تابعنا عبر |
|
|
الثائر تقدم لكم تقنية الاستماع الى مقالاتها علّم أي مقطع واستمع إليه
#الثائر
تحوّلت وضعيّة حزب الله العنصر الرئيس في أزمة لبنان مع دول الخليج التي تشترط معالجة مسألة سلاحه وفق القرارات الدولية وخصوصاً الـ 1559 كمدخلٍ لاستعادة الثقة مع بيروت، وذلك من ضمن إطار متكامل عبّرت عنه ورقة البنود 12 من المبادرة الخليجية التي حَمَلها وزير الخارجية الكويتية احمد الناصر إلى لبنان، إلى جانب عنوان النأي بالنفس ووقف التدخل في شؤون الدول العربية والخليجية وتحويل «بلاد الأرز» منصة «عدوان لفظي وفعلي» عليها.
ومضى بعض لبنان الرسمي بمحاولة «إبقاء الخيط» معلَّقاً مع المبادرة الخليجية عبر الإيحاء بأنه يحترم أقلّه مندرجاتها ولو لم يكن قادراً على تنفيذها، وذلك على وقع إعلان رئيس مجلس النواب نبيه بري أمام مؤتمر الاتحاد البرلماني العربي «ضرورة تبني المؤتمر الدعوة لبدء حوار لبناني مع دول الخليج برعاية من دولة الكويت» كما كتبت "الراي الكويتية".
في هذا السياق، جاء توجيه وزير الداخلية بسام مولوي ، الذي سبق أن أعلن منْع إقامة نشاطين مناهضين للبحرين، و«تحدّاه» حزب الله عبر استضافتهما في معقله، كتاباً الى النيابة العامة التمييزية، طالباً «إجراء اللازم تبعاً للنصوص القانونية لناحية ملاحقة المنظمين والمتكلمين في الندوتين اللتين عقدتا في قاعة رسالات في محلة الغبيري وتعرضتا الى السلطات البحرينية الرسمية بشكل خاص ولدول الخليج العربي بشكل عام، وذلك لعدم استحصالهما على الموافقة الإدارية الرسمية المسبقة وفق الاصول القانونية، ولعرقلتهما المهمة الرسمية اللبنانية من أجل تعزيز العلاقات مع دول الخليج العربي، واستناداً الى نصوص قانون العقوبات المتعلقة بالجرائم الماسة بالقانون الدولي».
وكتبت "الديار"إن رئيس مجلس النواب نبيه بري اراد من مشاركته في مؤتمر الاتحاد البرلماني العربي الذي انعقد في القاهرة تأكيد وتوجيه رسالة مباشرة بالرغبة في استكمال المبادرة الكويتية للحوار بين لبنان ودول الخليج، وشرح الموقف من سبل ومسار تحقيق التضامن العربي.
وتوقعت مصادر مقربة من رئيس المجلس الذي عاد مساء اول امس الى بيروت حصول خطوات في هذا الاتجاه، اي متابعة المبادرة الكويتية في غضون الايام المقبلة، وان رئيس مجلس الامة الكويتي مرزوق الغانم سيكون له دور بارز في هذا الاتجاه.
وقالت المصادر ان الحوار مع دول الخليج العربي يقتضي بان يعزز لبنان موقفه الموحد تجاه اسس الانقاذ ومعالجة الانهيار الاقتصادي والمالي من جهة، وسبل اعادة تعزيز الروابط وتحسين العلاقات بين لبنان ودول الخليج والعرب عموماً.
وعما اذا كان هناك مبادرة للرئيس بري لتعزيز التهدئة الداخلية قالت المصادر انه كان دائما مع كل ما من شأنه ان يخفف الاحتقان في البلاد، لكن ليس هناك من مبادرة محددة حتى الآن.
وعن غاية الرئيس بري المشاركة شخصياً في مؤتمر الاتحاد البرلماني العربي في هذا التوقيت، اوضحت المصادر ان عنوان المؤتمر هو التضامن العربي وان رئيس المجلس كان دائما اول الداعين للتضامن الحقيقي والفاعل بين العرب انطلاقا من الالتزام بالقضية المركزية القضية الفلسطينية.
واضافت ان اي مؤتمر يكون فيه حضور عربي جامع وبمشاركة سوريا يحرص الرئيس بري على ان يكون حاضرا وفاعلا فيه ولقد شاركت سوريا في هذا المؤتمر الى جانب اخوانها البرلمانيين العرب.
واشارت المصادر الى اهمية اللقاءات التي اجراها الرئيس بري مع رؤساء المجالس العربية على هامش المؤتمر، بالاضافة الى اللقاء التشادوري الذي عقد قبل افتتاح المؤتمر على مستوى رؤساء المجالس والوفود البرلمانية.