تابعنا عبر |
|
|
الثائر تقدم لكم تقنية الاستماع الى مقالاتها علّم أي مقطع واستمع إليه
#الثائر
أكدت صحيفة الديلي ميل البريطانية أن نحو حوالى 450 غيغابايت من البيانات على الكمبيوتر المحمول "السيء السمعة" والذي يخص نجل الرئيس الأميركي هانتر بايدن قد تم حذفها بما في ذلك 80,000 صورة ومقطع فيديو.
وقالت الصحيفة، إن الشخص الذي وزع نسخا من القرص الصلب لكمبيوتر هانتر بايدن لعدة جهات، ويدعى جاك ماكسي، تمكن الفرار إلى سويسرا خوفا من الانتقام من إدارة بايدن.
وقدم ماكسي نسخا ومواد من القرص الصلب لصحيفتي واشنطن بوست ونيويورك تايمز، إضافة إلى السيناتور تشاك غراسلي بصفته جمهوريا بارزا في اللجنة القضائية بمجلس الشيوخ.
وعلى مدى الأسبوعين الماضيين، بحسب الصحيفة، كان ماكسي يختبئ في زيوريخ، حيث عمل مع خبراء تكنولوجيا المعلومات لاستخراج المزيد من البيانات من "الكمبيوتر المحمول ".
وتنقل الديلي ميل عن ماكسي أنه وزملاؤه عثروا على "450 غيغابايت من المواد المحذوفة" بما في ذلك 80,000 صورة ومقطع فيديو وأكثر من 120,000 بريد إلكتروني مؤرشف، مشيرا إلى أنه يعتزم نشر تلك البيانات على شبكة الإنترنت في الأسابيع المقبلة.
ويحتوي الكمبيوتر المحمول الخاص بهانتر بايدن على أدلة دامغة بوجود نشاط إجرامي واضح من قبل نجل الرئيس الأميركي وشركائه بما في ذلك الاتجار بالمخدرات والدعارة.
وقال ماكسي إنه بعد الاتصال بصحيفة الديلي ميل بشأن الكمبيوتر المحمول العام الماضي، ظهرت سيارات الدفع الرباعي السوداء التابعة لأجهزة إنفاذ القانون خارج منزله، وأخبره أصدقاؤه وهم ضباط سابقون في المخابرات الأميركية الذين قدم لهم نسخا من القرص الصلب أنهم تلقوا أيضا مكالمات "غير معهودة".
وقال ماكسي إن أحد أسباب اختياره سويسرا كمخبأ هو أن موقع مشاركة الملفات الوحيد الذي لم يحذف ملفات الكمبيوتر المحمول هو Swiss Transfer ، وهي خدمة لمشاركة الملفات مقرها في سويسرا كبلد محايد سياسيا وتاريخيا.
ووفقا لصحيفة نيويورك تايمز، أصبحت الملفات من الكمبيوتر المحمول الآن جزءا من الأدلة في محاكمة هانتر بايدن بتهمة الاحتيال الضريبي المزعوم وغسيل الأموال وتشكيل جماعات ضغط أجنبية بشكل غير قانوني.
ومن بين الملفات الموجودة على الكمبيوتر المحمول مجموعة من رسائل البريد الإلكتروني والوثائق التي تظهر تعاملات هنتر مع بوريسما، وهي شركة غاز أوكرانية والتي أصبحت محورا في مساءلة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب في ديسمبر 2019.
واتهم ترامب آنذاك بدفع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي للإعلان عن تحقيقات مع بايدن وبوريسما بتهم الفساد.
ويدعي ماكسي أن مكتب التحقيقات الفيدرالي كان يملك رسائل البريد الإلكتروني كأدلة والتي تظهر تفاصيل عمل هانتر لصالح بوريسما، حيث سيتم تبرئة ترامب في الحال، إلا أنه تعرض للخيانة.
وأضاف أن "المجموعة الثانية من الأشخاص الذين تعرضوا للخيانة كانوا جميعا من المرشحين الديمقراطيين في الانتخابات التمهيدية في ذلك العام".
وتابع "لقد تعرض الشعب الأميركي للخيانة التامة، لأنني أضمن لك أن جو بايدن لن يستطع الترشح لصيد الكلاب إذا كان الشعب الأميركي يعرف عن هذا الكمبيوتر المحمول".
في رسائل البريد الإلكتروني من القرص الصلب، يشير هانتر وشركاؤه التجاريون بوضوح إلى تورط جو في صفقة بملايين الدولارات مع شركة النفط الصينية العملاقة CEFC المرتبطة بالحكومة.
في أكتوبر 2020، نشر ماكسي مجموعة من رسائل البريد الإلكتروني وملفات أخرى من الكمبيوتر المحمول على مواقع مشاركة الملفات. ولكن بعد حوالي ساعة، تمت إزالة الروابط.
وتشير إحدى رسائل البريد الإلكتروني من قبل شريك هانتر جيمس جيليار، إلى أن 10٪ من الأسهم في الصفقة ستذهب إلى "الرجل الكبير" - وهي عبارة تستخدم باستمرار في جميع اتصالات هانتر للإشارة إلى والده.
وكشفت رسائل البريد الإلكتروني من الكمبيوتر المحمول لهانتر بايدن، أن جو بايدن وابنه هانتر شاركا الحسابات المصرفية سويا ودفعا فواتير بعضهما البعض.
وانتقد ماكسي اللجنة القضائية في مجلس الشيوخ والعضو البارز في الحزب الجمهوري تشاك غراسلي لفشلهما في الاستجابة لعرضه للكمبيوتر المحمول العام الماضي.
وقال: "لم أسمع كلمة واحدة من اللجنة القضائية في مجلس الشيوخ ولو مرة واحدة".
وقبل أسابيع من نشر صحيفة نيويورك بوست لأول مرة مواد من الكمبيوتر المحمول في أكتوبر 2020، شارك غراسلي في كتابة تقرير مع السيناتور رون جونسون نشر فيها وثائق مصرفية حصلت عليها لجنته تثبت ملايين الدولارات التي أرسلها الصينيون إلى هانتر وعمه، شقيق جو ويدعى جيم بايدن.
وأشار غراسلي إلى المزيد من الوثائق التي تظهر تدفق الأموال من شركة CEFC الصينية إلى هانتر وجيم.
كما قدم ماكسي نسخة من القرص الصلب إلى صحيفة واشنطن بوست في يونيو 2021. واستغرقت الصحيفة تسعة أشهر للتأكد من صحة البيانات، ونشرت قصتها الأولى التي أعلنت فيها عن مصداقية تلك البيانات في الكمبيوتر المحمول هذا الأسبوع.
ووزع ماكسي مئات الوثائق من الكمبيوتر المحمول إلى صحيفة نيويورك تايمز، التي اعترفت أخيرا بأنها كانت حقيقية في قصة نشرتها الصحيفة قبل أسبوعين.
وفي الأشهر السابقة ، ذكرت كلتا الصحيفتين بشكل بارز ادعاءات بأن الكمبيوتر المحمول كان تضليلا روسيا.
وادعى الرجل أنه حتى شبكة فوكس نيوز الإخبارية، التي غطت القصص الناشئة عن الكمبيوتر المحمول على نطاق واسع، رفضت أخذ نسخة كاملة من القرص الصلب منه، ولم تتلق سوى دفعات من وثائق معينة بدلا من ذلك.
وتظهر مقتطفات من إحدى رسائل البريد الإلكتروني المنشورة كيف كان من المقرر أن يحصل هانتر بايدن على 850 ألف دولار كجزء من ترتيبات مع شركة صينية.
وفي عام 2020، أشارت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي إلى الكمبيوتر المحمول الخاص بهانتر على أنه معلومات روسية مضللة.
وكتب أكثر من 50 من كبار مسؤولي الاستخبارات السابقين رسالة مفتوحة تلقي بظلال من الشك على مصدر الكمبيوتر المحمول في أكتوبر 2020، مدعين أنه "يحتوي على كافة المزايا الكلاسيكية لعملية إعلامية روسية".
ويعتقد ماكسي أن "التستر" على الكمبيوتر المحمول الخاص بهانتر بايدن يمثل مشكلة بين الحزبين، وقال إنه يريد أن يرى كونغرسا جديدا بالكامل للتحقيق فيه في جلسات استماع مفتوحة.
وأضاف "لدينا انتخابات قادمة في الخريف. ودعواتي هي أن يتم استبدال كل عضو في مجلسي النواب والشيوخ الأميركيين الذين يترشحون للمنصب هذا العام - الجمهوريون والديمقراطيون. نحن بحاجة إلى استعادة البلاد".
ولا يزال نجل الرئيس الأميركي قيد التحقيق من قبل وزارة العدل التي تحقق في إخفاقه في دفع الضرائب، ومن المرجح أن يكون الاعتراف محرجاً لبايدن، الذي يشرف على وزارة العدل، ولم يكن هناك ما يشير إلى توسيع التحقيق ليشمل بايدن نفسه.