تابعنا عبر |
|
|
الثائر تقدم لكم تقنية الاستماع الى مقالاتها علّم أي مقطع واستمع إليه
#الثائر
- " الهام سعيد فريحة "
أتحفنا دولتهُ بقولهِ أنه طلبَ من صاحبِ الغبطةِ المارونيِّ الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي ان يصلي للمساعدةِ في إنقاذِ البلدِ .
يا دولةَ الرئيس الميقاتي "العجيبِ" ،
نحنُ شعبُ لبنانَ مؤمنٌ نخافُ اللهَ ونحترمُ كلَّ الدياناتِ السماويةِ ،
لكنَ المشكلةَ لدى أهلِ السلطةِ القديمةِ المتجدِّدةِ أياها، ليستْ في قلةِ الصلاةِ بل في كثرةِ الخطايا .
دولةَ الرئيس الميقاتي ، لا تستطيعونَ التصريحَ بالقولِ:
" طولُّو بالكم علينا شوي "،
ليسَ صحيحاً أن ليسَ لكمْ في القصرِ الاَّ من مبارح العصر ،
انتمْ في السرايا للمرةِ الثالثةِ ، تعرفونَ البيرَ وغطاها، وتعرفونَ أينَ مكامِنُ الخللِ والفسادِ ، وليس لديكم فترةُ سماحٍ ،
ولنفترضْ ان لديكم هذهِ الفترةُ ،
فماذا فعلتمْ بها حتى الآنَ ؟
إكثارٌ في الكلامِ وإقلالٌ في الإنجازاتِ ، كلُّ ما فعلتموهُ حتى الآن أنكمْ تُمعنونَ في إذلالِ المواطنِ :
إما بجعلهِ يتبهدلُ أمامَ محطاتِ المحروقاتِ وإما برفعِ سعرِ صفيحةِ البنزين الى ٢٥٠ ألفَ ليرةٍ أي ربعَ مليونِ ليرةٍ أي ثلثَ الحدِّ الأدنى للأجورِ ، فماذا تريدونَ ان تفعلوا ؟
**
مثلما هو واضحٌ ، لا حلولَ في جعبتكم "العجيبةِ النجيبةِ" سوى " كثرةِ الوعودِ " !
وهل تظنونَ ان الناسَ تمرُّ عليهم الوعودُ ؟
الناسُ يا دولةَ الرئيس يقولون:
"عموماً الخير يأتي "بأوّلتو" ، وليسَ "بآخرتو " ؟
لم تتركوا بصمةً اثناءَ توليكمْ رئاسةَ الحكومةِ لمرتين ، فهل بأعتقادكم ان المواطنينَ كلَّ المواطنين، يأملونَ منكم ان تتركوا بصمةً في المرةِ الثالثةِ ؟
***
دولةَ الرئيس ، اولوياتُ الناسِ ليستْ اولوياتَكمْ :
المواطنونَ يريدونَ الدواءَ والغذاءَ وقسطَ المدرسةِ والكهرباءَ والمازوتَ والبنزين ،
واولوياتكم ان " تُنظِّفوا" سجلاّتِ كلِّ فاسدي الفساد،
من الملفاتِ التي باتتْ على كلِّ شفةٍ ولسانٍ،
لكن على الأقلِّ عَدِّلوا أولوياتكم : فكروا في المواطنينَ ، فكِّروا على الأقلِّ في أبناءِ مدينتكم ، عاصمةِ الشمال طرابلس ، فحتى اليومَ لم يُسمَع أحدٌ يقول :
لقد أُنجِزَ حتى الآن هذا الملفُ … ولكن للأسفِ الشديدِ لم يتحقَّقْ شيءٌ .
***
دولةَ الرئيس ، يبقى الأملُ في الإنتخاباتِ النيابيةِ ،
يكفي أنها اعطتكمْ اشارةً مهمةُ للمجتمعِ الدوليِّ أنكم أنجزتمْ هذهِ المهمةَ،
***
دولةَ الرئيس، هل تجرؤ على طلبِ جدولٍ بأعدادِ المغادِرينَ ؟ الرقمُ مرعبٌ.
التحدي كلُّ التحدي ليسَ أن تُوقفَ نزفَ الهجرةِ، بل ان تخفِّفوا وحكومتم منها، وأن لم تخفِّفوا ، فما نفعُ الارضِ من دونِ ناسها ؟
***
دولةَ الرئيس الميقاتي ، نتذكرُ ان عينيكمْ اغرورقتا بالدموعِ حزناً بعدَ تشكيلكمْ الحكومةَ ، وتارةً أسفاً، واليومَ صلاةٌ.
لكنْ من يومها أي منذُ التشكيلِ توقفتْ دموعكم...
فيما الشعبُ اللبنانيُّ الحضاريُّ لم يتوقفْ عن البكاءِ..!
.