تابعنا عبر |
|
|
الثائر تقدم لكم تقنية الاستماع الى مقالاتها علّم أي مقطع واستمع إليه
#الثائر
أعلن الديوان الملكي المغربي وفاة الطفل ريان، بعد اخراجه من قبل فرق الإسعاف المغربية من النفق الذي عملت فرق مختصة ومتطوعين على حفره، أملا بالوصول إلى الطفل ريان العالق في بئر منذ الثلثاء وإخراجه منه حياً.
وأعرب العاهل المغربي الملك محمد السادس، عن "أحر تعازيه وأصدق مواساته لكافة أفراد أسرة الفقيد في هذا المصاب الأليم، الذي لا راد لقضاء الله فيه، دعيا الله تعالى أن يلهم ذويه جميل الصبر وحسن العزاء، في فقدان فلذة كبدهم".
وأكد الملك بأنه "كان يتابع عن كثب، تطورات هذا الحادث المأساوي، حيث أصدر تعليماته لكل السلطات المعنية، قصد اتخاذ الإجراءات اللازمة، وبذل أقصى الجهود لإنقاذ حياة الفقيد، إلا أن إرادة الله تعالى شاءت أن يلبي داعي ربه راضيا مرضيا".
كما عبر عن "تقديره للجهود الدؤوبة التي بذلتها مختلف السلطات والقوات العمومية، والفعاليات الجمعوية، وللتضامن القوي، والتعاطف الواسع، الذي حظيت به أسرة الفقيد، من مختلف الفئات والأسر المغربية، في هذا الظرف الأليم".
وكان فريق طبي رافق الطاقم المؤلف من رجال الوقاية المدنية، وبذلت جهود مضنية منذ الأربعاء للتمكن من إخراج ريان حياً.
وكانت فرق الإنقاذ في إخراج الطفل المغربي ريان بعد أن أمضى 5 أيام عالقا داخل بئر على عمق 32 مترا تحت الأرض.
وقال مسؤولان حكوميان إن الطفل ريان توفي قبل أن يتمكن رجال الإنقاذ من الوصول إليه في ساعة متأخرة من مساء اليوم، حسب وكالة رويترز.
وكانت فرق الإنقاذ قد وصلت إلى ريان، البالغ من العمر 5 سنوات، السبت، فيما قام فريق الإنعاش بتجهيزه داخل النفق قبل إخراجه عبر نقالة.
وكانت السلطات المغربية قد أحضرت سيارة إسعاف وطائرة مروحية مجهزة للإنعاش، من أجل نقل الطفل إلى المستشفى بسرعة، بمجرد التمكن من إخراجه.
وذكرت مصادر مطلعة، أن ريان أصيب بكسور إثر سقوطه داخل البئر من ارتفاع شاهق.
وتجمع مئات الأشخاص في موقع البئر، دعما لرجال الإنقاذ وترقبا لعملية إخراج الطفل، فيما تطوع آخرون للمشاركة في عملية الحفر، على رأسهم "عمي علي"، الذي قاد جهود حفر النفق الأفقي الموازي للبئر، والذي نال شعبية واسعة بسبب جهوده.
وفي سباق محموم مع الوقت، كانت فرق الإغاثة واصلت، اليوم السبت، جهودها المضنية لإنقاذ الطفل ريان أورام العالق لليوم الخامس في بئر بشمال المغرب.
وفي جديد تطورات تلك القضية التي شغلت العالم العربي، أفاد مراسل العربية/الحدث بأن سيارة إسعاف تقترب من موقع النفق استعدادا لخروج "ريان".
كما أوضح أن الفرق الطبية تستعد عند بوابة النفق، في حال إخراج الطفل لنقله سريعاً.
وقالت وسائل إعلام مغربية إن فريقا طبيا يتولى عملية إخراج الطفل من البئر وإنعاشه.
مستلق على جنبه
أتت تلك التطورات بعد أن لجأت فرق الإنقاذ في وقت سابق إلى الحفر اليدوي خوفا من انهيار التربة، بعد أيام من الحفر الآلي
فيما أشارت المعلومات إلى أن كاميرا رصدت الصغير مستلقيا على جنبه في البئر، مؤكدة أن مسافة قليلة جدا تفصل المسعفين عنه.
كما أوضحت أن الصبي كان لا يزال حياً صباح اليوم.
حجرة كبيرة
وكان رئيس خلية الإنقاذ عبد الهادي التمراني أوضح في وقت سابق أن المسعفين الذين يقومون بالحفر اليدوي واجهوا باكرا "حجرا كبيرا اضطروا التعامل معه بحذر شديد، وتمكنوا من اجتيازه، لتبقى مسافة أقل من مترين فاصلة بينهم وبين ابن الخمس سنوات"، وفق ما نقلت عنه القناة العامة الثانية للتلفزيون على موقعها الإلكتروني.
يشار إلى أن مصير ريان يثير حالة ترقب قصوى في البلاد وخارجها، لاسيما وأن الآمال معقودة على خروجه حياً، رغم مرور 5 أيام على تواجده في قعر البئر السحيقة
فتحة أفقية
وكانت فرق الإنقاذ حاولت خلال ساعات الليل الماضية تأمين فتحة أفقية تمتد على 3 أمتار تقريباً أملاً بالنفاذ منها لإخراج الصغير، بحسب ما أكدت السلطات المحلية، بعد دراسة تقنية لمهندسين طوبوغرافيين واختصاصيي الوقاية المدنية لطبيعة التربة المحيطة بالبئر، بهدف تأمين جنبات الفتحة.
كما عملت الفرق من دون توقف خلال الساعات الأخيرة تحت أضواء كاشفة قوية زادت من كآبة مسرح الحادث.
"مد يد المساعدة"
في حين لم يمنع البرد الكثير من الأشخاص من مواصلة تجمعهم في محيط الموقع طيلة الليل وحتى اليوم، بينما حاولت القوى الأمنية التي عززت انتشارها في المكان إبعادهم.
فقد توافد الآلاف على المنطقة الجبلية التي تغطيها أشجار الزيتون واللوز، تضامناً مع ريان أو رغبة في التطوع لمد يد المساعدة للمنقذين، منذ تداول أنباء الحادث الذي خلف موجة تأثر وآمالاً بنهاية سعيدة في المغرب وخارجه.
كما شارك متطوعون في "مد يد المساعدة للمنقذين".
قطر ضيق
يذكر أن الطفل البالغ 5 سنوات سقط عرضاً بعيد ظهر الثلاثاء في هذه البئر ذات القطر الضيق والتي يصعب النزول فيها، في قرية بمنطقة باب برد قرب مدينة شفشاون (شمالا)، بحسب وسائل إعلام محلية.
وحاول متطوعون من أبناء القرية وفرق الإنقاذ في البداية النزول إلى البئر لانتشال ريان لكن قطرها الضيق "الذي لا يتجاوز 40 سنتمتراً أو أقل" حال دون ذلك، وفق ما أوضح المسؤول عن العملية عبد الهادي تمراني للقناة التلفزيونية العامة الأولى.
اهتمام واسع
وقد أثار الحادث اهتماماً واسع النطاق على مواقع التواصل الاجتماعي وترقباً كبيراً لعمليات الإنقاذ، إذ تصدر وسم "أنقذوا ريان" قائمة المواضيع الأكثر تداولاً في المغرب.
كذلك وصل صدى التضامن والرجاء بنهاية سعيدة إلى الجزائر المجاورة وبلدان عربية أخرى، حيث تابع مئات الآلاف وقائع العملية مباشرة.