تابعنا عبر |
|
|
الثائر تقدم لكم تقنية الاستماع الى مقالاتها علّم أي مقطع واستمع إليه
#الثائر
كثر الحديث في الآونة الأخيرة عن عودة الرئيس سعد الحريري إلى لبنان لتصفية أموره، وذلك بعد ضغط سعودي يقضي بعدم ترشّحه وخروجه من الحياة السياسية. هذه الأجواء لم تكن خالية من الحقيقة ولكنها تفتقر إلى الدقّة بشكل كبير.
تؤكد أوساط بيت الوسط عبر موقع "أم تي في" أنّ هذه الأجواء "التي تروجها احدى الشخصيات السياسية في الاعلام المعادي للحريري تهدف إلى ضرب معنويات جمهوره والترويج للسياسة السعودية التصعيدية في لبنان".
ويكشف مصدر مقرب من الحريري أن أصل المشكلة خرجت عندما ردّ الحريري حرفيًا على طلب القيادة السعودية التصعيد في وجه حزب الله قائلًا: "نحن ولاد بلد واحد، انتو واليمن بلدين الموضوع عندكن أسهل" وهنا بدأت الحرب على الحريري، وفق ما يكشف المصدر لموقع "أم تي في".
وتؤكد المعلومات أن الحريري عائد إلى بيروت في موعد يحدّده هو ولن يتأخر أكثر من عيدي الميلاد ورأس السنة، وذلك للإشراف والموافقة على المخطط الإنتخابي لتيار المستقبل.
وتنفي المعلومات بشكل حاسم كل ما رُوّج عن عدم رغبة الحريري في تشكيل لوائح لتيار المستقبل، حيث يشرف أمين عام "التيار" على تشكيلها بالتعاون مع من قرّر الرئيس الحريري التحالف معهم في الفترة المقبلة.
أمّا في بيروت، فسيحل رئيس جمعية بيروت للتنمية أحمد هاشمية على رأس اللائحة التي سيشكلها التيار في الدائرة الثانية، حيث حسم الحريري عدم ترشّحه شخصيًا لهذه الدورة الانتخابية.
ينتظر عودة الحريري إلى بيروت عدد من القرارات المصيرية، لا سيما تجاه فريقه السياسي والاعلامي، حيث بات محسومًا أيضًا عدم اعادة افتتاح تلفزيون المستقبل، بعدما جُمّد الموضوع وتوقّف البث الذي كان قائمًا على أرشيف التلفزيون.
ويعمل تيار المستقبل على ايجاد آلية جديدة لاختيار المرشحين، تقوم على تمويل اللوائح ذاتيًا، حيث ستتضمن معظم لوائح التيار مرشحين مقتدرين أكانوا حزبيين أم غير حزبيين، وذلك لتلبية متطلبات المعركة الانتخابية من دون البحث عن أي مصدر خارجي.
وستشهد عودة الحريري أيضًا رعايته لعدد من المصالحات داخل صفوف تيار المستقبل وذلك لرأب الصدع واعادة سير العمل قبل الانتخابات، لا سيما وأن خلافات وقعت أثناء غيابه بين عدد من مسؤولي الصف الأول داخل التيار.
وعن خطابه السياسي بعد عودته، تشير المعلومات الى أن متطلبات المعركة الانتخابية سوف تُلبى لجهة رفع السقف نوعًا ما مع حزب الله من دون تخطّي الخطوط الحمراء، في حين سيكون للحريري ردّ واضح على ما حُكي عن رغبة خارجية باستبداله حيث سيرمي الكرة في ملعب جمهوره ليردّ في الاستحقاق الانتخابي المقبل.