تابعنا عبر |
|
|
الثائر تقدم لكم تقنية الاستماع الى مقالاتها علّم أي مقطع واستمع إليه
#الثائر
- " الهام سعيد فريحة "
جاءتْ زوبعةُ "الميغاسنتر" وراحتْ، وشدَّتْ السلطةُ رِحالها صَوبَ الانتخاباتِ مبدئياً،
فعسى ألاَّ تعصفَ رياحُ الخماسينِ الساخنةُ، والمشبَعةُ بالغبارِ، والمعتادةُ في هذهِ المواسمِ، وتطيِّرُ كلَّ شيءٍ...
ولكنْ، بالانتخاباتِ الآتيةِ، لا شيءَ يُرتجى الاَّ التقليصُ من هذهِ "الجَبْلةِ" الثقيلةِ من فاسدي الفسادِ...
وهل نحتاجُ إلى إثباتاتٍ لنتلمَّسَ انزلاقِنا السريعَ إلى الهاويةِ، وبلا فرامل؟
وهل نُصدِّقُ كلامَ "الطباخِ" العجيبِ المعسولِ، ووعودهُ التي اختبرناها؟
مع الأسفِ، مسارُنا واضحٌ كعينِ الشمسِ:
قبلَ الانتخاباتِ وخلالها وبَعدها، والكارثةُ تتصاعدُ،
وفي الدِّستِ لا شيءَ يتحرَّكُ سوى العِظامِ… وفي الحقيقةِ، هي عِظامنا...
***
قولوا لنا يا جماعةَ: هذهِ الانتخاباتُ التي رسمتمْ خيوطها في ليلٍ، ودرستمْ نتائجها لتقرروا إذا كان إجراؤها يناسبكمْ أو تعطيلها،
ماذا ستقدِّمُ للجائعينْ؟
هل سيأكلُ الناسُ من "الحاصِلِ" الانتخابيِّ ويشربون من الكَسرِ في اللوائحِ؟
هلْ ستفرِزُ صناديقُ الاقتراعِ أدويةً لمرضى السرطانِ، أو مَصلاً لمرضى الكِلى مثلاً؟
هل سيتكفَّلُ "بابازاتُ" السلطةِ إياها الذين وصلوا إلى المجلسِ بأصواتِ المحاسيبِ والرشاوى والخدماتِ،
بإدخالِ الحالاتِ الطارئةِ إلى المستشفياتِ؟
وأيُّ خططٍ يحملونها للكهرباءِ مثلاً،
وللدولارِ وأموالِ المودعينَ، وللدولارِ الطالبيِّ، وللموظفينَ الذينَ ذابتْ رواتبهم حتى صارتْ لا تكفي فاتورةَ الاشتراكِ وحدها!
بكلِّ بساطةٍ:
لقد نَحرتمْ الناسَ، و"نجَرتمْ" جِلدَهمْ، وأكلتمْ لحمهمْ، على مدى25 عاماً...
وها أنتم ترمونهمْ عِظاماً، بلا حسيبٍ أو رقيبٍ، ويَرشُّ الطبَّاخُ ملحَ الوعودِ،
***
السلطةُ التنفيذيةُ تدعو الناسَ الى "وليمةِ" التجديدِ لها في 15 أيار… فيا للوقاحةِ!
الناسُ تُغلى عِظامهمْ في "الدِّستِ" الكبيرِ،
الذي كنَّا نُسمِّيهِ وطننا...
لا شيءَ يذكرُ، من حبَّةِ القمحِ إلى نقطةِ الزيتِ، إلى غالونِ البنزينِ أو المازوتِ وقارورةِ الغازِ، وعودُ "الطباخِ الشيف العجيب" لم تستوِ،
كما البطاقةُ التمويليةُ استوَتْ واحترقتْ ايضاً على ما يبدو، والهدفُ هو إستكمالُ الاستيلاءِ على الودائعِ بالليرةِ وابتلاعُ الدولاراتِ،
فعلاً شاطرٌ "الشيف الطباخُ" مع فريقهِ في رشِ البهارِ والكراوية والفلفلِ والكمونِ والعقدةِ الصفراءِ،
والأنكى انهمْ سعداءُ بالطَّبخِ "المشوشطِ"!