تابعنا عبر |
|
|
الثائر تقدم لكم تقنية الاستماع الى مقالاتها علّم أي مقطع واستمع إليه
#الثائر
- " الهام سعيد فريحة "
يُجمعُ المتابعونَ على ان ما جرى في اليومينِ الماضيينِ هو نقطةُ تحوُّلٍ كبيرةٌ على صعيدِ الوضعِ الداخليِّ، وما كانَ يصحُّ قبل احداثِ الطيونةِ، لم يعد يصحُّ بعدَ احداثِ الطيونة.
حكومةُ نجيب الميقاتي التي وُلِدتْ اساساً مُفخَّخةً وملغومةً وبالمحاصصةِ التي سبقَ أن حذرنا منها،
والتي كانت اولوياتها معالجةَ الأزمةِ النقديةِ والاقتصاديةِ والاجتماعيةِ، ووضعِ خطةٍ للتفاوضِ مع صندوقِ النقدِ الدوليِّ، والتحضيرَ للانتخاباتِ النيابيةِ،
ها هي اليومَ معلقةٌ وحتى اشعارٍ آخرَ امامَ مطلبينِ صارا اولويةً بالنسبةِ للثنائي الشيعي ولتيارِ المردة والامير طلال ارسلان.
***
في التداولِ ان مطلبينِ اساسيينِ صارا ملِحَّيْنِ بالنسبةِ لهذا الفريقِ على جدولِ اعمالِ مجلسِ الوزراءِ :
الاولُ إحالةُ ما جرى في الطيونةِ على المجلسِ العدليِّ .
والثاني هو تنحِّي او اقالةُ او اسقاطُ او "قبعُ" كما يُقالُ طارق البيطار... وهذا لنْ يحصلَ!.
وأيُّ اولويةٍ اخرى لن يتمَ ترميمُ الحكومةِ على اساسها .
الاَّ وفقاً لهاتينِ الاولويتينِ، فكيفَ سيصارعُ نجيب الميقاتي مع حكومتهِ للبقاءِ؟
خصوصاً وسطَ الفرزِ الفاضحِ الذي ظهرَ في الحكومةِ،
والذي اظهرَ ايضاً ان لا حكومةَ مستقلينَ، ولا حكومةَ تكنوقراط، ولا حكومةَ تلبي مطالبَ المجتمعِ الدوليِّ،
كانت قبلَ أيِّ شيءٍ آخرَ حكومةُ "العجيبِ" الذي دوَّرَ الزوايا على طريقتهِ حتى لا نقولَ اكثرَ، وانتجَ حكومةَ مساوماتٍ ومحاصصاتٍ وتقاسمَ نفوذٍ، إنفجرت عندَ اولِ مطبٍّ وعندَ اولِ كوعٍ .
***
أكتشفَ الرأيُ العامُ اللبنانيُّ ميزةً جديدةً في رئيسِ حكومتهِ ، إنها الـــ Show Off، أي التباهي،
والاَّ ماذا نفعتْ زيارتهُ إلى وزارةِ الدفاعِ غيرَ ألإيحاءِ بأنهُ مهتمٌ ؟
لو كانَ فعلاً مهتماً ، لَما كانَ سمحَ بخرقِ الدستورِ حينَ طرحَ احدُ الوزراءِ بنداً من خارجِ جدولِ الأعمالِ، ولَما كانَ إلتزمَ الصمتَ .
ويبدو أن دولتهُ بدلاً من ان يقترحَ المعالجاتِ فإنهُ يبتكرُ المصطلحاتِ والصفاتِ لحكومتهِ ، وكأنهُ في مسابقةٍ في الكلماتِ المتقاطعةِ، وليسَ في حكمِ البلدِ ، آخرُ مصطلحاتهِ عن وظيفةِ حكومتهِ أنها كالإسفنجةِ التي تمتصُ الصدماتِ ...
يا دولةَ الرئيس ، لمعلوماتِكم ،
الإسفنجةُ لها عدةُ استعمالاتٍ غيرُ إمتصاصِ الصدماتِ ، ومَن الاستعمالاتِ التنظيفُ،
فهل دولتكمْ في صددِ " تنظيفِ" الإداراتِ والمؤسساتِ بالاصلاحاتِ الجذريةِ؟