تابعنا عبر |
|
|
الثائر تقدم لكم تقنية الاستماع الى مقالاتها علّم أي مقطع واستمع إليه
#الثائر
رأى عضو كتلة القوات اللبنانية النائب فادي سعد «ان هناك خيبة أمل كبيرة من الطبقة السياسية، وتحديدا من أداء «الثنائي الشيعي» الذي يعطل البلد لمصالح خارجية»، وقال «لا أدري متى يغيرون آراءهم، ويعطلون او يسهلون، معتبرا ان هناك دائما علامات استفهام حول أدائهم؟». وأضاف سعد في تصريح لـ «الأنباء» الكويتية: من غير الطبيعي والمستهجن ما قام به «الثنائي الشيعي» في الأشهر السابقة، فبعد تأخير 11 شهرا تم تشكيل الحكومة، وللأسف التأخير كان دائما من الفريق نفسه، حيث أصاب التعطيل الحكومة بالشلل، وقد تأخروا كثيرا بعودتهم الى الحكومة، فالبلد على شفير الانهيار، فكيف لأشخاص يعتبرون أنفسهم مسؤولين عن طائفة كبيرة ان يشلوا الحكومة؟ واليوم جاءوا «يربحوننا جميلة» بأنهم سمحوا للحكومة بالانعقاد، وأكيد وفق شروطهم، التي جزء منها ظاهر والآخر تحت الطاولة. واعتبر أن «الوضع غير مريح بعد اعلان عودتهم للحكومة، فقد تأخروا كثيرا، وهؤلاء لا يمكنهم ان يكونوا مسؤولين عن مستقبل وطن».
وردا على سؤال، قال: حزب الله وباعتراف أمينه العام السيد حسن نصرالله بأنه جندي في ولاية الفقيه ينفذ كما تقرر ايران. ان مفهوم الجندي ليس نسبيا، بل بالمطلق، فالجندي هو لتنفيذ الأوامر فقط دون ان يعترض، وقد يكون الاعتراض فيما بعد، وان حزب الله هو المقاومة الإسلامية في لبنان، وهذا واضح من خلال شعارهم (المقاومة الإسلامية ـ فرع لبنان)، وهم يعترفون بهذا الأمر، لذلك فإن عودتهم الى الحكومة اليوم لا تبشر بالخير، معتبرا ان الأمور لها ارتباط محلي وآخر إقليمي له علاقة بإيران ومفاوضات فيينا، و«اننا نستغرب كيف انه بين ليلة وضحاها عادوا»، وأكد «لكن لن ننثر عليهم الأرز والورود، فهذه واجباتهم». وعما اذا كانت هناك مقايضة مع رئيس الجمهورية ميشال عون بموضوع المحقق العدلي طارق البيطار، قال: الكل يعلم ان آخر سنة من عهد الرئيس تكون عادة لتمرير الوقت وليس للإنجازات. وقد كانت السنوات الخمس من ولاية الرئيس عون لتمرير الوقت وتصريف الأعمال. يحاولون إلهاء الناس بأمور لا تهمهم، فالشعب اللبناني اليوم يعيش أزمة وجودية واقتصادية في لقمة العيش والمصير، ولا يهمه أداء هذه الطبقة أو تلك. نحن بين فريقين ينظرون إلى مصلحتهم قبل المصلحة الوطنية، وتساءل سعد عما حققه «الثنائي» للطائفة الشيعية: فقد تعرضت للجوع والهجرة والضغوط كبقية الطوائف، وزيادة عن ذلك يستخدم شبابها وقودا لحروب ليس لها علاقة بها، فماذا استفادت الطائفة من الحرب في سورية، حيث قدمت خيرة شبابها للموت؟ وختم سعد مؤكدا انه متشائم على المدى القصير، ولكن على المدى الطويل متفائل، مشيرا إلى ان لبنان سيصبح دولة قادرة في يوم ما، مؤكدا أهمية وضرورة إجراء الانتخابات النيابية كونها الأمل الوحيد بالتغيير، معتبرا ان التغيير حاصل، وقد تكون خطوة على طريق الألف ميل.