تابعنا عبر |
|
|
الثائر تقدم لكم تقنية الاستماع الى مقالاتها علّم أي مقطع واستمع إليه
#الثائر
حين سأل قياديّون وناشطون في التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل عن فحوى لقائه رئيس تيّار المردة سليمان فرنجية على مائدة الإفطار التي دعا إليها السيّد حسن نصرالله، اختصر الأمر بالقول: "عادي. حكينا بأمور عامة، وكان لازم يصير هاللقاء".
فرنجية من جهته تحدّث أمام كوادر في "تيار المردة" عن "فتح صفحة جديدة وإمكانية استتباع اللقاء بجلسات تنسيقية".
بمنأى عن استنتاجات الطرفين من جلسة الإفطار عشيّة الانتخابات النيابية، يمكن التسليم بأنّ "دفتر شروط" حزب الله للمرحلة الفاصلة عن الاستحقاق النيابي والرئاسي، وفي ضوء التطوّرات الإقليمية والدولية، يُنفّذ تدريجاً.
أصعب بنوده كان جَمع الحلفاء على لوائح انتخابية واحدة، تحديداً أمل والتيار الوطني الحر، والذي قد يكون له ترجمات متقدّمة أيضاً من خلال لقاء يجمع باسيل والرئيس نبيه بري قريباً، وفق تأكيد مصدر مطّلع.
حضَر الإفطار مساعد الأمين العام للحزب الحاج حسين خليل ومسؤول لجنة الارتباط والتنسيق في حزب الله الحاج وفيق صفا. وفق المعلومات، صافح باسيل وفرنجية بعضهما ببرودة في البداية، ثمّ ما لبثت أن "انكسرت" حدّة التشنّج.
خلال عشاء الإفطار لم يتمّ التطرّق إلى مسألة الانتخابات النيابية إلا من زاوية أهميّة ربحها من دون النقاش في وضعيّة اللوائح والمرشّحين في الدوائر. ولم يُطرح ملفّ الانتخابات الرئاسية، بحسب "أساس ".
وعلمت «اللواء» من مصادر قيادية اطلعت على تفاصيل لقاء المصالحة ان نصر الله تحدث عن ظروف البلد ووضع حلفاء الحزب المسيحيين غير المريح، وعن المطلوب للمرحلة المقبلة، وعرض استحقاقات مهمة وخطيرة مصيرية مقبلة، اولها خوض الانتخابات النيابية بتفاهم كامل وتنافس هاديء في الساحة المسيحية خلال الانتخابات، لمواجهة الاستحقاقات التي تليها بموقف واحد، من انتخاب رئيس للمجلس النيابي ومن ثم تشكيل حكومة جديدة وصولا الى انتخابات رئاسة الجمهورية، وهوما يتطلب مواجهة هذه الاستحقاقات بوحدة الصف لا سيما المسيحي الحليف للحزب.وقد وافق فرنجية وباسيل نصر الله في مقاربته، وطرح كلٌّ منهما ما لديه.
وانتهى النقاش بتوافق بين الحليفين على وقف الحملات والتصعيد وفتح قنوات التواصل المباشر بينهما، سواء هاتفيا او بلقاءات دورية، والتنسيق بين قيادتي الطرفين، وخرج باسيل وفرنجية من اللقاء بإمتنان لنصر الله على ترتيب المصالحة التي كانت مطلوبة قبل الانتخابات. على ان تأخذ المصالحة مفاعيلها الاولية بخوض الانتخابات بهدوء وتنسيق وتعاون في الدوائر حيث يمكن، ثم بعد الانتخابات يتم التعامل مع كل استحقاق في وقته «وعلى القطعة» وفي قضايا اخرى حسب الموضوع والظروف.
وقال فرنجية خلال لقاء مع مجموعة من «أساتذة المردة» في القطاع التعليمي الخاص في بنشعي، أن اللقاء مع باسيل «جاء في سياقه الطبيعي وبمعزل عن اي تحالف انتخابي كما بات واضحا وأردناه علنيا، لأننا نعتمد معكم الشفافية والوضوح. وكان هناك حديث عن فتح صفحة جديدة وامكانية استتباع اللقاء بجلسات تنسيقية.
وردا على سؤال اكد ان السيد حسن نصرالله، الذي هو ضمانة لأي لقاء، وكنا لنلبي أيضا لو وجهت الينا الدعوة من البطريرك أو من رئيس الجمهورية.
وختم بالتأكيد أنه «لا بديل للحوار ولتوحيد الجهود في مرحلة دقيقة وحساسة دوليا واقليميا وداخليا».
وكشف باسيل، أنّ «البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، لم يحاول ان يجمعني مع رئيس تيار «المرده»، سليمان فرنجية». ولفت، إلى أنّه «حصل زعل من جانب فرنجية منذ الانتخابات الرئاسية، فيما كنت دائمًا اقول ان لا مشكلة لدي مع فرنجية، وحين سئلت من أمين عام «حزب الله» السيد حسن نصرالله، ان كان لدي مشكلة في لقاء، كان جوابي ان لا مشكلة لدي وكنت مستعدا لاجري هذا اللقاء في أي مكان».وأوضح باسيل، أنّ «بالنسبة لي اللقاء مع فرنجية كان طبيعيا أن يحصل، وقد حصل بشكل طبيعي، وليس لدي عقدة في ان التقي مع احد وبالسياسة لا آخذ شيئا بالشخصي»، مشيرًا إلى أنّه «لا عنوان ولا اجندة للقاء مع فرنجية، وانا كنت منفتحا لأي صيغة بما خصّ اللقاء سواء في الجانب الاعلامي او غيره»، لافتًا ان لا سبب للحدّية ولا النفور، وعلى المستوى الشخصي اكنّ المحبّة لفرنجية».
وأوضح انه «لم يتمّ البحث معنا لا من جانب حزب الله ولا المردة، في مسألة اعادة انتخاب رئيس مجلس النواب نبيه بري، وفي المرّة السابقة لم اصوت له والآن لا أجد موجبا»، مؤكدًا أنه لم يتم البحث بشأن موضوع الرئاسة.