تابعنا عبر |
|
|
الثائر تقدم لكم تقنية الاستماع الى مقالاتها علّم أي مقطع واستمع إليه
#الثائر
شدد وفد لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الفرنسي على ان "الإصلاحات التي تنوي الحكومة اللبنانية اعتمادها، تشكل خطوة مهمة على طريق تحقيق النهوض والتعافي". وجدد التأكيد انه اتى للمساعدة، لأن لبنان في ظروف دقيقة، وعلى فرنسا ان تكون الى جانبه وتساعده".
في بعبدا: جال الوفد النيابي الذي يزور بيروت راهنا والذي يضم رئيس لجنة الشؤون الخارجية في الجمعية الوطنية الفرنسية جان لوي بورلانج وأعضاء من مختلف الأحزاب والكتل النيابية الممثلة في الجمعية الوطنية، وهم النواب: الإشتراكي كريستيان هوتين، الحركة الديموقراطية برونو جونكور والجمهورية "الى الأمام" آميليا لاكرافي وفاليري توماس، على كبار المسؤولين، فزار قصر بعبدا، حيث التقى رئيس الجمهورية ميشال عون في حضور سفيرة فرنسا في لبنان آن غريو.
وفي خلال اللقاء اكد الرئيس عون لبورلانج انه "يتطلع الى ان تكون الانتخابات النيابية في الربيع المقبل، فرصة حقيقية للبنانيين كي يعبروا عن خياراتهم في التغيير بهدف تطوير النظام اللبناني"، معتبرا ان اللامركزية الإدارية والآلية الموسعة، تشكل مدخلا اساسيا لتحديث النظام اللبناني وتطويره وحفظ وحدة لبنان ارضا وشعبا ومؤسسات" . واعتبر ان "احداثا كثيرة تراكمت واوصلت البلد الى الظروف الصعبة التي يعاني منها راهنا، ومنها عوامل خارجية مثل الحرب في سوريا واقفال المعابر الحدودية، وانتشار جائحة كورونا، ناهيك عن الفساد الذي فتك بالإدارة والمؤسسات، وسياسات مالية واقتصادية خاطئة أوقعت البلاد في ازمة خانقة". وابلغ عون الوفد الفرنسي انه "عازم، في ما تبقى من ولايته، على الشروع بالإصلاحات الضرورية، واستكمال عملية التدقيق المحاسبي الجنائي"، لافتا الى ان "الحكومة سوف تباشر الأسبوع المقبل درس مشروع الموازنة، ثم خطة التعافي المالي والاقتصادي، بالتزامن مع بدء التفاوض مع صندوق النقد الدولي".
وردا على سؤال حول علاقات لبنان مع الدول العربية، اكد الرئيس عون ان" لبنان كان دائما ولا يزال، حريصا على افضل العلاقات مع الدول العربية والاجنبية، وسيعمل على إعادة العلاقات طبيعية مع دول الخليج". كما أشار الى ان "المفاوضات لترسيم الحدود البحرية الجنوبية ستستأنف مع العودة القريبة للوسيط الأميركي آموس هوكشتاين الى المنطقة".
ونوه رئيس الجمهورية "بالمواقف الداعمة للبنان سياسيا واقتصاديا وانسانيا التي اتخذها الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون"، وحمّل رئيس الوفد واعضاءه تحياته اليه والى رئيس الجمعية الوطنية الفرنسية.
وكان بورلانج اكد في مستهل اللقاء ان" لبنان حاضر دائما في قلوب الفرنسيين وعقولهم، وهم يبدون رغبات صادقة في مساعدته على تجاوز الصعوبات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية التي يمر بها"، ناقلاً تحيات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وتضامنه مع لبنان وشعبه. وأشار الى ان زيارة الوفد لبيروت، تهدف الى "تأكيد العلاقة المميزة بين لبنان وفرنسا، والتنويه بالدور الذي يلعبه رئيس الجمهورية لتمكين لبنان من إيجاد الطريق الصحيح نحو النهوض وتحقيق التوازن، فضلا عن الاطلاع على حقيقة الأوضاع اللبنانية، ومعرفة كيف يمكن لفرنسا وللجمعية الوطنية الفرنسية ولا سيما الشؤون الخارجية، المساعدة على تحقيق ما يتمناه اللبنانيون، ومن اين تكون بداية المسيرة الضرورية للانقاذ، حفاظا على ما يميز لبنان ولا سيما الوحدة بين طوائفه". وشدد على ان "الإصلاحات التي تنوي الحكومة اللبنانية اعتمادها، تشكل خطوة مهمة على طريق تحقيق النهوض والتعافي". وجدد التأكيد انه اتى مع الوفد "للمساعدة، ولان لبنان في ظروف دقيقة، وعلى فرنسا ان تكون الى جانبه وتساعده".
في عين التينة: وزار الوفد الفرنسي مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، حيث التقى رئيس مجلس النواب نبيه بري وعرض معه الاوضاع العامة وآخر المستجدات والعلاقات الثنائية بين لبنان وفرنسا والتعاون بين المجلس النيابي اللبناني والجمعية الوطنية الفرنسية .