لا تدعوهم أنتم، لا تدعوهم ينفذوا مآربهم في الانتخابات بحواصل مستعارة وكتل معارة تجعل الدولة والرئاسة منهارة".
وأضاف: "أنتم خزان القيم وينابيع الكرم، تاريخكم إباء ومساركم وفاء، أحببتم الوليد فكنتم معه شجعانا صناديد، وتحتضنون تيمور فكيف يهاب من عدو أو من يوم الانتخاب من إلى جانبه هذه العمائم البيضاء وهؤلاء الشباب".
وشدد شهيب: على أن "في 15 أيار لا تعطي صوتك لمن تُعار له كتلة، او لمن أخذ الرئاسة وسلم السلطة أو الذين ملأوا الساحات ورفعوا الشعارات وتفرّقوا بلوائح وترشيحات، لا تعطي صوتك لمن شكك بدور الجيش وقيادته وقبض على مفاصل الدولة، ولا تعطي صوتك لمن حوّل لبنان إلى مصنة وساحة مستباحة بعدما كان كيانا ودولة، وفي 15 أيار الرد بصندوق الاقتراع، بالشراكة والإرادة، بالشراكة ننتصر معكم وبالإرادة نواجه معكم، معكم الصمود كان في أيار، وفي أيار يكون النصر".
جنبلاط
والقى النائب تيمور جنبلاط كلمة قال فيها: "في هذا الجزء العزيز مِن لبنان، هنا في عاليه وجِوارِها، كما في كلِّ أرجاءِ الوطن زرَعنَا الأرضَ نضالاً، زَرَعنَا الأرضَ شُهداء، زَرَعنَا الأرضَ عَرقاً وتَعَبا، زَرَعنَا الأرضَ صموداً، زَرَعنَا الأرضَ وطنيةً ومقاومة، وأنْبَتَت كرامةً لن يستطيع أحدٌ سلخَها منّا، أنْبَتَتْ إيمانًا صلباً لا يَلين، وأنبَتَت عقلاً نَحْتَكِمُ إليه في كلِ مجال، أنْبَتَت إرادةً لا تكسِرُها عصاباتُ الإلغاء، ولا مَغُولُ العصرِ الحديث، ولا جهنّمُ التيارِ المُتَوتّر، ولا كلُ أسلحةِ الممانعة".
وأضاف: "في العيدِ الـ73 للحزب التقدمي الاشتراكي، بعدَ 73 سنة على ولادةِ الفِكرة التي خَرجَت من التجربةِ ومن عَبَقِ التاريخ ، بعدَ 73 سنة من الالتصاقِ بالناس، والعملِ مع الناس لأجل قضاياهم، ولأجلِ قضايا الوطنِ والعروبةِ وفلسطين، نُعلنُ اليومَ ثبَاتَ المسيرة، مسيرةُ العملِ المُستمر لخَلقِ الوطنِ الأفضل، لا نَتهرّب من مسؤولية، بل نعملُ بكلّ عزمٍ كَي نواجه الأزمات، كي نُعيدُ البلد، من جنوبِه إلى الشمال، من بيروت إلى الجبلِ إلى البقاع، كَي نُعيدُه إلى طريقِ التعافي، ونَبني دولةَ المُواطَنة والعدالة الاجتماعية".
وشدّد النائب جنبلاط: أننا "نطرحُ قضايا وهمومَ الشباب، لكي نحمي الأملَ بوطنٍ يَحْمِيهم، بوطنٍ نَحلُمُ بِهِ جميعاً، هذا الوطنُ الذي نريدُه وطنَ البيئةِ النظيفة، وطنَ التربيةِ والتعليم، وطنَ حقوقِ الإنسان، وطنَ العيشِ الكريم، وطنَ الإنتاج، وطنَ الكفاءاتِ والإبداع، وطنَ الحريةِ والتنوع، وطنَ العيشِ المشترك والحوار، وطنَ الصحةِ والرعاية، وطنَ العمّال، وطنَ الشباب، وطنَ الفُرصِ والمبادرات، وطنَ المؤسسات، وسنعملُ معًا لِنَصلَ إلى هذه الأهداف، لكي نقول للتاريخ: قُمتُ بواجبي".
وأكّد: "معكم سنقوم بكلّ واجبِنا وبمسؤولياتنا، لكي نُحقّق ما نريدُه لشباب لبنان، لهذا الوطنِ الجميل الذي يستحقُّ الأجملَ والأفضل".
وتابع: "كما صَنعنَا الإنجازات في 73 سنة، سوفَ نصنعُ النصرَ في 15 ايار، سوف نُعيدُ لبنان إلى الحياة".
واستشهد النائب جنبلاط بقول للأديب ميخائيل نعيمة، الذي قال: "المدينةُ العُظمَى هي التي يَسودُ فيها العلمُ والحريةُ والإِخَاء والوفاء"، وأضاف جنبلاط: "ونحن اليوم نريدُ لبنان وطناً عظيماً يَسودُ فيه العلمُ والحريةُ والإِخاءُ والعدالةُ والسيادةُ والإصلاح".