تابعنا عبر |
|
|
الثائر تقدم لكم تقنية الاستماع الى مقالاتها علّم أي مقطع واستمع إليه
#الثائر
لليوم الثالث على التوالي، تابع أمين سر الكرسي الرسولي للعلاقات بين الدول في الفاتيكان المونسنيور ريتشارد بول غالاغير جولته على المرجعيات السياسية والروحية، في الزيارة التي يقوم بها الى لبنان والتي تستمر حتى صباح غد.
دار الفتوى: واستقبل مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان في دار الفتوى المطران غالاغير على رأس وفد، في حضور الأمين العام للجنة الوطنية للحوار الإسلامي المسيحي محمد السماك.
وبعد اللقاء قال غالاغير: "بكل سرور كان لنا الشرف في إمضاء بعض الوقت مع مفتي الجمهورية، النقاش معه كان إيجابيا خصوصا حول حوار الأديان بين المسلمين والمسيحيين، وتم البحث أيضا في الوضع في لبنان، وأهمية دور المسلمين والمسيحيين في المساهمة في مستقبل البلد ودور سماحته في لبنان والأزمة الحالية".
السراي: ومنها انتقل الى السراي الحكومي، حيث أكد غالاغير أنه "أتى الى لبنان برسالة قداسة البابا فرنسيس، وهي رسالة أمل بوطن يعني له الكثير، ونحن هنا لنقوّي اللبنانيين ونقول لهم إننا معكم لمواجهة التحديات، وقرار نهوض لبنان هو قرار لبناني بحت يجب أن تتضافر الجهود بشأنه".
وكان رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي إستقبل المونسنيور غالاغير في السراي الحكومي ظهر اليوم، في حضور السفير البابوي لدى لبنان المونسنيور جوزف سيتيري، القائم بالأعمال في السفارة البابوية المونسنيور جيوسيبي فرانكوني والمطران ماركو فورميكا.
كما حضر اللقاء مستشار الرئيس ميقاتي للشؤون الديبلوماسية السفير بطرس عساكر والمستشار زياد ميقاتي، والأمين العام للجنة الوطنية الإسلامية المسيحية للحوار محمد السماك.
ميقاتي: خلال الاجتماع رحّب الرئيس ميقاتي بالكاردينال غالاغير وقال: "نحن سعداء بلقائكم ثانية بعد اجتماعنا في الفاتيكان، وجميع اللبنانيين سعداء بقدومكم في هذه المرحلة الصعبة من تاريخ لبنان، وكم نحن فخورون بالمحبة التي يكنّها ويعبر عنها قداسة البابا فرنسيس تجاه جميع اللبنانيين، ومشاركته لهم في الآمهم ومعاناتهم التي اصبحت تطال معظم نواحي حياتهم".
أضاف: "نثمن دعوتكم لأن يبقى لبنان مشروع سلام ووطنا للتسامح والتعددية حيث تلتقي كل الطوائف والاديان، وأملي ان يكون اللبنانيون قد استمعوا اليكم واستخلصوا العبر من رسالة قداسة البابا التي نقلتموها لهم".
وتابع: "لقد تسنى لي خلال مقابلتكم قبل شهرين في الفاتيكان أن اشرح لكم تفاصيل الورشة الاصلاحية وبرنامج الحكومة التي ارأسها، واننا ماضون ومصممون على تنفيذ برنامج الحكومة الاصلاحي رغم كل العراقيل والصعوبات، وكلنا مقتنعون، كما صرحتم بالامس، بأن الاصلاحات هي التي ستساعد لبنان، الى جانب دعم المجتمع الدولي، في المحافظة على هويته الخاصة وإعادة الثقة لدى اللبنانيين بمستقبل وطنهم". وشدد على" أن الزيارة المرتقبة والموعودة للبابا الى لبنان هي فرصة لتجديد الأمل والرجاء في نفوس اللبنانيين".
غالاغير: بدوره، قال المونسنيور غالاغير: "سعدت بزيارة دولة الرئيس نجيب ميقاتي، وكان اللقاء مشجعا ومطمئنا، وقد تباحثنا في كل القضايا المتعلقة بوضع لبنان الحالي، وأخبرته عن زيارتي الى لبنان ولقائي مع مختلف القادة اللبنانيين، الروحيين والسياسيين، كما التقينا مع نخبة من الشباب اللبناني الذين نفتخر بهم وبتطلعاتهم لوطن مشرق. كما استمعنا الى هواجسهم بسبب الاوضاع الاقتصادية الحادة التي يمر بها لبنان، ولكننا أتينا برسالة قداسة البابا وهي رسالة أمل بوطن يعني له الكثير، ونحن هنا لنقوّي اللبنانيين ونقول لهم إننا معكم لمواجهة التحديات، وقرار نهوض لبنان هو قرار لبناني بحت يجب أن تتضافر الجهود بشأنه" .
أضاف: "التغيير آت الى لبنان ونحن نصلّي لكي يكون لخير هذا الوطن، وباسم قداسة البابا والكنيسة الكاثوليكية الجامعة سنقف دائما الى جانب لبنان" .
الخارجية: بعدها، انتقل المونسنيور غالاغير الى وزارة الخارجية والمغتربين حيث استقبله وزير الخارجية والمغتربين الدكتور عبدالله بو حبيب.
بعد اللقاء الذي استمر لنصف ساعة تحدث الوزير بو حبيب مرحبا بالضيف وقال:" تشرفت باستقبالك اليوم في وزارة الخارجية . وأعلم انكم تختتمون زيارتكم الى لبنان وانكم تغادرون غدا لكنني آمل ان تكون زيارتكم مثمرة. ان لبنان والفاتيكان تربطهما علاقة تعاون متجذرة في التاريخ بشأن المسائل الكثيرة التي تخص لبنان . ونحتفل بمرور 75 عاما على انشاء العلاقات الديبلوماسية بيننا.
بدوره قال المونسينيور غالاغر :
كما قلتم انها الطريقة الامثل لأختتم بها الجزء الرسمي من زيارتي الى لبنان عبر احياء ذكرى إنشاء العلاقات الديبلوماسية ولكن ايضا لإحياء العلاقة الحيوية والدينامية التي تجمعنا والتي تتناول التحديات الكثيرة التي يواجهها بلدكم اليوم. لقد كانت محادثات مثمرة حول العلاقات اللبنانية مع المجتمع الدولي ولكننا تطرقنا تحديدا الى ما يتعلق بالمنطقة وعلاقة لبنان مع الدول العربية. وسررت عندما سمعت ان ثمة تقدما في التفاوض مع صندوق النقد الدولي والفوائد التي ستعود على لبنان في المستقبل القريب.
وسنواصل الحوار الذي بدأناه في الفاتيكان مع الوزير بوحبيب، ما ان تسلم مهامه سواء كان ذلك في لبنان او في روما، وعبر الاجتماعات الدولية اذا دعت الحاجة.
وأكد غالاغر التزام الكرسي الرسولي بالتعاون وتعزيز العلاقات الثنائية من اجل مصلحة لبنان.