تابعنا عبر |
|
|
الثائر تقدم لكم تقنية الاستماع الى مقالاتها علّم أي مقطع واستمع إليه
#الثائر
- " اكرم كمال سريوي "**
يبلغ عدد الناخبين في المتن الشمالي 183,562 ناخباً، تسجل منهم في الخارج 13612 ناخباً بينهم 57% موارنة.
وبمقارنة بسيطة مع دائرة كسروان جبيل، نجد أن عدد الناخبين في هذه الدائرة ارتفع منذ 2018 حتى 2022 من 174,812 إلى 182,524 أي بزيادة 7706 أصوات، أي (حوالي 4,4%) ، أما في المتن فمن 178,520 إلى 183,562 أي بزيادة 5042 صوتاً، أي حوالي (2.8%). وإذا دققنا في الأرقام سنجد أن سبب زيادة الأصوات في دائرة كسروان جبيل أكثر من المتن، يعود إلى وجود الشيعة الذين بلغ عدد الناخبين منهم هناك اليوم 17355 ناخباً.
ويرى بعض المراقبين أن هناك ظلم لحق بموارنة المتن (80,342 ناخباً) في توزيع المقاعد النيابية، مقارنة مع موارنة كسروان (79,565)، حيث خُصص 5 مقاعد للموارنة في كسروان، بينما أُعطي 4 مقاعد فقط لموارنة المتن الشمالي، رغم أنهم أكثر عدداً من موارنة كسروان.
في المعركة الحالية سجلت استطلاعات الرأي تقدماً لصالح النائبين سامي الجميل و ابراهيم كنعان ، ويبدو أن أهالي المتن من الأكثر تفاعلاً مع النشاط السياسي الداخلي، وبرأي المراقبين هناك عدة أسباب أدت إلى تقدم كنعان، أهمها؛ مواقفه ونشاطه خلال الفترة النيابية السابقة داخل لجنة المال والموازنة، حيث لعب دوراً مهماً في الدفاع عن حقوق المودعين، خاصة تعديل تعميم حاكم مصرف لبنان الرقم 151 ورفع قيمة الدفع للدولار من 3900 ليرة إلى 8000. وكذلك مواقف كنعان من الكابيتال كونترول، وإصراره على وضوح الخطة المالية الانقاذية، وحماية صغار المودعين، وكفاءته كمحام وكنائب في المجال التشريعي،
وطيلة السنوات الأربع الماضية كان كنعان نجم ساحة النجمة، ويبدو أن الناخبين في المتن يحفظون له ذلك، ولهذا السبب زادت شعبيته في استطلاعات الرأي الأولية. أمّا الجميل فاستفاد من النقمة على إداء السلطة، وبات يتعاطف معه قسم من المستقلين.
وفي الانتخابات السابقة كان كنعان قد حل الأول في عدة قرى متنية منها؛ الجديدة، سد البوشرية، المطيلب، الغابة، جورة البلوط، المسقى، مار شعيا، ضهر الصوان، القعقور، بسكنتا شمالي، وفي المرتبة الثانية أو الثالثة في عدد كبير من قرى المتن منها؛ الضبية، زوق الخراب، البوشرية، انطلياس، منصورية، زكريا، المطيلب، مزرعة يشوع، رومية، عين عار، العطشانة، حملايا، بعبدات، مرجبا، بسكنتا جنوبي، المروج، عينطورة.
ونال كنعان 7179 صوتاً تفضيلياً، وحل رابعاً في أصوات الموارنة فنال 4466 صوتاً مارونياً، بعد الجميل (9229)، وميشال المر (4736)، وأدي ابي اللمع (4518). وخامساً في أصوات الروم الأرثوذكس (825)، وسادسا في أصوات الروم الكاثوليك (557).
التنافس اليوم يجري بين ست لوائح، وبحسب الاستطلاعات فإن المعركة تدور على مقعدين فقط، سيتم الفوز بهما عن طريق الكسر الأكبر، كون لائحتي؛ الكتائب، والتيار الوطني الحر، تضمن كل واحدة الحصول على مقعدين، وتضمن لائحتي القوات وتحالف (الطاشناق- المر- القومي) مقعداً لكل منهما . ويرجّح المراقبون أن تفوز لائحة المر الطاشناق القومي بمقعدين، فيما يشكك آخرون بذلك بسبب انقسام القوميين في المتن، كما أن قسماً منهم سيصوت للياس ابو صعب، وبالتالي قد يكون المقعد الثاني لهذه اللائحة غير مضمون، خاصة أن قسماً كبيراً من الذين صوتوا لميشال المر الجد، تخلوا الآن عن الحفيد، وستذهب أصواتهم إلى لوائح أُخرى. وتسعى لائحة الكتائب مع المستقلين لحجز مقعد ثالث لها عن طريق الكسر الأكبر.
يخشى البعض من لعبة التيار، ومحاولته إسقاط مرشح القوات اللبنانية الكاثوليكي ملحم رياشي، عن طريق إعطاء الاصوات التفضيلية لمرشح التيار الكاثوليكي أدي معلوف، الذي سيتسبب فوزه باسقاط ابراهيم كنعان مع رياشي، قي حال لم تحصل لائحة التيار سوى على مقعدين سيكون أحدهما من نصيب ابو صعب، ففي هذه الحالة سيحل معلوف مكان كنعان في لائحة التيار، وسيذهب مقعد لائحة القوات إلى الماروني رازي الحاج بدلاً من رياشي.
أما لوائح المجتمع المدني فقد يصعب عليها تحقيق حاصل انتخابي، بسبب تشتت القوى، وخروج شخصيات بارزة منها، وسيتأرجح المقعد الماروني الرابع بين لوائح ؛ التيار، والكتائب، والقوات، وفقاً للكسر الأكبر.
وفقاً لجولة لمندوبي موقع "الثائر" في قرى المتن، تبين إن كنعان يتقدم في استطلاعات الرأي بين منافسيه، ويتصدّر الاستطلاعات بين مناصري التيار الوطني الحر ، وفوزه في الانتخابات القادمة بات محسوماً، وقال بعض المواطنين ل"الثائر" أنهم لن يصوتوا لغير كنعان مهما كانت الظروف، وعند سؤالهم عن السبب أجابوا: إنهم يفضلونه على غيره لخبرته، وعمله الدؤوب داخل المجلس، ومواقفه القريبة من قناعاتهم.
هل يغامر التيار بلعبة إسقاط رياشي؟ أم أن كنعان المتقدم في استطلاعات الرأي بات قوة فاعلة لا يمكن تجاوزها في المتن؟
هذا ما ستحدده صناديق الاقتراع في المتن في الخامس عشر من أيار المقبل.
**رئيس التحرير
يُرجى الحفاظ على حقوق الملكية الفكرية عند نسخ أي شيء من مضمون الخبر وضرورة ذكر اسم موقع «الثائر» الالكتروني وإرفاقه برابط الخبر تحت طائلة الملاحقة القانونية.