تابعنا عبر |
|
|
الثائر تقدم لكم تقنية الاستماع الى مقالاتها علّم أي مقطع واستمع إليه
#الثائر
أكد رئيس جهاز العلاقات الخارجية في "القوات اللبنانية" الوزير السابق ريشار قيومجيان أن "الرد اللبناني على المبادرة الخليجية التي حملتها الكويت - وأكاد أقول المبادرة الدولية - وفق ما تسرب لا يعكس من حيث المضمون حقيقة المطلوب من لبنان إذ قام على تدوير الزوايا عوض إعطاء الاجابات الواضحة ومن حيث الشكل هو رد الرؤساء الثلاثة وليس رد الحكومة مجتمعة فيما لا شيء في الدستور إسمه الرؤساء الثلاثة".
وفي حديث لقناة "الحدث"، أضاف "ما تضمنته المبادرة بشكل أساسي إضافة الى الدعوة لتطبيق الاصلاحات واتفاق الطائف والقرارات الدولية هو موضوع سلاح "حزب الله" وتطبيق القرار 1559 وعدم تدخل اي طرف لبناني في الحروب في المنطقة من سوريا الى العراق وصولاً الى اليمن. المجتمع الدولي والعربي يريد افعالاً لا أقوالاً وما تضمنته المبادرة هو مطالب الشعب اللبناني من تطبيق الطائف والقرارات الدولية الى الاصلاحات والحياد".
كما ذكّر قيومجيان أن "القرار 1559 الذي دعا الى نزع السلاح غير الشرعي هو جزء مما جاء في اتفاق الطائف الذي دعا الى نزع سلاح الميليشيات، وأردف: "لكن سوريا و"حزب الله" حالا دون ذلك تحت حجة المقاومة. اليوم لم يعد هناك من إحتلال في لبنان، فمزارع شبعا والغجر هي اراض سورية وفق الامم المتحدة".
تابع "حجة المقاومة هي حجة كاذبة، فغالبية الشعب اللبناني مأخوذة رهينة من قبل المحور الايراني و" حزب الله " الذي عكّر علاقات لبنان التاريخية والجيدة بدول الخليج ونريد التحرّر من هذه القبضة وسنقاوم ونواجه بكل الوسائل السلمية ذلك. الانتخابات النيابية المقبلة فرصة في هذا الاطار".
رداً على سؤال، أجاب "ربما سيسعى ميقاتي بكل جهده لتطبيق المبادرة ولكن من يتحكم عملياً بقرار لبنان هما الثنائي الشيعي أمل وحزب الله وتيار الرئيس ميشال عون. هناك تبادل خدمات بين الطرفين: "اعطوني السلطة واغطي سلاحكم". عون يسعى لتأمين وصول صهره النائب جبران باسيل الى بعبدا وهذا الاخير سيتوجه الى سوريا ليقدم الطاعة لبشار الاسد كي يساعد في ذلك. فيما الطاعة موضوعة سلفاً عند الحزب. للاسف المصالح الخاصة هي الطاغية عندهم ولا شيء يعلو وفق سلطتهم وتأمين وصول باسيل الى رئاسة الجمهورية".
ختم قيومجيان "على اللبنانيين ان يحسنوا الخيار ويدعموا التيار السيادي والاصلاحي في الانتخابات النيابية المقبلة. نحن أمام ساعة الحقيقة، إما ننقذ لبنان وإما يذهب الى المزيد من الانهيار. كلنا أمل ان الشعب اللبناني سيحسن الخيار والاختيار في صناديق الاقتراع وانه في ظل الدعم العربي سيتحرّر لبنان من الهيمنة الايرانية. مرّ علينا 40 سنة من الاحتلال السوري ولم نيأس بل دحرنا الاحتلال".