تابعنا عبر |
|
|
الثائر تقدم لكم تقنية الاستماع الى مقالاتها علّم أي مقطع واستمع إليه
#الثائر
كثف السفير السعودي في لبنان وليد البخاري نشاطه على خط القيادات اللبنانية والمرجعيات الروحية والدبلوماسية، حيث قام بجولة على عدد منها وأقام مأدبتي إفطار في اليومين الماضيين، مؤكداً في كلمته بعد إفطار الأمس، أن السعودية لم تكن في حالة مقاطعة للبنان إنما ما حصل كان إجراء دبلوماسياً.
هذا الموقف اعتبرته مصادر مراقبة عبر "الأنباء" الالكترونية بأنه إيذاناً بعودة الدينامية الدبلوماسية السعودية الى بيروت، متوقفة عند مشهدين أساسيين في إفطار الأمس، الأول وهو الحضور شبه الكامل لكل القوى السيادية في البلد وعلى مستوى الصف الأول، ما يعكس رسالة سياسية مهمة حول عودة الاحتضان الخليجي لهذا الخط السياسي العريض في البلد وأن لبنان ليس متروكاً، مع ما يحمله من دلالات عشية الانتخابات النيابية وإن كانت الرياض لن يصدر عنها أي موقف مباشر حول الاستحقاق الانتخابي. وأما المشهد الثاني وهو خروج السفير السعودي للتصريح والى جانبيه كل من السفيرة الفرنسية والسفيرة الأميركية والاعلان عن مشاريع مشتركة لمساعدة لبنان والشعب اللبناني، وهذا الأمر بالغ الأهمية في ظل الأزمة الحادة التي يمر بها لبنان والذي يؤكد أن الأولوية الآن بالنسبة للمملكة هو المساعدات الاغاثية وحماية الانسان في لبنان.
من جهتها، مصادر متابعة للاتصالات التي أجراها البخاري مع المرجعيات الروحية، أعربت للأنباء الالكترونية عن ارتياحها لهذه اللقاءات والتأكيد على علاقات الأخوة بين لبنان والسعودية ودول مجلس التعاون الخليجي، مضيفة "عودة سفراء دول الخليج الى لبنان عكست ارتياحاً لبنانياً وطنياً وأعادت التأكيد على وقوف الأشقاء العرب الى جانب لبنان وهذا ما يحتاجه لبنان في هذه الظروف الدقيقة التي يمر بها.
المصادر رأت أن ما يجمع لبنان بأشقائه الخليجيين والسعوديين على وجه التحديد أقوى وأعمق بكثير من أن يؤثر عليه تصريح من هنا وموقف من هناك، مؤكدة ان الازمة التي استمرت خمسة أشهر كانت أشبه بغيمة صيف وانقشعت وان لاعودة بعد اليوم الى فتور في العلاقات بين لبنان واشقائه العرب.
إلى ذلك، أفادت معلومات "الاخبار" بأن السفير السعودي زار الرئيس فؤاد السنيورة في منزله قبل يومين بحضور السفير الكويتي عبد العال سليمان القناعي.
وأشارت المعلومات إلى أن البخاري أكد لرئيس الحكومة السابق أن الرياض تبارك الحراك الإنتخابي الذي يقوم به لعدم ترك الساحة خالية أمام حزب الله.
ورأت أن عودة السفير ولقاءاته تعبير عن عدم تحبيذ السعودية للمقاطعة السنية للإنتخابات وضرورة أن تكون الطائفة السنية جزءًا من المشهد الإنتخابي.
وكذلك، لفتت المعاومات إلى أن البخاري سيرعى في الفترة المقبلة إجتماعات للم شمل الحلفاء الذين فرقتهم الملفات الداخلية وإعادة تجميعهم من جديد في مواجهة العهد وحزب الله، تمهيدًا لفترة ما بعد الإنتخابات وربطًا بالإصطفافات والتحولات التي تشهدها المنطقة.